الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من مشكلة كردية في العراق ؟

حسين محيي الدين

2011 / 10 / 30
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي


العراقيون عندما قالوا نعم للدستور العراقي في عام 2005 وبإجماع منقطع النظير وضعوا بذلك حلا لمعظم المشاكل التي كان يعيشها المجتمع العراقي وبكل مكوناته القومية والدينية والطائفية . فهو ولأول مرة في التاريخ لمس عن قرب جوهر تلك المشاكل ومن ضمنها مشكلة التعدد القومي في العراق . فأقر الفدرالية وعلى ضوئها تأسس إقليم كردستان العراق . في الحدود الجغرافية لمنطقة الحكم الذاتي التي أقرت من قبل , كما اعترف بمناطق محدده اختلف عليها قادة العملية السياسية فافرزوا لها مادة في الدستور عرفت بالمادة 140 .ما يعني إن هنالك بعض المدن والقصبات قد تكون لهذا الطرف أو ذاك يتفاوض عليها المختلفون للوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف , حل لا يرضي طرف على حساب طرف آخر . كما أن المشرع الدستوري لا يهمل بقية التجمعات السكانية حيث أعطى لكل محافظتين متجاورتين الحق في إنشاء إقليم جديد بعد موافقة أغلبية سكان المحافظتين وهذا ما حاولت أن تطالب به بعض الشخصيات البصراوية وباء بالفشل , حيث لم ينل موافقة أهل البصرة أنفسهم .

الدستور العراقي كان للبعض منا عليه تحفظات ولا أحد ينكر ذلك وكانت هنالك لجنة لتغيير أو تصحيح بعض بنود الدستور ,لا أعرف إلى أين وصل بها الحال لكن الواضح لي ولجميع الكتل السياسية المساهمة في العملية الدستورية ملتزمة ببنود الدستور حتى بعد أن فشلت تلك اللجنة .

اليوم ترتفع من هنا وهناك بعض الأصوات النشاز مطالبة بحق تقرير المصير وإقامة دولة تحت هذا العنوان أو ذاك . نحن نعرف ما هي المطالب الحقيقية لتلك الأصوات ومن هو وراء تلك الشعارات . كما يعرف ذلك معظم القادة السياسيين في العراق . حتى إن مشكلة بسيطة في احد المحافظات أدت بأغلبية أعضاء مجلس تلك المحافظة التصويت لصالح إقامة فدرالية جديدة لا لكونها تعاني من اضطهاد ما أو إنها تريد النهوض ببناء محافظتها والحكومة المركزية تقف عائق أمام تقدمها بل لان ثلة من موظفيها فصلوا من وظائفهم لسبب أو لآخر .

نحن نحذر كل شركائنا بالوطن من اللعب على هذه التناقضات ونحرص على الانجازات التي تحققت بعد سقوط النظام الدكتاتوري ونطمح إلى المزيد من الانجازات ومحاربة كل أنواع الفساد وندعو إلى فهم جديد للعلاقات بين مكونات الشعب الواحد

ونذكر إن نفعت الذكرى بأن العراق وصل إلى حالة من الضعف سابقا أكثر بكثير مما هو عليه اليوم وتمكن من إعادة بناء قواته المسلحة حتى أصبح خطر على شعبه وعلى جيرانه ففر من فر وهلك من هلك ولولا أخطاء قاتلة ارتكبها النظام البائد لما تمكنا من أعادة بناء العراق الجديد وفق شروطنا فليس من مصلحة أحد العبث بمنجزاتنا . والدستور العراقي الذي منح كل تلك الحقوق للبعض منا إذا لم يحترم من قبل الجميع فأخشى ما أخشاه أن يتراجع البض الآخر عن تلك المنح التي قدمها للبعض .

دعونا نعمق الديمقراطية في بلدنا , دعونا نهتم ببناء الفرد العراقي التي خربته سنين القهر , دعونا نبني بلدنا بعيدا عن المحاصصة والطائفية ونقطع الطريق على الإرهاب الذي وجد في خلافاتنا ارض خصبة لينموا ويتكاثر , فليس هنالك من مشكلة كردية في العراق الذي اختار دستوره ونظامه الفدرالي . ونبتعد قليلا عن ممارسة دور ملوك الطوائف . العراقيون قرروا مصيرهم يوم صوتوا للدستور ولا تحركهم كلمات بائدة وشعارات عفا عليها الزمن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قراءتك لا صلة لها بالسياسة في العراق
هفال زاخويي ( 2011 / 10 / 30 - 15:46 )
السيد حسين المحترم
قراءتك للأسف بعيدة عن الموضوعية جداً فانت تتحدث بلغة الشعار والعاطفة الجياشة والوطنية التي دفع الفقراء ثمنها ...ما معنى الوطن ان كان الانسان فيه مضطهدا ؟ لماذا نموت ويحيا الوطن؟ بلا هناك قضية خطيرة للغاية اسمها القضية الكردية في العراق ،وطالما غابت العقلانية في التعامل الامثل مع هذه القضية فستتعمق الجراحات وتلتهب أكثر... انت تتحدث عن الديمقراطية وبناء الانسان في وقت عصيب جدا وتقول تعالوا نعمل كذا وكذا ...كلامك مثل حيا على الصلاة في مجتمع غير مسلم فمن يأتي...لا يا سيدي انت مخطيء جدا في طرحك وان كنت انت حقا من مناصري وعشاق الدستور فادع الى تطبيق المادة 140 اليست دستورية هذه المادة؟!ام انها مادة مؤامراة حسب التفسير القومي الأعمى للذين يقفون حائلا دون تطبيق هذه المادة؟ والحديث يطول


2 - لا يجوز القفز على التوافق العربي الكردي
حسين محيي الدين ( 2011 / 10 / 30 - 21:50 )
أولا -طبيعة النظام في العراق نظام فدرالي قال الشعب فيه رأيه دستوريا فالرجاء ان لا نعطي مبررا لعودة الدكتاتورية التي أحرقت اليابس والاخظر وأنت اعرف بضحاياه ثانيا -- انا ادعو لتفعيل المادة 140 ولاكن الصراعات السياسية هي السبب من وراءعدم تفعيلها مع ان المادة المذكورة قد لا تكون مكسبا للكرد وحدهم . رئيس لجنة تفعيل المادة المذكورة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي له لقاء قبل يومين على احدى الفضائيات لم يدعي بأن احد الاطراف يقف ضد هذه المادة بل قال انها تحتاج الى جهد اكبر ومبالغ طائلة قد تفوق ميزانية العراق لسنين طويلة . الدعاوى التي اطلقت من هنا وهناك حول الانفصال معروفة الاسباب الهدف منها الابتزاز وهذا ما سرني به احد القادة الاكراد بناء على حوار جرى بيني وبين موقعكم قلت فيه رأي بصراحة , هنالك مشاكل بين القيادة الكردية الرجعية والشعب الكردي يجب حلها أفضل من ان ترحل تحت عناوين اخرى . وشكرا على مرورك الكريم


3 - تعقيب
حسين محيي الدين ( 2011 / 10 / 30 - 22:05 )
نشر البارحة لقاء مع الاستاذ رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ورئيس لجنة تفعيل المادة 140 السابق على طريق الشعب لمعرفة الاسباب من وراء تعطل تفعيل هذا القرار

اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة