الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقليم صلاح الدين

معزز اسكندر الحديثي

2011 / 10 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل سنتين سعى القاضي وائل عبد الطيف لانشاء اقليم اليصرة ولكنه لم يوفق في ذلك لمعارضة اغلب السياسين العراقيين ولاسباب اخرى ليس هنا محل ذكرها، وقبل اشهر نادى اهل الانبار لانشاء اقليم ودعمهم في ذلك نواب من الانبار وبعض قادة القائمة العراقية وحصلت ندوات واجتماعات للتخطيط ولانجاح ذلك ثم ما لبث اعضاء في مجلس محافظة بابل للدعوة لانشاء اقليم لهم .
وأخطر تلك الطروحات الطرح الذي تقدم به السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب بانشاء اقليم للسنة العرب نتيجة للتهميش والاقصاء الذي يعانون منه ثم اعقب ذلك بتصريح ان السنة يشعرون انهم مواطنون من الدرجة الثانية وثنى عليه الدكتور عبد ذياب العجيلي في لقاء مع قناة الرشيد الفضائية بل مواطنون من الدرجة الثالثة.
وفي الامس القريب دعا مجلس محافظة صلاح الدين الى اجتماع استثنائي لمعالجة المشاكل مع الحكومة المركزية تمخض عنه اعلان اقليم صلاح الدين بغالبية ثلثي الاعضاء .
والمتابع للاحداث يرى ان هذا القرار المتسرع والذي جاء على حين غرة جاء نتيجة لعزل السيد علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ 140 استاذاً وموظفاً من جامعة تكريت وذلك على خلفية شمولهم باجراءات هيأة المساءلة والعدالة .. ومع رفضنا لهذا القرار غير الانساني والنص القرآني يأمرنا بقوله تعالى(( وان تعفوا هو اقرب للتقوى)) ولكن السيد الوزير اصر على ذلك ولم يستطع مجلس المحافظة حل هذه المشكلة بالحوار الهادئ او اللجوء الى القضاء او بامور اخرى ثم قام محافظ صلاح الدين بتعقيد المشكلة وهدد بقطع التيار الكهربائي عن بغداد وايقاف تصدير النفط من مصافي البيجي مستلهماً تجربة اهل الانبار عندما قام السيد رئيس مجلس محافظة كربلاء بتصرفه المتهور باصطحابه قوة عسكرية والدخول الى قضاء الرطبة واعتقال ثمانية اشخاص دون مسوغ قانوني ولكن الحكومة المركزية احتوت الموضوع وحلتها حلاً مرضياً لاهل الانبار في غضون ساعات، ولكن محافظ صلاح الدين ما لبث ان تراجع عن تهديده لامور لا نعرفها.
ونحن نتذكر جميعاً ان الذين عارضوا الدستور من الانبار وصلاح الدين ونينوى كان بسبب الفدرالية ومشوع الاقاليم فما عدا مما بدا وما الذي غير البوصلة باتجاه الاقاليم ، جاء بايدن الى العراق حاملاً مشروعه التقسيمي سئ الصيت لانشاء ثلاثة اقاليم كرد ستان وشيعة ستان وسنة ستان فهب السياسيون جميعاً الا ما ندر والسنة خصوصاً بمعارضة ذلك المشروع ونجحوا في ذلك ولكن مشروع بايدن ارحم بكثير من ان يكون لكل محافظة اقليم.
يقول البعض ان اتجاه مجالس المحافظات لانشاء الاقاليم سببه الفساد الاداري والمالي الموجود في الحكومة المركزية وهذا التبرير مردود لان هؤلاء يعلمون حق العلم ان الفساد الاداري والمالي مستشري في جميع مفاصل الدولة بما في ذلك الحكومات المحلية ان لم يكن اكثر، وقال البعض الاخر بل ان السبب هو كثرة المشاكل بين المحافظات والمركز ، وقال البعض ان العيش بكرامة في اقليم افضل من العيش في دولة.. ولا ادري ان الهروب من التحدي واللجوء الى اقاصي الصحراء افضل ام المواجهة والعمل والتضحية لاستعادة الحقوق المسلوبة والسؤال الذي بفرض نفسه : هل اللجوء الى انشاء الاقاليم هو الحل؟ وهل تجزئة العراق وتقسيمه افضل؟ ويبدو لنا انهم يزيدون الطين بله كما يقول المثل وانهم سيندمون مستقبلاً ولات حين مندم.
والغريب في الامر ان معظم السياسين السنة يدعون انهم عروبيون وحدويون ورحم الله شاعرنا القباني حين قال : وحدويون والبلاد شظايا +++ كل جزء منها اجزاء
كلنا نسعى لبقاء العراق واحداً موحداً وكلنا يعرف ان مشروع جعل العراق كانتونات صغيرة هو مشروع خارجي واجنبي وانه ليس مشروعاً عراقياً اصيلاً وسيلعن التاريخ عاجلاً أو اجلاً كل من سعى لذلك .
نتمنى على اهلنا في صلاح الدين بوطنيتهم المعهودة وبعروبتهم الاصيلة وباسلامهم الحنيف ان يقفوا جميعاً ضد هذا المشروع التقسيمي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة