الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تغتال التهدئة لترحيل أزماتها الداخلية

ناصر اسماعيل جربوع اليافاوي

2011 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


إسرائيل تغتال التهدئة لترحيل أزماتها الداخلية بقلم د ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي

أسلوب الخداع للآخرين ، والاعتقاد بان الأغيار – غير اليهود - بمثابة الحيوانات ، هي فلسفة استمدها اليهود من معتقداتهم الدينية ، واسترشدوا بفكرة الخداع من بنات أفكار المؤسس ثيودور هيرتسل ..

إن هذا الخداع الصهيوني بات لا ينطلي على اصغر طفل فلسطيني ، حيث أن اليهود يتبعوا مع الفلسطينيين سياسة ترحيل أزمات أحيانا ، ومحاولة لتحريك الأوضاع العسكرية أحيانا أخري ، انطلاقا من نظرية مفادها أن اليهود لا يجتمعون إلا والخطر الخارجي يهددهم ، اعتمادا على نظرية اله الحرب الوثني (يهوة) اليهودي ..

وانطلاقا من هاتين النظريتين تسعى إسرائيل إلى استفزاز المقاومة الفلسطينية، وتستغل منظومة التهدئة المرسومة والمصطنعة في المطبخ الصهيوني ، وبتضليل مبرمج صهيونيا لبعض الأطراف العربية والدولية ، يلبس اليهود كعاداتهم ثوب المسكين المذبوح ، نرتكب نحن الفلسطينيين خطأ فادح وهو الاسترخاء والسكينة ، والتصديق أحيانا انه في الواقع توجد تهدئة مع اليهود ، وفى فترة مناسبة موضوعيا وذاتيا حسب النظرة الصهيونية يتم اختيار الهدف الثمين المهدد عملياً لكيانهم ، وترد المقاومة ، فتسارع إسرائيل بلبس ثوب المسكين المذبوح مرة أخرى ، وتتبارى وكالات الأنباء الماسونية بتصوير البيوت الصهيونية المتأثرة من قصف المقاومة .. ويستنكر مجلس الأمن، ونصبح إرهابيين ، مطلوب منا نبذ العنف والإرهاب ..

وبالعودة إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي استهدف نخبة من مجاهدي سرايا القدس ، وعلى رأسهم الشهيد احمد الابن الخامس للحاجة المجاهدة(أم رضوان الشيخ خليل ) ندرك أن هذا التصعيد لم يكن عشوائيا بل تقف
وراءه مجموعة من العوامل والمحددات منها :

- محاولة إسرائيل تأجيل وتسويف تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى

- ترحيل إسرائيل لأزماتها الداخلية المتمثلة بالأزمات الحزبية والاقتصادية والاجتماعية التي صاحباتها تحركات في شوارع المدن الصهيونية ..


- ممارسة إسرائيل حيلها الدفاعية التعويضية لتثبت لمواطنيها أنها لازالت تمتلك مفاتيح القوة وقدرتها على ضرب المقاومين بعدما اهتزت صورتها داخليا بعد نجاح المقاومة في صفقة الأسرى الأخيرة.

- اختبار دوري للمقاومة وجرها لمربع المواجهة لمعرفة نوعية ومدى الأسلحة التي تمتلكها المقاومة ..

انطلاقا من تلك الرؤى وتأسيساً لما سبق ، المطلوب من كافة فصائل المقاومة اخذ الحيطة والحذر وعدم السكينة والبقاء في حالة حذر واحتياط كبيرين ، وخاصة حين تلهث إسرائيل للتهدئة بعد كل جريمة تقترفها ، ونقولها للمرة الألف إننا بحاجة إلى غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الفصائل الوطنية المتخندقة وراء الوحدة، وان لا نواجه العدو فرادى ، وإبراز أن فصيل يبحث عن التهدئة ، وآخر يعارض لان هذا من شأنه إعطاء العدو فرصة للاستفراد بأحد على حساب الأخر ، وفي هذه المرحلة فليبقى دمنا الفلسطيني الأحمر بلونه الواحد الموحد ، رغم اختلاف فصائل مقاومتنا في الاجتهاد ، ولتسقط مؤامرة ترحيل الأزمات لأننا شعب حي مفكر ،وله جذور ضاربة عبر التاريخ ، ونحن من يجب أن يختار ويوجه بوصلة السياسة والمقاومة ، ولكن ضمن شروط العلم الفلسطيني الواحد ... د ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي .. كاتب باحث فلسطيني الأمين العام المساعد لرابطة المثقفين العرب ( وفاق)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و