الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيد عليّّ ّ ,وخادم لغيري!!

سعد اميدي

2011 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


من الظواهر المالوفة لدى الكورد ,هو ان قياداتهم يخدموا الغريب ويطيعوه حد الاذلال ويبدون اخلاصهم لهم اكثر من خدمتهم للشعب الكوردي انفسهم,فبعد ان انقذ القائد صلاح الدين الايوبي الاسلام والعرب وبين ولاءه المطلق لهم ولعقيدتهم ,وقضاءه على الصليبية حينها وتحريره القدس من اياديهم,والذي اعتبر اكبر نقطة تحول في التاريخ الاسلامي سنة1881م,,اذ كاد الاسلام ان تضمحل ولا يبقى له الا الاسم.
فبدلا من ان يشكرونا العرب اتهمونا بالعمالة بل بالصهاينة انفسهم,وياليتها كانت حقيقة علنا نصل الى هدفنا في اقرب وقت,وفي العصر العباسي قام ابومسلم الخراساني وبمساعدة جيشه الكوردي,بتاسيس اكبر خلافة عباسية حتى وصلت الى مشارف الصين,فبدلا من ان يكافؤوه العرب والمسلمون اتهموه بالخيانة وقطعوا راسه وعلقوه على احد ابواب بغداد ,وجثته في الباب الاخر,كونه كوردي.ولاننسى دور الكورد في الغزوات الاسلامية عمومها بعد اسلمتهم لنشر الرسالة الاسلامية التي جاء بها محمد للعالم ,فكان الاولى والاجدر ان تداول بين العرب انفسهم ولاتخرج من بينهم,يقول استاذ التاريخ محمد امين زكي :(ان معظم الغزوات الاسلامية قادها رجال شجعان من الجبال يدعون بالاكراد)قالها على لسان اصحاب النبي محمد انفسهم. فما بالك من المئات من مثقفي الكورد الذين خدموا الثقافة والادب العربي ابتداءا من ابن خلكان وما قبله وما بعده الى الشاعر احمد شوقي والقائمة تاتي!,ولايوجد اي مصدر يرشدنا الى ما قام به اجدادنا قبل الاسلام اي في العصر الجاهلي حسب التسمية الاسلامية,,للعلم انه كان عصر الاعمار والهندسة المعمارية والتقدم رغم وسائلها البدائية,وخيم عليه عصر القتل والحروب,والتخلف اذ مازال البلدان الاسلامية يعانون منه والى يوم القيامة,قلت لايوجد ما يرشدنا اليهم واعمالهم,لان الغزو الاسلامي في كوردستان سنة 21 من الهجرة,على يد الخليفة عمر بن الخطاب,قام بحرق كل المخطوطات والكتب المتعلقة بالكورد,وابقى هو واصحابه على الكثير من مخطوطات والشعر وشعراء العرب,وهذا ما يفخرون به الان.
كل هذا واننا لم نستفد بعد ,ولم ناخذ العبر,فاول ما ذهب صدام المقبور ونظامه من دون رجعة,اول ما فعله قادة الكورد ,هو العمل على كيفية الدخول كمسؤولين في العراق الجديد بدلا من ان يفكروا بكيفية بناء اساس ,لكيان مستقل وضمان حقوق الشعب الكوردي,ولم يصدق جلال الطالباني ,على التلبية بمنصب رئيس الجمهورية الصورية ,ونسى ان منصبه لن يكون فيها سوى خادم للعرب,كاسياده السابقين,ويدعوا وفي كل مناسبة على التمسك بوحدة العراق,غاضا الطرف على الكورد وانه من ابناءه ,متناسيا مبادئه على تحقيق تقرير مصير شعبه ,ولايستطيع بعد قسمه لهم بالدعوة لحقوق الكورد,هذا لانه صاحب كلمة ومبدا,هذا ان صح ذالك,ويجب ان لاننسى السيد هشيار الزيباري وزير خارجية العراق,الذي ينادي وفي كل المحافل العربية,باننا عراقيون وجزء لايتجزاء من الامة العربية,بقي ان يكمل (ذات رسالة خالدة)!!تناسيا انه من احدى ابرز العشائر الكوردية في كوردستان,فبدلا من ان يبقى في خدمة ابناء شعبه,اخذ حقيبة سفره ,ليدافع عن العراق ووحدته,فكان الاولى للسيد هوشيار الزيباري ان يترجى هذه الدولة وتلك,ويضع يده في يد هذا وذاك ,في سبيل خدمة ابناء شعبه و تقرير مصيره,ولكان شانه اكبربينهم!!!.
حصلنا على الفدرالية,في اقليم كوردستان,قامت الدنيا ولم تقعد عند العرب بشكل خاص ودول الاقليم بشكل عام,ومنذ اعلانها نقوم بخداع انفسنا كل يوم,ونقول العراق الفدرالي واقليم كوردستان العراق في فضائياتنا الكوردية,ولم نجد اي مسؤول عراقي او اية فضائية عراقية او عربية,تنادي بها ,فلماذا نخدع انفسنا,وان الذي منحنا الفدرالية لايعترف بنا؟!!.
لاعلينا لنغض الطرف عنها,واصبح رئيس الاقليم مسعود البارزاني,ابن الرئيس الكوردي الخالد ملا مصطفى البارزاني رئيسا لها,فبدلا من ان يستغل نقاط الضعف ,والتوتر في داخل الحكومة العراقية الجديدة,وبين مسؤوليها واحزابها,دعاهم جميعا الى الطاولة المستديرة,في 27 تشرين الاول 2010, وذلك لارساء اسس للخروج من الازمة الحالية وهي ازمة توزيع موار العراق الاقتصادية بينهم ,هذه المبادرة تقوم على ادماج جميع مكونات المجتمع العراقي في الحكومة المقبلة.علما ان هذه الخطوة لم تكن في صالح الكورد بتاتا,بل زاد من قوة الحكومة العراقية ليقف يوما بعد يوم,في وجه كل خطوة تقوم بتقدم الكورد نحو الامام,فكان ايضا على رئيس الاقليم ان يستغل الخلل في حكومة بغداد,لتحقيق اهدافه خدمة للكورد,والذي عجز على تحقيقها طيلة حياته من النضال السياسي والعسكري لتكون في متناول يديه,مثل المادة 140 من الدستور,وقضية كركوك والموصل وخانقين ومندلي ,وووووووو..هذا في العلن فما بالك ممن لاضمير لهم, ويخدم اعداء الكورد في الكتمان,ويبيعون شرفهم مقابل مصلحة رخيصة وناقصة......
لذا اجد من الحكمة على قياداتنا ان يثوبوا الى رشدهم,وعلى مسؤولينا والذي يعتبر جميع اطياف الكورد امانة في اعناقهم,ان يضعوا مصلحة هذا الشعب المسكين فوق كل اعتبار ,وان لايبعوا ضميرهم وطموحات ابناء شعبهم,الذي ذاق الامرين طيلة عقود من الزمن ,بكنوز العالم كله .....والعبرة لمن اعتبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا