الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2

كوسلا ابشن

2011 / 11 / 1
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


المسألة القومية بدأت مع ظهور النظام الطبقي , المجتمع العبودي , بمقاومة الشعوب المستعمرة (فتح الميم ) من اجل نيل حريتها , الا ان هذه المسألة ستنتقل الى مسألة عالمية في عصر الثورات التحررية التي شملت جل دول في افريقيا واسيا وامريكا اللاتنية , ترى الماركسية ان المسألة القومية وفي مختلف مراحل التاريخ عرضت في الوهلة الاولى مشروع النضالي التحرر السياسي والاقتصادي والثقافي واللغوي . وبكشف الجوهر الاجتماعي لحركة التحرر الوطني , شدد ماركس وانجلس على ان مصلحة الطبقة العاملة تتطلب تحرير الامم والشعوب المضطهدة (فتح الهاء ) لكون هذه الشعوب تعتبر الحليف الاستراتيجي في النضال الثوري .
عرفت نظرية المسألة القومية تطورا في اعمال لينين , اذ شدد على احقية الشعوب التي كانت الرازحة تحت السيطرة القيصرية في حق تقرير مصيرها ولم يعارض استقلال بولونيا وفرلندة وبلدان البلطيق , كما نبه الى حق الاقليات في روسيا الاشتراكية اختيار نظم التسيير الذاتي , سوى الاستقلال الذاتي او النظام الفيدرالي وهذا ما اعتمدته الدولة السوفيتية اللينينية في تنفيذ مبادئ الدولة القانونية والتساوي الفعلي بين القوميات المكونة لدولة السوفيات .
قدمت اللينينية الجواب الايجابي والفعلي لمسألة القومية بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وحقها في اختيارالارادي في الانضمام الى التكتلات الوحدوية .
انطلاقا من النظرية الماركسية-اللينينية في معالجة المسألة القومية نستنتيج احقية الشعوب في النضال والمقاومة من اجل تقرير مصيرها بنفسها , وباعتبار الشعب الامازيغي يملك كل مقومات الامة القومية , خصائص طبيعية غير مكتسبة ولا مستوردة , فنضاله التحرري مشروع من اجل تقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المستقلة التي بقيت حلم يراود الاجيال لمدة ما يقارب قرن من الزمن الظالم .
عرفت نضالات التحررية لبعض الدول الافريقية نهايات تراجيدية , رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها في سبيل التحرر من الاستعمار الاجنبي , وجدت نفسها في الاخير امام استعمارمن نوع جديد , سيطرة الاقليات الكولونيالية على زمام السلطة , لتنتقل معانات هذه الشعوب من سيئ الى اسوء , الى شرعية نظام التمييز العنصري , في كل من جنوب افريقيا وشمال افريقيا وروديسيا سابقا , بفضل المقاومة الباسلة لشعب جنوب افريقيا بقيادة المؤتمر الوطني الافريقي وكذا كفاح العادل لشعب زيمبابوي (روديسيا سابقا ) بزعامة جبهة تحرير زمبابوي , نالتا القضيتان تضامن اممي ودعم دولي , توج بالمقاطعة الدولية وانهيار النظامين العنصريين للاقلية الكولونيالية .
نهاية معانات الجنوب بفعل المقاومة المسلحة والدبلوماسية الناجحة والدعم الدولي , عبدت الطريق للشمال للتعلم من تجارب الشعوب في كيفية النضال الناجح للقضاء على التمييز العنصري للاقية الكولونيالية وتحقيق حلم الدولة المستقلة , وما على حركة التحرر الامازيغية الا استمرار النضال والضغط على النظام الكولونيالي المتخبط في ازماته البنيوية وتناقضات خزانه البشري , وفي هذا السياق يتحتم مراقبة كل التحولات والتغيرات الداخلية والخارجية لاختيار لحظة الانتقال من شكل نضالي الى شكل اخراكثر نجاعة حسب ضرورة المرحلة . النضال الامازيغي يستمد شرعيته من عدالة قضيته ومن ارضه الطاهرة التي يدنسها النظام الوحشي اللاوطني ومرتزقته حامل اسوء فكر عرفته البشرية , فكر الدمار الشامل . تنامي الوعي القومي التحرري لدى الشباب الامازيغي عليه التحول الى فعل ثوري يهز اركان الكولونيالية و يستقطب اكثر متعاطفين ومتضامنين مع القضية الجوهرية للشعب الامازيغي , فالمرحلة تستدعي الاعتراف الدولي وتضامنه والاهتمام بقضيته العادلة . تقرير المصير والدولة المستقلة لا يتم عبر اللعبة السياسية الكولونيالية والفلكلور الانتخابي , وانما خوض النضال الثوري باشكاله الكفاحية المتعددة , والاخذ في الحسبان الانتقال في اللحظة الحاسمة من شكل الى شكل اخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن