الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حظر الحزب الشيوعى السودانى...

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2011 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


بعد تصاعد وتيرة الثورات العربية وتمددها فى الشارع ومحاولات الاسلاميين المستميتة فى الإستيلاء عليها وإستغلالها تماما كما حدث فى إنتفاضة الشعب السودانى فى مارس ابريل المجيدة وإدعاء الجبهة الإسلامية إشعال الثورة ومحاولة سرقة إنجاز الشعب السودانى ولكن بعدها إنكشف زيف هذا الإدعاء بعد فشلهم فى السيطرة على السلطة بعد الثورة وقادهم هذا الفشل إلى رفض التوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية التى وقعت فيها كل التنظيمات السودانية سياسية ومدنية عدا الجبهة الاسلامية القومية بقيادة الترابى تمهيداً للإسيلاء على السلطة عن طريق العنف وهذا تماما ماحدث بعدها فى إنقلاب الجبهة الاسلامية فى فى يونيو 89 وإنقضاضها على النظام الديمقراطى الوليد الذى جاء نتيجة ثورة الشعب السودانى وليس ثورة الاسلاميين ..ولو صح إدعاء الاسلاميين لتمسكوا بالنظام الديمقراطى ووصلوا الى السلطة عن طريق الانتخابات وهذا تماما نفس السيناريو الذى يحدث فى مصر وتونس أتى الغنوشى من المنفى لإستغلال الثورة التونسية تماما كما خرج الترابى حينها من معتقلات مايو التى كان هو شريكا اساسياً فيها ليصبح قائد التغير وتماما كما جاء الأخوان المسلمين من سجون ومعتقلات نظام مبارك ليدعوا انهم من أشعل الثورة المصرية ..واليوم نسمع كثيراً تصريحات قادة نظام الإنقاذ أن الثورة فى السودان أنجزها الاسلاميين بثورة الإنقاذ ويقصدون إنقلابهم على النظام الديمقراطى الذى اتى عن طريق ثورة الشعب السودانى وما محاولاتهم اليوم الإسراع فى تحسين العلاقات مع حكومة شرف فى مصر وتايدهم الاخير للثورة السورية الذى جاء متردداً ومتأخراً إلا تمهيد واضح لضرب القوى العلمانية واليسارية فى البلاد وضرب المعارضين ومصادرة الرأى الآخر بحجة عدم إسلاميته مجاراة لموضة الاسلاميين فى هذه الايام التى تتحدث عن ثوريتهم وقيادتهم لثورات الربيع العربى ..وربما سنسمع فى مقبل الايام عن قرارات بحظر الاحزاب الغير إسلامية (بإستثناء المؤتمر الشعبى ) وإيقاف الصحف الناطقة بإسمها وأبرز هذه القوى هى الحزب الشيوعى السودانى والدليل تصريح نافع على نافع الأخير بوطنية معارضة الحزب الاتحادى الديمقراطى وحزب الامة كمقصد واضح لعدم وطنية ألاحزاب المعارضة الأخرى التى رفضت المشاركة فى السلطة بطريقة مبدئية وحتى مسألة التفاوض فى أمر كهذا وفى نفس الوقت رافعين شعار إسقاط النظام كحل أساسى لأزمة البلاد وهذا ما تخشاه تماماً الإنقاذ فكل من يعارضها هو عميل أجنبى وغير وطنى يجب التعامل معه بأساليب غير قانونية ..والبداية هى حملة الإعتقالات اليوم لجميع النشطاء السياسين وإتهام قوى الاجماع الوطنى بطلب الدعم من سفارات دول أجنبة لإسقاط النظام ..فالايام المقبلة سنشهد ساحة سياسية ساخنة بين النظام والمعارضة ..والسؤال الذى سيصعب الإجابة عليه حالياً هل ياترى بعد ان نعت النظام قوى ألاجماع الوطنى بالغير وطنية والعميلة سيبقى حزبا الأمة والأتحادى ضمن باقة ألاجماع ام سيشكلون معارضة مستقلة بأجندة تفاوضيه أبرزها شكل المشاركة فى الحكم؟ ..فالحكومة الجديدة ستعلن بعد عيد الأضحى المبارك وحينها سنرى ماذا تخفى الإنقاذ فى جرابها ...
مع ودى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان