الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الخلافة العثمانية....!!

إبراهيم الأيوبي

2011 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


منذ عشية النكبة والشعب الفلسطيني والشعوب العربية تبحث لها عن إطار يلم شملهم ويعيد ترتيب صفوفهم لكي يستعيدوا ما نهب من أرض وكرامة , وفي ظهور رجل القومية العربية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , الذي نادى بالقومية العربية أو العروبة هي إيديولوجيا القومية العربية ، في فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين والتي تميزت بالمد الناصري وقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا.
كان القوميون العرب يؤمنون بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ والدين الإسلامي إضافة إلى مبدأ حرية الأديان , وكانت الوحدة العربية هدف معظم القوميين العرب وبعد هزيمة ونكسة حرب حزيران عام 1967 وانتكاس فكرة أيدلوجية القومية العربية ظهرت أحزاب الفكر الشيوعي في البلدان العربية ,وكانت الجماهير العربية وقواها السياسية في غالبيتها باستثناء الأحزاب الشيوعية ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وتؤيد نضال شعب فلسطين من اجل استعادة حقوقه في فلسطين، كما أن الأنظمة العربية كلها وحتى عقد اتفاقية كامب ديفيد بين النظام المصري والكيان الصهيوني في آذار 1979 لم تعترف بهذا الكيان ولم توافق رسمياً على التعامل معه, كانت هذه مواقفها المعلنة وبصرف النظر عن النوايا الحقيقية ، هي مساندة لنضال شعب فلسطين ومطالبه .
عن الكاتب اليساري د. يوسف حمدان حيث يقول:
"نعم لنا نحن الشيوعيين العرب أخطاء خطيرة حيث إهمالنا الأحاسيس والمشاعر القومية، مما سبب عزلتنا، وأتاح لغيرنا من قوى اليمين والمثالية من توظيف ذلك القصور لمآربها الطبقية..".
انتكست الأحزاب الشيوعية العربية وتراجعت إلى شبه الاندحار بعد انهيار الإتحاد السوفيتي وسور برلين والكتلة الشيوعية في أوروبا الشرقية وعلى أثر ذلك ظهر هناك الفكر العلماني والذي كان يطرح السلام كخيار إستراتيجي ويطرح فكرة التعايش بين العرب والكيان الصهيوني ويؤيد دمج الحضارات والعولمة والتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني , طبعا هذا الفكر مات في مهده لأنه يتعارض مع الفكر القومي والنهج الإسلامي .
ظهرت بقوة بعد ذلك الأحزاب الإسلامية وكانت في طليعتها وأوسعها انتشارا حركة الإخوان المسلمين وفي السنوات الأخيرة تعاظمت قوة الأحزاب الإسلامية الجهادية والسلفية والدعوية والتكفيرية...إلخ" وكان أكبرها وأوسعها انتشارا حركة الإخوان المسلمين وهي جماعة إسلامية أسسها حسن البنا في مصر عام 1928 كدعوة إسلامية وهى كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة وأكثرها نفوذا حيث تنتشر هذه الجماعة الآن في 72 دولة تضم كل الدول العربية و دولا إسلامية و غير إسلامية في القارات الست...
لقد نجحت هذه الحركة في فرض بصمتها على العديد من الدول العربية واكتسحت الانتخابات ووصلت إلى الحكم في بعض الأقطار مثل فلسطين المحتلة والسودان وهي تسير ككرة الثلج المتدحرجة وذلك بطبيعة الحال لعدة أسباب منها ما حدث في العراق وفلسطين من احتلال وقتل وتدمير ونهب الثروات ومن ناحية أخرى أسباب داخلية مثل الفقر والاضطهاد والقمع وتفشي الفساد في الأنظمة العربية الحاكمة.
نجاح بعض الثورات العربية في الإطاحة بأنظمتها الفاسدة من خلال ما بات يعرف بظاهرة "الربيع العربي" وتحولها للديمقراطية وتنظيم انتخابات حرة كما حصل في تونس سوف يقود حركة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم .
تركيا الدولة العلمانية التي يحكمها حركة الإخوان المسلمين التركية وهي الأكثر نفوذا في الدول الإسلامية وبطبيعة الحال تدعم بشدة كل حركات الإخوان المسلمين في الوطن العربي التي تستعد للحلول مكان الأنظمة العربية المتداعية والتي بدورها تعلن الولاء للزعماء الأتراك مما يمهد الطريق لعودة الخلافة العثمانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا