الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى كان إسقاط الأنظمة بدعم امبريالي -تحريرا-!

علي أوعسري

2011 / 10 / 31
العولمة وتطورات العالم المعاصر


على الهواء مباشرة وفي مراسيم إعلان "تحرير" ليبيا سجد "المستشار" مصطفى عبد الجليل حمدا وشكرا لله ثم أردف قائلا لثوار الناتو في سيناريو شعبوي: من يريد أن يشكر الله فعليه بالسجود والتكبير، بعد ذلك شرع في إلقاء خطبة "التحرير" وهو ينتشي بانتصار هو في الحقيقة من صنع قوات حلف الأطلسي الناتو. كنت وعلى، غرار الملايين في العالم، متسمرا أمام التلفزة حتى لا تفوتني خطبة "التحرير" هذه، ظنا مني أن المستشار سيحمل شيئا جديدا ربما به نغير من رؤيتنا المتشائمة لما يجري في ليبيا منذ انطلاق التمرد والحرب الأهلية التي سميت زورا وبهتانا ثورة.
في تونس ومصر قوى الداخل هي من أسقطت نظامي بنعلي ومبارك، وبضغط سلمي من الجماهير المحتشدة في الشوارع والميادين... يعني هذا ببساطة أن شروط الثورة قد توافرت في الحالتين التونسية والمصرية رغم غياب قوة سياسية منظمة تلعب دور القيادة، وهذا هو الجديد الذي ينبغي الانكباب عليه لفهم سمات هاتين الثورتين وانعكاساتهما على المجتمع والدولة معا في المستقبل، خاصة في غياب تلك القوة السياسية المنظمة التي يحتاجها الوضع الانتقالي لما بعد الثورة. لقد كان واضحا هنا أن قوى الداخل في مصر وتونس، وهي تنجز ثورتيهما، لم تنزلق الى حيث تصف إسقاط بنعلي ومبارك تحريرا لتونس ومصر.. وفي هذا دلالات وطنية ينبغي التقاطها من التجربتين التونسية والمصرية، ذلك أن قوى الداخل وهي مستقلة عن التدخل الامبريالي في شكله العسكري المدمر كانت تعي جيدا أن ما جرى ليس تحريرا للبلدين، بل تغييرا في رأس النظامين من شأنه أن يفتح المجال لتحول ديمقراطي في المستقبل.
بالمقابل، ليس غريبا أن تجد "الثوار الجدد"، ثوار الناتو، يصفون ما جرى في ليبيا تحريرا... ليس الأمر جديدا عليهم، لكون مصطلح "التحرير" هذا استعمل سابقا في العراق، حيث جرى هناك إسقاط النظام بتدخل امبريالي صرف لم يكن في حاجة آنذاك إلا "ثوار" كما هو الحال في ليبيا اليوم. نحن هنا كمتتبع موضوعي لا يهمنا إعطاء مواقفنا من هذين النظامين، لربما هي معروفة، بل إن ما يهمنا هو توضيح التباس لغوي واصطلاحي يطفو الى سطح الاستعمال الإعلامي كلما تعلق الأمر بتدخل عسكري للحلف الأطلسي.
استنادا الى مقارنة بسيطة للوضع التونسي والمصري مع الوضع الليبي ومن قبله العراقي نستخلص وببساطة أنه كلما تعلق الأمر بتدخل الحلف الأطلسي الامبريالي عسكريا لإسقاط أي نظام لم يعد مقبولا لديه في خارطته الجيوسياسية الجديدة على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، كلما سمعنا كلمة التحرير: في السابق تكلموا عن تحرير العراق واليوم عن تحرير ليبيا وغدا عن تحرير سوريا. في اليمن حيث القوى الامبريالية لا مصلحة لها بتدخل عسكري لا نسمع تحرير اليمن، كل ما هنالك أن الأمر مفوض لقوى إقليمية -خليجية- رجعية لمحاصرة الأحداث في عقر دارها في اليمن حتى لا تأتي بتداعيات على دويلات الخليج الرجعية والتي أضحت "تقود" هذا "الربيع" العربي الاسلاموي الأصولي.
هل الأمر هنا عفوي الى هذه الدرجة من التبسيط أم أنه مصطنع ومعد له سلفا?... مصطلح التحرير هذا الذي يتشدق به كل من أوصلهم التدخل الامبريالي الى السلطة بعد إسقاطه النظامين، في العراق وليبيا، هو مصطلح يستعمل في غير محله على الإطلاق. إن كلمة تحرير ليبيا مثلا تستلزم من بين ما تستلزمه أن تكون ليبيا محتلة أو مستعمرة (بفتح الميم)، وهذا التغليط/التمويه يفترض جدلا أن العقيد الليبي معمر القذافي المقتول بشكل همجي وبدائي – سنعود لاحقا لهذا الأمر الذي يكشف همجية ووحشية وضلامية "ثوار الناتو" الذين يدعون القيام بثورة لتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية- كان يحتل، أو قل كان يستعمر ليبيا.
حسب هذا التحديد الامبريالي الجديد لمفهوم التحرير، فان العالم كله بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والدول المغاربية والشعب الليبي، وخاصة "ثواره" الجدد الموالون للناتو، فان هذا العالم إما أنه أدرك متأخرا أن ليبيا كانت ترزح تحت استعمار القذافي لمدة اثنا وأربعين سنة أو أنه كان يعلم بهذه "الحقيقة" ولكنه فضل السكوت عنها والتواطؤ مع هذه "القوة الاستعمارية". في هذه الحالة من اعتبار نظام العقيد الليبي المقتول "استعمارا" ألا يشكل هذا إدانة لكل هذه الهيآت وهذه الدول التي كانت تقبل بان تبقى ليبيا تحت نظام العقيد الليبي "الاستعماري" كل هذه السنين، ولم تصنفه خلال هذه السنين في خانة القوة المستعمرة (بكسر الميم) والمحتلة?!.
إن هذا الاستدلال (par récurrence) يؤدي الى نتيجة غير منطقية وغير تاريخية، على اعتبار أن منطق هذا الاستدلال يؤدي حتما الى كون الأمور المسلم بها – وهي هنا ليست سوى كلمة التحرير- خاطئة حينما تكون النتيجة خاطئة. وبالتالي فان استعمال كلمة التحرير هنا لا تعني تحرير ليبيا، أو العراق، أو أية دولة أخرى، بل إن كلمة التحرير تستعمل هنا بشكل إعلامي مكثف لغرض قلب الحقائق على الأرض وهذا الأمر إنما هو معد سلفا في دوائر إعلامية غير مهنية تتولى القيام بهذه التعبئة خدمة لجهات إقليمية ودولية تغطى مصالحها في التدخل في دول أحرى تحت يافطة التحرير هذه. فإذا كان بعض ثوار الناتو في ليبيا ممن ليس لهم المستوى الأكاديمي الذي يؤهلهم للتمييز بين التحرير وإسقاط النظام فان منهم من بمقدوره أن يعي ذلك التمييز، لكنهم أبوا إلا إن يطمسوا تلك الحقيقة؛ وكذلك سار ركابهم العديد من الفاعلين السياسيين والثقافيين والأكاديميين الذين نعتقد بكل جزم أنهم مدركون لهذه الحقيقة ، إلا أنهم يتسترون عليها لدواع تخصهم بالدرجة الأولى.
إن استثمار هؤلاء الفاعلين لمواقعهم السياسية أو الأكاديمية أو الإعلامية لممارسة هذا التضليل الإعلامي أمر لا ينبغي السكوت عنه. فهو –أي هذا الاستثمار- بالاظافة الى كونه يسيء اليهم أمام جمهورهم الذي يعي بحدسه جيدا أن ما جرى ليس تحريرا لليبيا وإنما هو قلب نظام بالقوة العسكرية وبتدخل إقليمي رجعي و دولي امبريالي، فهو بالاظافة الى هذا فانه يؤسس لخطاب جديد يحمل خطورة كبيرة على المستوى الوطني الاستراتيجي كلما تمكن من التجدر لدى الرأي العام الوطني.
ذلك أنه وفي ظل هذا الالتباس المقصود من طرف جهات عديدة ومعلومة سيصبح أي خطاب حول الديمقراطية، التحول الديمقراطي، إصلاح النظام السياسي أو إسقاطه حتى هو خطاب "تحريري" الهدف منه الاستقواء بالتدخل الامبريالي لحسم الوضع داخليا لفائدة قوى ضلامية وأصولية ترى في المرحلة الراهنة فرصتها التاريخية التي لا تعوض للانقضاض على السلطة والعودة القهقرى بالشعوب التواقة للحرية والديمقراطية والحداثة..
لنعد الى خطبة "تحرير" ليبيا وما أرسل من خلالها من رسائل تتعلق بالداخل الليبي أساسا، قلنا أن المستشار عبد الجليل سجد وشكر وحمد الله على أن سخر لهم من "يدعمهم" في إسقاط القذافي وتحرير ليبيا. ليس هذا الذي سخره الله حسب ما تستبطنه خطبة المستشار سوى الناتو الامبريالي الذي قتل الليبيين ودمر ليبيا وهو ما يتكشف من الوضع الذي إليه آلت مدينة سرت اليوم ومن وجدوا معدومين فيها بدون مساءلة ومحاكمة. لقد كان على المستشار أن يشكر الناتو حتى يكون متسقا مع نفسه، لكنه فضل إقحام الله سبحانه وتعالى في أمور هي خلافية وليس فيها تصور وموقف موحد، بحيث أن الطرف الأخر هو أيضا يحتسب من ماتوا تحت قصف الناتو شهداء عند الله.
بعد هذا الحمد والشكر والتكبير استطرد المستشار قائلا ما مفاده إلغاء منع تعدد الزوجات ومنع التعامل بالربا، وبهذا يكون مصطفى عبد الجليل قد قطع الشك باليقين حول أصوليته وأصولية القوى التي يمثلها من "الثوار" والتي كان الخطاب موجها لها بالأساس، مطمئنا إياها بقرب تحقيق مشروعها الماضوي الذي لا يعترف للمرأة بحقوقها الأساسية.
إن محاولة عبد الجليل طمأنة ثوار الناتو بمضمون اسلاموي وهو يلغي دون سابق إنذار، ودون الرجوع الى الشعب، وبشكل لا ديمقراطي، كل القوانين المتعارضة مع الشريعة الاسلامية فيها اعتراف ضمني بقوة الاسلامويين في صفوف هؤلاء "الثوار"، بحيث عمد الى طمأنتهم بخصوص قرب تنزيل مشروعهم الماضوي حتى لا يبتغوا غيره وليا.
إن خطبة "التحرير"، شكلا ومضمونا، والطريقة البدائية والوحشية والهمجية التي تم بها قتل القذافي وابنه المعتصم والتمثيل بجثتيهما، في خرق سافر لحقوق الموتى، وتركهما في مصراتة حتى يتأتى لهؤلاء الوحوش الهمج من التقاط صور هم وأطفالهم مع الجثتين اللتين بدأتا في التحلل بعد أربعة أيام من تركهما في حاوية تبريد، وبعد ذلك دفنهما بشكل سري في الصحراء، اظافة صدور فتوى غريبة للصادق الغرياني التي فيها يكفر القذافي، كل هذا ينذر بمستقبل مظلم وضلامي في ليبيا... فهل تمخض هذا الذي يسمى "ربيعا عربيا" فولد أصولية مقيتة وهل صار هذا "الربيع العربي" موجة حر اسلاموية تزحف على كل المنطقة.
نعود ونؤكد موقفنا أننا ضد التدخل الامبريالي في شؤون الدول والشعوب لأن في ذلك خطر تدميري واستراتيجي لا يبتغيه كل وطني لبلاده. كذلك لا بد من التمييز بين النظام والوطن على اعتبار أن معارضة النظام أو السعي الى إسقاطه هو أمر مقبول ومشروع طالما التزمت القوى التي تعمل على ذلك بعدم الاستعانة بالتدخل الامبريالي الذي يجد ضالته في أي نزاع داخلي لا تقوى فيه القوى الداخلية على الحسم مع النظام القائم؛ بمعنى آخر إذا كانت القوى الداخلية مهيأة وناضجة بالشكل الذي يمكنها من تغيير النظام فهي ستكون لا محالة في غنى عن هذا التدخل الخارجي (تونس ومصر نموذجين)، وهنا تكون الشروط الموضوعية والتاريخية للثورة قد نضجت فعليا. أما الاستعانة بالقوى الخارجية فهو دليل عدم نضج شروط الثورة، وهذا ما حدث للأسف في ليبيا حيث عمدت عناصر النظام السابق مع قوى جهادية وضلامية بدعم خليجي وامبريالي على استغلال الوضع الإقليمي والقفز على تطلعات الشعب الليبي المشروعة في الديمقراطية.
الآن وقد حدث ما حدث لا يسعنا إلا التأكيد مجددا على خطر زحف الأصولية الماضوية التكفبربة على حياتنا العامة... وبكل صراحة يوجد بين ظهرانينا من هم مستعدون لاحتضان هذا المشروع ولو بدعم خارجي، وفي هذا خطر على شعبنا ووطننا. على أننا نستغرب أشد الاستغراب صمت من كانوا بالأمس القريب يدعون التقدمية والحداثة واليوم صاروا يتعاونون مع قوى الإسلام السياسي في محاولة لاستنباط تجارب إقليمية في بلادنا خاصة بعد الوصول المغري للاسلامويين للحكم في تونس وليبيا، كل بطريقته الخاصة. لقد قلنا سابقا لا تهم الاسلامويين الوسيلة باعتبارها تكتيكا بل كل يا يشغلهم هو الوصول الى السلطة ولو بعد الدمار والتخريب كما حدث في ليبيا النموذج المرعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يكفي من فضلك
ليث ( 2011 / 11 / 1 - 06:04 )
في الحرب العالمية الثانية ، حارب الإيطاليين الشرفاء (الشيوعيين والاشتراكيين والكاثوليك) الى جانب القوات الامبريالية البريطانية والأمريكية من أجل تحرير وطنهم من موسوليني.


2 - كنت اظن اننا وحدنا
فرج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 1 - 08:26 )
السيد علي
كنت اظن أننا نجن الشيوعيين نرى الامور بهذه الطريقة، لكنني ارى اننا لسنا وحدنا، الدنيا لسة بخير.
إلى السيد ليث:
أولاً: ما ذكرته عن الحرب العالمية الثانية يختلف كلياً عما حصل في ليبيا، لم يغادر الحلفاء أراضيهم إلى الدول الاخرى إلا لأنهم تعرضوا لإعتداء من الفاشية و النازية، إحتلال فرنسا وغيرها من الدول الاوروبية، بيرل هاربر وغيرها هي امثال على عدوانية االفاشية و النازية، من هو اليبي أو العراقي الذي اعتدى على الخلف الاطلسي؟
ثاتياً: الموضوع يطرح سؤال مهم، هل ما حصل في ليبيا و العراق تحرير أم احتلال؟ مثلك حول الحرب العالمية الثانية لا ينطبق على ليبيا و العراق أو سوريا إذا ما حصل، لأن هذه القوى لم تأتي لتحرير شعوب بل لسيطرة على مقدراتها، العراق مثل ساطع امامك.
اجدد احترامي لك عزيزي الكتتب


3 - فرج الله عبد الحق
ليث ( 2011 / 11 / 1 - 09:13 )
لماذا هاجمت بريطانيا والولايات المتحدة ايطاليا لا علاقة له بقرار الشيوعيين والاشتراكيين في ايطاليا للقتال إلى جانب -الامبرياليين-.
لماذا حلف شمال الاطلسي يريد احتلال ليبيا أو العراق؟ سرقة نفطها؟ لماذا لا يأخذون ببساطة من النفط في الكويت؟ لماذا هو سعر برميل النفط فوق 80 دولارا وليس أقل من 30 دولارا.


4 - العالم محب الحرية حرر ليبيا من الدكتاتور
سيلوس العراقي ( 2011 / 11 / 1 - 09:23 )
السيد الكاتب المحترم
لا يتوجب المقارنة بين التغيير في مصر وتونس وبينه في ليبيا او حتى للذي يحصل والذي سيحصل في سوريا، فان الحق يجب أن يقال بأن مبارك وزين العابدين لم يكونا متوحشان دكتاتوريان مثل القذافي ورفيقه الاسد، فالاولان لم يقتلا بشعبيهما واما الليبي والسوري فانتقما من شعبيهما أشد انتقام في معركة بكل معنى الكلمة، لذللك التخلص من القذافي هو تحرير وطذلك التخلص من بشار سيكون أكبر تحرير، وهذه الاسطوانة القديمة لمفهوم الثورات الذي كان في القرنين الماضيين لن يعود أبدا ، ولا يمكن للبعض الاعتراف بان ما حدث في ليبيا وفي مصر مع كل سلبياته وكل ما سيواجهه، لا يمكنهم اعتباره تحريرا أو تحررا لانهم محبوسين ومؤدلجين على معنى وطريقة واحدة للتحرر أو للتحرير على طريقة حركات التحرير في القرن الماضي وينسون اننا في عصر مختلف جدا وموازين الساحة الدولية قد اختلفت، واختلفت معها العديد من الافاهيم والاساليب، مع تقديري


5 - الى السيد سيلوس العراقي
علي أوعسري ( 2011 / 11 / 1 - 10:04 )
اللتوضيح فقط ليس مبارك وبنعلي من لم يكونا متوحشينن بل المؤسستين العسكريتين في هذين البلدين من رفضتا تطبيق الاوامر بسحق الثورتين. ليس المقام مناسبا لشرح لماذا هاتين المؤسستين تصرفتا على هذا الشكل، لكن المهم هو ان اسقاط بنعلي ومبارك جاء نتيجة ضغط شعبي عارم شاركت فيه كل القوى وخاصة الطبقة الوسطى التي غالبا ما تحسم الصراع. وهذا الشيء لم يكن واردا سواء في ليبيا او حتى في سوريا الان حيث ماتزال قوى الطبقة المتوسطة لم تحسم امرها وبالتالي فان النظام السوري لا يزال يستغل هذا المعطى الطبقي الذي ينبغي استحضاره في كل تحليل موضوعي. اما الحديث عن الاشخاص ورغباتهم من حيث مثلا ان مبارك وبنعلي كانا -طيبين- فهذا لن سيساعدنا على استجلاء الحقيقة لجمهور القراء الافاضل.ثم ان موقفنا الذي نناقشه هنا ليس كما تدعي مرتبطا بحركات التحرر الوطني التي بالمناسبة ورغم طبيعة قيادتها البرجوازية الكولونيالية الا انها ساهمت في تحرير شكلي لمجموعة من البلدان من قبيل الجزائر التي كانت تعتبر جزءا من فرنسا. الم تكن ايضا في تلك المراحل موازين القوى لصالح الامبريالية...


6 - اسطوانة الامبريالية المخدوشة
رعد محمد علي الشيباني ( 2011 / 11 / 1 - 12:27 )
لا يزال البعض يعيش فترة الامبراطوريات والسيطرة الاستعمارية ،ويعلق كل ملابس ت على شماعة الامبريالية التي لم يعد لها وجود. فعصر الامبراطوريات قد ولى مع انتهاء الحرب الباردة التي ازالت آخر معالم النزعة الامبريالية( الامبراطورية) في العالم. وعلى هذه الشماعة البالية مازال البعص يتعكز لتوصيف أي حدث يجري في عالمنا، ومنها الاحداث التي تتم بازالة شلة من الديكتاتوريين الذين مازالوا يعيشون اوهام التجبر والاستبداد ولا يدركون بأن العالم يتغير بسرعة. والمفاهيم والسلوك يتغير ، فنزعة السيطرة والامبراطوريات لا تتماشى مع مفردات العصر الراهن،. الكاتب يشير إلى السيطرة على النفط ونهبه من قبل هذه الامبراطوريات؟؟ان السوق العالمي لايسمح بالتنافس على النهب، فالجميع يراقب البعض، والمستفيد الوحديد من بيع النفط هو الدول المنتجة التي غالبا ما تنفق هذه المداخيل الضخمة لا على التنمية بل على الحروب والمغامرات كما حصل في ظل صدام وفي ايران وفي ظل القذافي المهوس بتفجير الطائرات. ولا أدري اذا ما فاقت الدول الغربية وغيرت من سلوكها السابق الداعم لصدام وأمثال صدام فلماذا ينزعج الكاتب من ذلك. قدرا من التفكير بحال هذه الشعوب.


7 - جرذان الناتو
خالد عبدالعظيم ( 2011 / 11 / 1 - 13:20 )
تحالف جديد بين الرجعيين الاخوانجية والامبريالية العالمية.اغلب الليبين يعلمون ان الجرذان اقلية ولو الناتو لما تسنى لهم ان يدخلوا طرابس ومن ثم مجازرهم الرهيبة في سرت وبني الوليد وتاغوراء واغلب مناطق الغرب والمناطق القريبة من الشرق


8 - تعليق
خالد شهدي ( 2011 / 11 / 2 - 03:33 )
الي السيد اوعسري..اتفق مع مجمل الطرح الوارد في المقال ولك التحية والتقدير.
الي المعلق الاول..الجرذان ليست ليوثا ولن تكون.
الي المعلق الرابع..من الواضح ان وظيفتك تتلخص في تسويغ جرائم اسيادك البيض الاغبياء وانت بهذه الفتوي المضحكة والحاقدة لاتختلف عن شيخك بطن العجل القرضاوي الذي اتمني ان يقرأ سطورك الجاهلة فربما يفكر في ضمك الي صفوف اتحاده الرجعي..
الي المعلق السادس (ابو اسطوانة مشروخة)..الخلل ليس في اسطوانة الامبريالية كما تسميها..بل في العقول المنخورة بالصدأ والاستلاب.العاجزة عن فهم ظاهرة الامبريالية.فالعلة في تروس مخك المعطوبة وليست في (الاسطوانة)....


9 - خالد شهدي
الدكتور ليث عبد الصمد نعمان ( 2011 / 11 / 2 - 04:38 )

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه
والكتبَ القديمه
أنعي لكم..
كلامكم المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..
ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه

هذا هو ما تسميه الحوار المتمدن؟
ما ذكرته في تعليقاتي هي حقائق وليس مجرد آراء حاول الرد عليهم، وليس فقط القاء الشتائم.

مع احترامي

الدكتور ليث عبد الصمد نعمان




10 - اسئلة اجاب عتها التاريخ
فرج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 2 - 10:30 )
السيد ليث
ما قلته في ردك لا ينت للتاريخ بصلة، ما حصل في الحرب العالمية الثانية كان تحالف القوى المعادية للفاشية في العالم، ايطاليا كانت واحدة من عواصم المحور، اما ما يطرحه موضوع الذي يدور النقاش حوله هو هل اسقاط انظام اليبي أو العراقي أو أي نظام على أيدي الاحتلال هو تحرير؟ عزيزي لبث لا يوجد تبرير للاحتلال مهما كان شكله أو لونه. اما عن سعر البترول فأسئلك من سيدقع تكاليف التنقيب عن االتفط تحت البحار مثلاً، في عام 1974 عندما رفضت السعودسة رفغ سعر البرميل ضُغط على الملك فيصل من قبل السادات ملبياً لطلب من الشركات النفطية حتى يتم االتنقيب عن بترول بحر الشمال، اكرر شكري لكم جميعاً.


11 - البعث البائد
MArx ( 2011 / 11 / 2 - 12:29 )
الثورة بالسلاح و ليس باللغو في المواقع ،و من مع القدافي فمصيره محتوم. تأتون بمقالات منحطة و تبتغون بها الكثير إنكم من آلي البعث البائد. يخلطون بين أممية الماركسية و العروبة لنحصل على خطاب بالبعث العنصري لكن الكل إستفاق و سيتم إستدراك الأمر. و الخزي و العار للقوى العروبعثية الشوفينية و من والها


12 - ما هذا
فرج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 3 - 08:19 )
السيد المعلق رقم 11 الذي يسمي نفسة ماركس
كما يبدو لي انك لم تقرء المقال، الخزي و العار لمن يدعو لاحتلال ارضه، لا لمن يريد الدفاع عنها، نمن خلط الماركسية بالعروبة؟ ارجوك كفى هكذا مهاترات، ما هذا ستمنعنا عن الكلام، انها القاشية بشكل جديد فهنيأن لك. أما عن لقبك فقليل من التواضع لا يضر، شكرأ للكاتب الذي سمح لنا جميعاً اعطاء رأينا


13 - الى المتستر بماركس - تعليق 11
علي أوعسري ( 2011 / 11 / 3 - 11:15 )
الثورة بالسلاح جميل هذا القول، لكن من زودكم بالسلاح اليست الرجعية العربية والدولية الامبريالية. انتم خارج التاريخ بفهكم الاعمى للماركسية البريئة منكم ومن تحليلاتكم. مازقكم ايها المتمركسون انكم بعيدون كل البعد عن الواقع الذي تعيشونه وانتم لا تصدرون الا عن تمثلاتكم الخاطئة للماركسية التي بهذه المواقف يبدو انكم لن تستوعبوها ولو عشتم الف سنة. ثم من قال لك اني بعثي او عروبي ادعوك للرجوع الى كتاباتي في الحوار المتمدن لتكتشف اني لست عروبيا ولا قوميا ولا بعثيا ولا متمركسا مثلكم. نحن نحاول تقديم قراءة موضوعية -طبقية لما يجري لا نحابي فيها احدا الا ان نكون موضوعيين قدر الامكان. يبدو انك لا تقرأ ولم تقرأ المقال ومأزقك انك قابع في ايديولوجيتك المتجاوزة التي تعتقدها للاسف ماركسية. الماركسية هي محاولة لقراءة مادية جدلية تاريخية لتطور الراسمالية خلال القرن 19 وهي بهذا ليست متكاملة ولا في شكلها النهائي وهذا ما اكد عليه ماركس العظيم في اخر ايامه لما قال كل ما اعرف اني لست ماركسيا. وبعد هذا العبقري تاتي انت ايها الجبان الذي لم يقوى حتى على كشف اسمه لتتستر وراء ماركس. الحوار غير مفيد مع الجهلة مثلكم


14 - التحكيم
د. ليث عبد الصمد نعمان ( 2011 / 11 / 4 - 01:02 )
لماذا هذا يخالف قواعد للنشر؟

كان هناك جبهة عالمية ضد الفاشية (البعثيين والقوميين) وشملت البلدان الامبريالية وبلد (أحزاب سياسية) التي تتبع كتب مقدسة، والقيادة تبقى مدى الحياة وتقمع الآراء المعارضة

سوف أترك لكم ملء الفراغ، من هم الأحزاب السياسية في الأربعينات و من هم في عام 2003.

كان البعثيون حلفاء الامبريالية في وقت ما ولكن أيضا كان الاتحاد السوفياتي حليف لهتلر في عام 1939

الرجاء القليل من الموضوعية.

مع احترامي

د. ليث عبد الصمد نعمان


15 - النص الكامل/ ليس مكرر
د. ليث عبد الصمد نعمان ( 2011 / 11 / 4 - 01:14 )
كان هناك جبهة عالمية ضد الفاشية (البعثيين والقوميين) وشملت البلدان الامبريالية وبلد (أحزاب سياسية) التي تتبع كتب مقدسة، والقيادة تبقى مدى الحياة وتقمع الآراء المعارضة

سوف أترك لكم ملء الفراغ، من هم الأحزاب السياسية في الأربعينات و من هم في عام 2003.

كان البعثيون حلفاء الامبريالية في وقت ما ولكن أيضا كان الاتحاد السوفياتي حليف لهتلر في عام 1939

هل تعتقد أن الجيش الأحمر كان محرر أو محتل في ألمانيا الشرقية؟ هل كانت القوات البريطانية والأمريكيةمحررين أو محتلين في ألمانيا الغربية


الرجاء القليل من الموضوعية.

مع احترامي

د. ليث عبد الصمد نعمان


16 - السيد ليث
رج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 4 - 19:25 )
لا أعلم لماذا لم ينشر التعليق لكنني اكرر موقف منذ بدئي المشاركة بهذا الموقع أنا لا اريد حذف أي تعليق لأني اومن بأن الاناء يظهر ما ينضح، الفضيحة لمن يعلق، الغباء أن نعتبر من حرر الشعوب محتلاً، و من يحتل الشعوب محرراً، الجيش الاحمر حرر اوروبا، نصحتك بالسابق اقرء كتب التاريخ،أما بالنسبة للحرب العالمية الثانية أكرر ما قلته في تعليق سابق اقرء التاريخ، و لاسهل عيك الامور لم يكن هناك تحالف، كان هناك اتفاق عدم اعتداء الذي لم يلتزم به هتلر وقام بالهجوم على الاتحاد السوفيتي، ارجوك لا تترك فراغ ففي الاربعينيات لم يكن هناك بعث أو عيره من الاحزاب القومية، أما و قد قضدت الشيوعيين فاقول لك لو سمع عربانك وطبقوا ما قاله الشيوعيينلما وصلنا إلى ما نحن عليه. إلى هيئة الحوار اتركوا الناس ليعبروا عن ما يريدون حتى لو كان مهين لأن كل انسان يعبر عن تربيته. شكواً


17 - فرج الله عبد الحق
د. ليث عبد الصمد نعمان ( 2011 / 11 / 5 - 05:14 )
أرجو أن تلاحظ أن استخدام كلمات مثل -فضيحة- ،و -غباء- ليس دليلا على قوة الحجة ، بل على العكس. التقليل من شأن الآخرين الذين يختلفون معك في الرأي من خلال استخدام مصطلحات مثل -سوف أجعل الأمور أسهل بالنسبة لك- ليس دليلا على حوار متمدن ناضج.
أولا التاريخ ، أنا متأكد من أنك تعرف أنه بالإضافة إلى ما يسمى ب -ميثاق عدم الاعتداء- كانت هناك اتفاقات سرية أعطت أكثر بولندا لهتلر وجمهوريات البلطيق وأجزاء من رومانيا لستالين.
في الأربعينات، كانت ألمانيا وإيطاليا هم الفاشية والأحزاب السياسية التي تحالفت مع الولايات المتحدة وبريطانيا ضدهم كانت الأحزاب الشيوعية. كتبهم المقدسة :ماركس، انجلز، لينين
الفاشية في القرن الحادي والعشرين هم البعثيين والقوميين والأحزاب السياسية التي تحالفت مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضدهم كانت الأحزاب الإسلامية. كتبهم المقدسة:القرآن والحديث
يمكنك الاعتقاد بما تريد ، وربما كنت تعتقد أنه تم بناء جدار برلين لمنع -الألمان الغربيين- من التسلل إلى الجنة في ألمانيا الشرقية.أرجو أن تراجع الطريقة التي رددت بها على الرأي المخالف.
لم استخدام أي كلمات مسيئة ضدك.
ومع السلامة


18 - كل عام و انت بخير يا ليث
فرج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 6 - 10:47 )
ماذا اسمي تنظيرك حول تدخل القوات الاجنبية في العالم كتحرير لهذه الشعوب ، انا كتبت عن الغباء السياسي لمن يعتقد هذا، اما عن الاتفاقات السرية فأنت الوحيد الذي يعرف عنها، ايعقل من دولة فضحت وعد بلفور ان تعقد اتفاقات سرية، لا يا عزيزي، اليوم وبعد اكثر من ستين سنة بعد ذلك التاريخ،وبعد فتح ملفات الدول للصحافة تتكلم انت عن اتفاقات سرية؟ هل اكتشفت البارود بكلامك عن التحالف المعادي للفاشية في الحرب العالمية الثانية؟ على كل حال هذا اثبات بان الشيوعيين يضعون نصب اعينهم معاداة الاستعمار باشكاله مهما كلف الثمن، واحد اشكاله هو التدخل الامبريالي في شؤون المنطقة كاحتلال العراق وليبيا والمحاولة الجارية الآن في سورية، عظمة موقف الشيوعيين هو ادراك ذلك.لم يبنى جدار برلين للاسباب التي ذكرتها لكن بعد سقوطه ابلغني عن عدد العاطلين عن العمل في المانيا الشرقية مثلاً؟ عدد المشردين في موسكو؟ وهل كان هذا قبل سقوط الجدار؟ اقرء التلريخ قبل التعليق. استخدام العبر ليس من اجل قوة الحجة بل لأنها هي الازم استخدامها لا تزعل.

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو