الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط من الرئيس الي المشير؟!

عبد صموئيل فارس

2011 / 10 / 28
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في العامين الاخيرين لحكم الرئيس المخلوع مبارك زادت حدت الاعتداءات بصوره كبيره ضد الاقباط وصلت الي معدلات لم تشهدها مصر طوال عقود هذا بحسب التقارير الحقوقيه الرسميه سواء من المجلس القومي لحقوق الانسان والمعين من قبل الحكومه المصريه او من المنظمات الاهليه مثل المبادره المصريه للحقوق الشخصيه والشبكه العربيه ومركز القاهره لدراسات حقوق الانسان وغيرها من المنظمات ذات السمعه الطيبه والمشهود لها في هذا المجال

وكانت الاعتداءات تتم بصوره رسميه ومتهم فيها كل الاطراف سواء الدوله بتخاذلها وحمايتها للقتله او من المؤسسات الدينيه التي قدمت فتاوي شرعيه لتلك الاعتداءات او من العوام الذين كانوا يقومون بالجرائم بدم بارد ودون خوف من احد وجاءت احداث كنيسة العمرانيه والتي خرج فيها الاقباط محتجين ضد قرارات

المحافظه وجهاز الامن لتبدئ الشعله الحقيقيه للثوره المصريه فلم تشهد مصر عملية احتجاجات يخرج فيها الالاف نحو مبني حكومي ويحدث اعتداء امني عليهم كما حدث في العمرانيه وقتل الامن داخل الكنيسه واصاب العشرات بصوره علنيه وينتهي الامر بزيارات رسميه ووعود كاذبه لتهدئة الاقباط

وما هي إلا ايام قليله وتهتف القاهره بوجود اطياف سماويه تملئ ارجاء المحروسه وشهد المسلمين بها قبل الاقباط وبعدها بأيام كان الحدث الاكبر وهو تفجير كنيسة القديسين بصوره وحشيه خلف معه العشرات من القتلي والجرحي ليلة رأس السنه ويسود الحزن والصمت كافة ارجاء مصر

والتوتر كان قد اشتد والرعب يملئ قلوب الجميع من اخبار وجود قنابل هنا وهناك تهدد بتفجير كنائس الاقباط ويجتمع الرئيس المخلوع ببطريرك الاقباط وتخرج الدوائر الاعلاميه بان الاجتماع كان مغلقا علي الرئيس والبابا وسري واستمر لمدة ساعتين والنتيجه لاشئ

فقد خرج البابا وهو في صمت ولم يتحدث الي احد في هذا الامر وكانت بوادر الجلسه قد ظهرت علي وجه الرجل وعدم حديثه في الامر ولم ينتهي الشهر الذي اجتمع الرئيس فيه ببطريرك الاقباط وكانت مصر قد قامت عن بكرة ابيها في ثورة الغضب المصريه ووضعت نهايه لحكم مبارك

ولم يتغير في الامر شيئا فالنظام بكل اساليبه القذره ما زال باقي وكل ما تغير في الامر ان من كان يحكم كان يلبس بذته المدنيه اما الحالي فهو يحكم ببذته العسكريه ونفس السيناريو الان يحدث مع اختلاف في بعض الرتوش البسيطه

فزادت بشده كبيره الحوادث ضد الاقباط منذ تولي طنطاوي حكم البلاد حتي الان تخطت المئة حادث متورط في جميعها الجيش والاجهزه الامنيه من هدم كنائس الي قتل وسلب ونهب حتي انتفض الاقباط في مسيره سلميه ليرد عليهم الجيش بمجزره عسكريه قتل فيها ايضا العشرات دهسا وضربا بالرصاص

ومنذ ايام خرجت الشائعات متناثره في ارجاء المحروسه بوجود اطياف سماويه ويجتمع بعدها طنطاوي ببطريرك الاقباط بعد ان اعلنت الكنيسه المصريه احتجاجا رسميا تمثل في صوم وصلاه لمدة ثلاثة ايام كنوع من الاحتجاج الروحي ضد ما يحدث للاقباط وخرج طنطاوي ايضا بوعود كما فعل سلفه المخلوع

ولم يحدث شيئا ولن يحدث وها هو طنطاوي يحاول مغازلة الشارع بأصوات تدعوه الي الترشح لمنصب الرئيس ويبدو انه صدق كذبة انه يصلح ليكون رئيسا لمصر ونحن الان نقترب من شهر يناير فهذا الشهر خصصه المصريين للخلع وبما اننا علي وشك نهاية العام فلننتظر باقي السيناريو من عمليات تفجير الي ثوره شعبيه هي الموجه الاخيره في القضاء علي اخر معقل لحكم العسكر فالثوره مازالت نيرانها مشتعله ولننتظر نهاية المشهد فهو قريب وعلي الابواب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يتعلمون
بشارة خليل قـ ( 2011 / 10 / 29 - 01:56 )
اليوم بالذات كانت هنالك مظاهرة بالتحرير علت فيها الدعوات لاسقاط المشير الطنت طنطاوي وكان اعتداء من الشرطة بطلقات النار على المتظاهرين الذين قاموا باحراق سيارة الشرطة هذه المظاهرة خرجت لتشييع جثة الشاب عصام عطى من التعذيب في سجن طرة
اعادوا نفس السيناريوا لمقتل الاسكندراني خالد سعيد وتشويهه كذلك هذا الشاب قالوا انه ابتلع كمية من المخدرات لاخفائها وقالوا ان هذا سبب موته , تماما كما ادعوا انه سبب موت خالد سعيد....لا يتعلمون
تحياتي للكاتب الاستاذ فارس

اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى