الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الأستاذ جاسم المطير مرة أخرى ... وأخيرة

حميد غني جعفر

2011 / 10 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أطلعت – متأخرا – على مقالة الأستاذ جاسم المطير – الباحثون عن الحقيقة يعصفون بها – والمنشورة على موقع الحوار المتمدن في 17 – 9 -2011 – حول برنامج – الطريق الى الحرية – الذي عرض على فضائية الفيحاء في 6 – 9 – 2011 – وانطوت المقالة على الكثير من التحامل على كل ضيوف البرنامج من الأخوة الباحثين والشهود الآخرين وحتى على شخوص الحدث .
وللحقيقة ومع أني أتفق مع الأستاذ المطير على بعض ما جاء في مقالته حول الضعف الفني في الإخراج – بشكل عام – وأضيف لذالك ان البرنامج لم يكن بمستوى الحدث ولم يعكس أهميته التأريخية وانعكاساته على النظام العارفي الرجعي ... مع كثرة الضيوف من الاخوة الباحثين ، ولم يكن له من صدى في الشارع ... كالصدى الذي عكسه الفلم الوثائقي الاول الذي عرضته فضائية الحرية قبل أكثر من ثلاث سنوات ، ولا يعود السبب بذالك لقناة الفيحاء ذاتها ... إلا من حيث الإخراج والوقت الضيق المحدد ... فقناة الفيحاء وكل كادرها والعاملين بها مشكورة ولها كل التثمين والتقدير على هذه المبادرة الايجابية ونتمنى لها الموفقية ، وأرى ان على كل وسائل الاعلام – مرئية – او مقروءة او مسموعة ...إذا ما أرادت توثيق أي حدث تأريخي هام – بأمانة ومصداقية – ونقله الى الاجيال ... ينبغي ويجب ان يكون التصوير أو اللقاء وجاهيا بين شخوص الحدث المعني – او المراد توثيقه ... كي يلتزم الجميع بإصول وضوابط المناقشة البناءة الهادئة والهادفة الى كشف الحقيقة بكل صدق وأمانة خدمة للحقيقة والتأريخ وللاجيال اللاحقة ،ولكي لا يطلق المتحدث العنان لمخيلته في تصور أمور لاوجود لها او ان يبالغ بدوره على حساب تهميش وإلغاء دور الاخرين ،وهذا ما حصل فعلا في حديث الاخ عقيل ومغالطاته الكثيرة وهذا ما أوضحته في مقالة سابقة نشرت على موقع الحوار المتمدن في في 8 – 10 – 2011 – أمانة للحقيقة والتأريخ – ردا على أقواله وإدعاءاته .
ونعود الان الى صلب الموضوع لنقول أني ومن الجهة الاخرى لا أتفق معه بل وأرفض بشكل قاطع كل إتهاماته وتحامله على الاخوة الباحثين او الشهود او شخوص الحدث وأرى أنها اتهامات – غير منصفة – وتجاوز على الحقيقة التي كان الهدف الاساس من مشاركتهم في البرنامج هو إيضاحها بصدق الى الشارع العراقي سيما الباحث والكاتب الصحفي الأستاذ – محمد علي محي الدين – الذي بذل جهدا مضنيا ومثابرا للبحث عن الحقيقة (وهو لا ناقة له فيها ولا جمل )فهو ليس من السجناء – كما تعلم – ولا يبحث عن مجد أو شهرة ،ويكفيه فخرا انه استطاع - بكل حيادية ونزاهة وصبر – الى كشف الحقيقة الساطعة للاجيال والتي كانت غائبة عن الشارع العراقي والرأي العام وحتى الكثير من الشيوعيين على مدى أربعة عقود من الزمن بفعل التشويه والتزوير والادعاءات والاقاويل من قبل البعض ، وكما تعلم – فهو كان مركزا لادارة الحوارات التي دارت على مواقع الانترنت لاكثر من عامين ونشر جميع رسائل من كتبوا اليه مع الإختلاف في وجهات النظر ولم يترك – شاردة او واردة – إلا وناقش صاحبها ، هذا إضافة الى لقاءاته المتواصلة مع جميع شخوص الحدث او شهود العيان حتى فتح بيته العامر لاستقبال كل الزائرين – مع القيام بواجبات الضيافة على أكمل وجه – لا لشيء إلا لاظهار الحقيقة ، ومن اجل الحقيقة ايضا طبع كتابه الموسوم – أضواء على عملية الهروب من سجن الحلة – وعلى نفقته الخاصة ... ومثل هذا الجهد المضني والمثابرة – المنزهة عن اي غرض – يفترض تثمين وتقدير دوره وجهده ،لا ان تطعن به وتكيل له الاتهامات غير المنصفة ... لمجرد انه لم يذكر إسمك ورسمك الكريم وهذا الامر لا يتعلق به شخصيا فليس من الامانة والمصداقية في شيء ان يذكر اسم شخص لم يذكره كل شخوص الحدث – مخططون ومشرفون ومنفذون – فهذا دليل الامانة والمصداقية والنزاهة التي يفترض ان يتحلى بها اي باحث حقيقي ذات أمانة وضمير نقي وكل هذا تجسد بالباحث الاستاذ محمد علي محي الدين ، أما بالنسبة بالفرضيات التي