الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفاية...ثورة...

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2011 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لم تكن انتفاضات الشعوب العربية اليوم سوى فعل تراكمى ..من حراك يومى بحثا عن الكرامة والحرية فتراكمت صرخات هذه الشعوب حتى كانت صرخة الميلاد للثورات العربية ضد الحكم الابدى للحكام والانظمة التى لاتعرف سوى لغة القمع والارهاب ..فتوالت صرخات الميلاد من تونس الى مصر ثم ليبياو اليمن واليوم سوريا ..ومايزال الحراك مستمر من اجل الديممقراطية التى طالما حلمت بها الاجيال ..ولكن دائما الجشع كان حائلا امام هذه الامنية التى اصبح تحقيقها غير مستحيل ..فمن كان يظن يوما ان الامن المصرى ..بكل جبروته سينهار فى ليلة وضحاها بفعل جماهيرى مدنى عانى من قمع هذه الأجهزة يوما بعد يوم حتى صار الخوف من هذه الأجهزة ثقافة تتناقلها الاجيال ..ولكن كان الفعل يتحرك فى شكل مطالبات ..واحتجاجات مرة هنا ومرة هناك ..كان المحامون يتظاهرون داخل حرم النقابة دون اى امل فى الانتقال الى الشارع كان الطلاب يحتجون داخل اروقة الجامعات كان الصراخ والأنين داخل المنازل وكان الأمن يعتقل ويعذب وينتهك الحرمات دون وازع او ضمير وتحت حماية الحزب الوطنى ..وكانت التنظيمات فى فجر كل يوم جديد تعلن الأعتصام دون ان يعتصموا كان الشباب يدعون إلى العصيان المدنى دون عصيان ..كانت المطالبات تتصاعد بضرورة التحول ألديمقراطى والحكومة تعد دون تنفيذ للوعود حتى وصل بها الغرور الى محاولة توريث الحكم رغما عن أنف الشعب المصرى فكان ميلاد حركة (كفاية ..)...(ولا للتوريث..) ..وتوالت دعوات كفاية للشعب المصرى للخروج للشارع وكان الأمن المصرى بالمرصاد ..تم الزج بجميع قيادات حركة كفاية فى المعتقلات والسجون ولكن كل هذا الفعل كان يتراكم بشكل كمى حتى أصبح الشارع المصرى مهيأ للفعل تجاه التغير ..بسبب هذا الحراك اليومى المستمر حتى كانت الثورة التونسية التى أعلنت عن ساعة الصفر للفعل الثورى ..فكانت الثورة المصرية التى إرتوت بدماء ثوارها.. حتى كان التغير المنشود ومايزال الحراك مستمر ..فأنجبت كفاية ثورة الشعب المصرى ..وما يحدث اليوم من احتجاجات هنا وهناك فى الخرطوم ..مرة من أجل حوادث الطرق ..ومرة اخرى من اجل قطوعات الكهربا ..واخيراً من أجل الغلاء ..ماهى إلى فعل تراكمى أيضا يصب فى مياه التغير ..هذا التغير الذى لم يتوقف فعله فى البلاد منذ الإستقلال إلى يومنا هذا ...ومهما حاولت الأنظمة تجميل وجهها الدكتاتورى بمكياج الديممقراطية الزائل ..لن يصمد ابداً هذا المكياج أمام مياه التغير التى تفضح كل يوم أكاذيب هذه الأنظمة ..ومحاولاتها المستميتة البقاء فى السلطة رغم أنف الشعوب ..ولكن مهما صغر شكل الفعل من إحتجاج فى حى صغير الى تظاهرة تقمع فى حينها فماهو سوى مدماق جديد فى إتجاه التغير ..فلكل شعب خصائصة فى الفعل ولكن الجميع يتفق فى لحظة الصفر الثورية التى إنطلقت ..مع سبق الإصرار نحو الحرية والكرامة الانسانية ...
مع ودى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان