الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سخريات القدر ..

واصف شنون

2011 / 11 / 1
كتابات ساخرة



لقد شهدنا نحن الناطقون بالعربية والمنحدرون من المجتمعات العربية أساليباً مخزية في مقارنتها مع السياقات والقياسات الحضارية المعمول فيها عالمياً ، فقد تم إعدام ابرز الشخصيات التي طالما إرتجفنا منها رعبا ًوفزعاً، بل وتم إعجابنا بها أحياناً ، لكنها شخصيات إنكشفت وبمرارة على أنها نتاج عصارة فكر وتاريخ ومرض نفسي ، لقد رأينا "صدّام" قابعٌ بحفرة ثم يلتجأ العقيد العظيم قائد القارات الثلاث وملك ملوك افريقيا في إنبوب لجرف المياه الصحية ، ويخرجونه منه مهاناً ومركولاً مثل أي صرصور وحشرة ،بل تعرضوا لمؤخرته بالأصابع ..والعياذ برب الفلق!!، هذا العقيد اللاهب الملتهب ،الوسيم اللطيف ، عارض الأزياء ، والفكاهي الدولي ،المانح الكريم ، الذي سوف يشتاق له العالم كله لفقدانه ، فالعالم لايمكن أن يستمر بلا حاكم أبله أو صقيع أو تافه ، من إنتاج الدول العربية !!.
*****
يقول صدّام لأبنه "قصي" وسط الحصار الدولي -1990-2003- والذي أذلّ كل عراقي :- أنظر قصي كيف عائلتنا ترتبط بأصل علي بن أبي طالب الخليفة الإسلامي الراشدي الرابع وأصل الطائفة الشيعية ، وقصي يمتعض ضجراً من أبيه المهزوم في أمّ المعارك ، وفي قرارة نفسه :يقول أي نوع من الأباءهذه البلوى؟؟(مشهد من مسلسل منزل صدام) ..الذي بثته القناة البريطانية قبل اعوام بأربع ساعات..، حيث يظهرصدّام وهو منتشيا ً بإكتشاف أصله ويردد:
صدام بن حسين بن مجيد بن عبد الغفور بن سليمان بن عبد القادر بن عمر بن بكر بن الامير على بن الامير شبيب بن الامير حسن بن الأمير على بن الأمير حسين بن الأمير أحمد ناصرالدين بن حسين العراقي بن إبراهيم العربي بن محمود بن شمس الدين عبد الرحمن بن عبد الله قاسم نجم الدين بن محمد خزام السليم بن شمس الدين عبد الكريم بن صالح عبد الرزاق بن صدر الدين على الصيادي بن عز الدين أحمد الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن على الحازم بن أحمد المرتضى بن على الاشبيلي بن رفاعة الحسن المكي(واليه نسبة الرفاعي) بن مهدي بن محمد المكي بن الحسن القاسم بن الحسين الرضى بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم بن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب رضى الله عنه.
هذه البلوى العراقية التي لم يشهدها الأخوة العرب الذين كانوا يمجدون للقومية العربية والصحوة الإسلامية ، حتى سقطوا ثم تلفظوا انفاسهم مجددا ، ثم سقطوا أخيرا مع الديكتاتوريات ، حيث عادت أنفاسهم، مع بزوغ فجر اللحى والخنافس!!.
******
إن المشكلة العربية الأن ، ليست في الديمقراطية ، وبحث الشعوب العربية عن الديمقراطية والحرية ،لكن كيفية تخلص تلك الشعوب من فكرة التفوق الديني والتاريخي المزروعة في نفوس الصغار والكبار ،ومشكلة (ثقافة المؤامرة ) والتي زرعها الديكتاتوريون الذين مضوا والذين قد تم استقدامهم بانتخابات ديمقراطية مثل العراق ، ثم تونس ، وسوف تأتي مصر ، وتلحقها ليبيا واليمن ، فالفكرة الدينية الإسلامية تبيح صعود الغني وتفوفه لأنه مرزوق من ألله ،بلا التمعن بأسباب الغنى والثروة السريعة ، ألله يرزق من يشاء ، واعضاء البرلمان والأحزاب الحاكمة الدينية يتمتعون برزق الله ..فلماذا الحسد ايها الفقراء ؟؟

*****
إن جميع المثقفين العرب والعراقيين خاصة يتهمون الغرب والأميركان على الخصوص بالمحنة العربية والعراقية القائمة ، وينسون أنهم بعيدون عن تلك المجتمعات المقهورة ، وليس هناك وجود للتعدد والتنوع في بلدان العروبة ، بل أن بعضهم ، وهم من أشد الليبراليين العرب يذهبون الى مهرجانات متنوعة تقيمها العربية السعودية أو الإمارات أو سلطنة عمان أو دولة قطر ..ثم يكتبون عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل والحيوان ...والإنسان العربي ..، والشيء الأساسي هنا ، أن الواحدية ( الفقيرة) قبيحة جدا وغير مرغوب فيها ، بينما ( الواحدية الغنية ) أنيقة وصحية وتتماشى مع العصر !!،والواحدية هنا تعني ، حكم القوي على الضعيف ..!!وحكم الظالم على المظلوم !!..الخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في