طرحتها بوجوب تكليف الباحث بالبحث عن الحالة السيكولوجية لمجموعة السجناء المكلفين بالعملية وكيف كانوا يأكلون ويشربون ومعنوياتهم ... الخ او الوضع الاجتماعي للسجناء في سجن الحلة وعلاقتهم بالواقع الاجتماعي والسياسي او الواقع السيكولوجي للسجناء – بعد الهروب – او التأثير السياسي والاجتماعي والمعنوي لاهالي الحلة ،ولا أرى في كل هذه الفرضيات ... إلا محاولة يائسة لرسم الصورة بالمقلوب ، ذالك لاننا لسنا سجناء عاديون في سجن إصلاحي وفيه خليط غير متجانس من الناس .. نحن سجناء سياسيون مناضلون يجمعنا الفكر والعقيدة والهدف الواحد المشترك واعون ومدركون جيدا لما قمنا به من فعل نضالي مشرف لخدمة حزبنا وشعبنا ، فالبحث في الحالة السيكولوجية يمكن تطبيقه في السجون الاصلاحية التي تضم شتى النفسيات والطباع غير المتجانسة وشتى الجرائم بأنواعها المتعددة والتي تتسم جميعها باللاوعي .
أما عن إصدار الكتاب من مدينة الحلة – فليس في ذالك ما يعيب صاحبه – ومدينة الحلة كما تعلم – هي مهد الحضارات وهي بابل الفيحاء العظيمة عبر التأريخ ،وان مساهمتي في الكتاب فهي تعبير عن أمانة ومصداقية ونزاهة هذا الرجل الحريص والمدافع بثبات عن الحقيقة فهو قد نشر جميع رسائل الذين كتبوا اليه بما في ذالك رسائلكم شخصيا ورسائل عقيل ورسائلنا ايضا ثم انه لم يعتدي او يسيء الى سمعة صديقي ، لكن صديقي وللاسف يرفض الحقيقة فيرى في ذالك شتما او طعنا به وحاشى للاستاذ ابو زاهد ان يشتم ،بل كان يخاطبك بكل أدب واحترام ، أما ان العراق قد وصل الى هذا الحال من الخراب ... فأنا أقول ان العراق لازال بخير مادام فيه شيوعيون صادقون وأمناء على الحقيقة ولا يتأثرون بالعلاقات الشخصية ولا يجاملون على حساب الحقيقة ... وتبقى الحقيقة ساطعة أبدا .
وأخيرا أننا لسنا مجرد هاربين – كسائر الهاربين الذين ما كانوا على علم او دراية بموضوع النفق بل إكتشفوا الامر في ساعة الهروب – كما تعلم جيدا – بفعل ما حصل في الليلة الحاسمة – ليلة الهروب – الغادرة ... فوجدوا النفق أمامهم جاهزا فهربوا ، لان العمل كان بسرية تامة وكتمان شديد لايعلم به إلا المنظمة الحزبية والرفاق السبعة المشرفون والمنفذون فقط ... إذن فنحن منفذون للعملية – ولسنا مجرد هاربين وعلى هذا نعلم بكل صغيرة وكبيرة ولسنا من البسطاء المغرر بنا ... فهذا الاسلوب تعاب عليه ياصديقي ... وأرجو ان تكون منصفا في التمييز بين حديثي وحديث الاخ عقيل ... فأنا لم أنطلق من منطلقات ذاتية ولم أتكلم بلغة – الأنا – المقيتة بل تكلمت – بلغة – نحن – وهذا كان حديثي في أول مقالة نشرتها – طريق الشعب – قبل أكثر من ستة سنوات وقلت فيها
( ان البطولة كل البطولة هي للحزب – وان نحن إلا جنود منفذين لمهماته النضالية)
وهكذا كان حديثي ايضا في الفلم الوثائقي الاول على فضائية الحرية تحدثت بروحية شيوعية المتجسدة بالعمل الجماعي وبينت الظروف لمجمل الاوضاع السياسية ومنها عدوان الخامس من حزيران وهكذا كان مضمون رسالتي اليك شخصيا قبل أكثر من ثلاث سنوات وكيف تكلمت معك بلغة العمل الجماعي وفي الحوارات على مواقع الانترنت كانت رسائلي بذات المضمون بروحية العمل الجماعي ولم أقول – أنا –وكذالك على فضائية الفيحاء ، فليس من الانصاف ان لا تميز بين منطلقاتي -الجماعية – ومنطلقات عقيل حبش المغرقة بالانانية وحب الظهور وهناك فارق شاسع بين الحديثين ،وعقيل قد حتى اسم روايته على البرنامج – الطريق الى الحرية – ليكون بطلا عبقريا لروايته ،ثم أني إنتقدت عقيل في مقالتي المشار اليها اعلاه ولابد انك إطلعت عليها ، ويجب ان تطلع عليها الان – أمانة للحقيقة والتأريخ – في 8 – 10 – 2011 - .
والسلام عليكم .




حميد غني جعفر / جدو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وقعت جرائم تطهير عرقي في السودان؟ | المسائية


.. اكلات صحية ولذيذة باللحمة مع الشيف عمر ????




.. عواصف وفيضانات في العالم العربي.. ظواهر عرضية؟


.. السنغال: 11 مصابا في حادث خروج طائرة من طراز بوينغ عن المدرج




.. الجامعات الإسبانية تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائ