الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرور الشريف وأدب الدوري

ضياء الاسدي

2011 / 11 / 1
الادب والفن



لاغرو أن يتدارك النجوم المشهورون في كل أصقاع الكون، الانحدار نحو هاوية التعالي والتمادي على الجمهور الذي يدين له – أي ذلك الجمهور- أي نجم بالفضل في علو مكانته المفترضة داخل أضواء المجد والشهرة، كما ان للجمهور وحده، القرار في سطوع أو أفول نجوم المشاهير الذين لا يمتلكون سوى بذل قصارى جهودهم من أجل إرضائهم للحيلولة دون تعرضهم للتهميش وعدم إقبال كبريات الشركات الفنية العالمية على إشراكهم في الأعمال التي يراهنون على جماهيريتها أصلا على خارطة التنافس الفني المحموم في شتى مدن صناعة السينما في العالم.
ولو دققنا في تاريخ مشاهير السينما العالميين الذين دخلوا الى قلوب محبيهم بفنهم العالي، ومهنيتهم غير المسبوقة فضلا عن حملهم جوائز الأوسكار التي يطمح إليها كل من يحترم فنه وجمهوره، لكون تلك الجائزة بمثابة تتويج مدهش لما يبذله الفنان من عطاء ينم عن موهبة كبيرة ولا جدال عليها، لوجدنا مدى الدعة والتواضع اللذين يتسلح بهما الفنان العالمي، وكثيرا ما نجدهم في المهرجانات العالمية التي تسلط عليها حزمة واسعة من الأضواء، يحتفظون برباطة جأشهم وهم يحملون جوائزهم التي تهدى من قبلهم في الغالب الى جماهيرهم الواسعة في كل مكان، مثلما تكتسي وجوههم الباسمة دائما بحنو عميق الى محبيهم وصانعي نجوميتهم الساطعة وهم الجمهور.
أسوق تلك المقدمة الموجزة التي كانت حاضرة في ذهني وأنا أرى (الممثل العالمي) عمر الشريف عبر اليوتيوب وهو يبتعد عن أدنى اللياقة في فن التعامل مع المعجبين، تلك التي يجب ان يتحلى بها الفنان البسيط وليس (العالمي) وهو يصفع -بلا هوادة أو حصافة- المذيعة العراقية في قناة الحرة الزميلة الرائعة عائشة الدوري التي أبدت كياسة لا مثيل لها وهي تواجه هذا العنف غير المبرر بهدوئها وابتسامتها الرقيقة التي حملت الفنان (العالمي)! الى الخجل من نفسه وتصحيح موقفه المشين مع زميلتنا الدوري ليلتقط معها صورة قد لا تعلق بذاكرة أي معجب بهذا الفنان المذكور الذي تخلى عن أدب التصرف اللائق في المهرجانات الدولية المهمة التي يجب ان يتخلى فيها الفنان عن أنانيته المفرطة ونزعاته النفسية المثيرة للقرف، وخصوصا مع الإعلاميين الذين لم يتوانوا في رصد أخبار الفنانين وتحمل أعباء جمع المعلومات الكفيلة في تقديمها الى الجماهير الواسعة بشكل جذاب.
وإذا كنا في نهاية المطاف ندين هذا التصرف الأهوج من قبل الشريف، الذي فقد الكثير من بريقه وسط الملايين الذين استهجنوا هذا الاستهتار بالجمهور والإعلاميين على وجه الخصوص، فإننا نهيب بقناة الحرة الفضائية مطالبة الشريف بالاعتذار رسميا الى الزميلة الإعلامية عائشة الدوري والى القناة التي أوفدتها لتغطية مهرجان الدوحة الذي حظي بانتشار كبير ومتابعة غير مسبوقة من قبل المحطات العالمية المعروفة، كذلك نعبر عن جل تقديرنا وإعجابنا بتلك الروح العراقية السومرية الكبيرة التي تلبست عائشة الدوري وهي تواجه العنف بابتسامتها الجميلة لحظة تعرضها لتلك الخشونة التي أشعرتنا بأسف فادح وشعور بالخيبة من هؤلاء الفنانين المهووسين بالغرور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