الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماما أمريكا

أحمد بسمار

2011 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مــامــا أمـريـكـا............

بما أن الغالبية القصوى لأعضاء منظمة الـ
U N E S C O
ومن بينهم فرنسا (عجبا) صوتوا مع دخول فلسطين في هذه المنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة يوم البارحة. وفورا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تجميد مساهماتها المادية التي تعادل 25% من ميزانية هذه المؤسسة, معلنة أن مشاركة الشعب الفلسطيني بهذه المؤسسة سيسبب تهديدا للسلام في العالم!!!......................
تصوروا سيداتي سادتي, أن الشعب الفلسطيني الأعزل والذي يعيش غالبه مشردا مشتتا, بلا وطن, بلا هوية, سوف يشكل تهديدا للسلام العالمي إذا شـارك في مؤسسة ثقافية أممية.. يعني إذا ساهمت هذه المؤسسة في نشر قصائد لمحمود درويش, أو إذا ساعدت في إقامة معرض لرسام فلسطيني, سوف يهتز الكون, ويهدد الأمن العالمي...
بعد كل هذا كيف يرتمي بعد غالب مشايخنا وحكامنا وأمرائنا وسلاطيننا حماة البترول والكعبة في أحضان مـامـا أمـريـكـا؟؟؟ّّّ!!!...
كيف نقبل أن نتابع تقبيل أياديها حتى تـبـيـعـنـا الربيع العربي في علب كونسروة كالهامبورغر والكوكاكولا؟؟؟... ألهذه الدرجة نحن أغبياء.. إذ ما زلنا نرتمي في أحضان هذه الدولة الطاغية التي خنقت كل آمالنا ومساعينا لحياة أفضل.. وهي التي ساهمت دوما سرا وعلنا في اختيار حكامنا وطغاتنا وملوكنا وشيوخنا.. وهي التي أزاحتهم وطردتهم قبل أن يصلوا غالبا إلى سن التقاعد.. لأنهم تخاذلوا عما قبل في عبوديتهم... هذه الدولة الطاغية التي تريد حرمان شعبنا الفلسطيني من أبسط حقوق الحياة وأبسط المبادئ الإنسانية.. حق المشاركة بالتعليم والثقافة..........

إذن أين هم تجار البترول والفتاوي.. أين هم حماة الكعبة؟ لماذا لا يصرحون في هذا المجلس, وهم اليوم حماة الحريات والديمقراطية, وأبواقهم الإعلامية تكلف المليارات لبث الفتن الطائفية.. لماذا لا يصرحون وهم يملكون المليارات البترولية العفنة.. يا ماما أمريكا.. إن كنت ترفضين أولاد عمنا الفلسطينيين في مؤسسة اليونيسكو, نحن على استعداد أن نعوضها ما خسرت من مساعداتكم. وقررنا اعتبارا من هذا اليوم أن مال العرب سوف يبقى لخدمة القضايا العربية حقيقة, لا لزرع الفتنة الطائفية بين الشعوب, وتشجيع التعصب الطائفي وتطبيق الشريعة الإسلامية.. وزرعها لشن الانتفاضات والمظاهرات والمشاغبات والقنص والسحل والقتل.. خارج ممالكنا وأنابيب بترولنا وكعبتنا التي تدر لنا كل سنة مليارات ومليارات من العملة الخضراء التي كتب عليها : نحن نؤمن بالله.

ولكن... ولكن أسفا.. نحن آسفون لأننا لا نستطيع إثارة غضب ماما أمريكا علينا. لأنها هي من تحمينا من غضب شعوبنا وتحمي قصورنا وحريمنا وخصياننا.. إذا من يحمينا إذا غضبت ماما أمريكا علينا؟؟؟!!!......

أن يدخل الفلسطينيون أو لا يدخلوا.. فهذه مشكلتهم.. همومهم ليست همومنا. نحن همنا الوحيد هـو نشر الإسلام وتجهيل شعوبنا. نلهيهم بالفتاوي.. نلهيهم بالفضائيات التلفزيونية الشرعية.. نلهيهم بالصلاة والعبادة وإطاعة ولي الأمر منهم, يعني نحن وأولادنا وأولاد أولادنا, وبالطبع الأعداد غير محدودة... أن يقتلع الزيتون من أرض الفلاح الفلسطيني الفقير, وتبنى مكانه كل يوم مستعمرة ومستوطنة جديدة.. هـذه ليست مشكلتنا. أن يتفجر العراق.. وأن تسود الفوضى والاقتتال بين شعوب الوطن الواحد في المشرق وفي المغرب.. وأن تــعــم الفوضى في كل مكان من بلاد العرب.. أي عـرب؟ نحن وهابيون.. نحن سلفيون.. نحن بتروليون.. نحن محميون من ماما أمريكا.. ننشر المال تحت قدميها ونخدم مصالحها..أنظروا إلى أولاد عمنا وجيراننا في قــطــر..هم مثلنا منتفخون آمنون.. حريمهم.. بترولهم.. كروشهم..آمنون.. تحميهم ماما أمريكا.. وهم يفتحون لها المطارات والفضائيات والإذاعات.. لذلك هم مثلنا آمنون... مرتاحون.. تقرر ماما أمريكا متى يصلون ويركعون.. وماذا تقول فضائياتهم من حقائق أصدق من الحقيقة... مصنوعة جاهزة.

أليوم ترفض ماما أمريكا أن ينضم الفلسطينيون إلى اليونسكو.. وغدا تقرر ماذا يأكلون أو كيف يشرد من تبقى منهم.. ويجوعون.. ويموتون...
ونحن متى يأتي دورنا ـ يا ماما أمريكا ـ في الحياة أو الموت.. في هذا المشرق المتعب. متى يأتي قرارك النهائي في موتنا دولة دولة.. وتحويلنا إلى باندوستانات كـغـزة ورام الله... نشحذ الخبز وفتات الموائد.. والمعرفة. متى سوف تنفينا وتبعدينا من اليونسكو وغير اليونسكو من المؤسسات الأممية الإنسانية.. حتى تبقى لوحدها مزدهرة حية لامعة ناجحة مضمونة الأمان الأبدي.. طفلتك المدللة إسـرائـيـل؟؟؟!!!.................

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صم بكم
نابيل محمد علي ( 2011 / 11 / 1 - 22:13 )

لا داعي لنحكي لكم ما جرى وانتم نيام في بحر الثرى كمثل التماثيل في سعيكم لا اذن سغت و لا عين ترى


2 - ماما إيران
علي السوري ( 2011 / 11 / 2 - 02:46 )
أمريكا بلد حضاري عظيم، وهي بهذه الصفة انقذت الانسانية من الطغيان الفاشي ومن ثمّ السوفياتي ومن انظمة مجرمة، فحققت أحلام كثير من الشعوب المستعبدة أو المهددة بالزوال؛ مثل البوسنة وكوسوفو والكويت وكردستان العراق والعراق نفسه وليبيا وافغانستان وغيرهم من الشعوب. أما حاضنتكم الإجرامية ، إيران، فإنها مرآة ترون فيها فسادكم ونازيتكم ونفاقكم وكذبكم و.. الطيور على أشكالها تقع
أليس كذلك؟


3 - رد ضروري إلى : علي السوري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 11 / 2 - 10:33 )
قبل كل شيء لا أعتقد أنك تستحق الاسم الذي تتستر وراءه : علي السوري. بما تحمل من ضعف في التهذيب واللياقة. بالإضافة أنك تمدح من اغتصب أمك وابنتك وزوجتك أختك.. وأنت تتفرج وتمدح.. أمريكا.. حتى نعت خائن ـ بعد هذا ـ لا تستحقه.. تتفرج على هدم بلدك وتخريبه. فترقص وتهلل وتتشمت وتشمت بمن ماتوا.. أمام القاتلة الكبرى أمريكا. لن أرد عليك بعد اليوم.. وأعتذر من القراء لنزولي ـ اليوم اضطرارا ـ إلى مستواك.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


4 - تحية فولترية للشبيحة
saleh moosa ( 2011 / 11 / 2 - 11:43 )
لم يخطيء معك علي السوري لكنك انتا نزلت للحضيض
نفسي مرة اشوف مقال الك يا فولتيري تنتقد نظام حكمك المتفن المجرم
نفسي مرة اشوفك تقف بجانب شعبنا اللي كل يومك بستيل دمائه
على كل حال الفولتيري يقف مع حرية الشعوب مش مع نظام دموي
بدي اسالك سؤال : من هو الذي قتل اكبر عدد ن السوريين ؟؟ هل هي اميركا ؟هل هي أسرائيل ؟؟؟ أم نظام بعثك الفاشي يا فولتيري !!!!! ولما تجاوب بقناعة رح تعرف انه علي السوري ل يخطيء معك


5 - رد بسيط للسيد صالح موسى
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 11 / 2 - 13:00 )
يا سيد صالح.. يا موسى. لو أنك تابعت كتاباتي حول الأزمة السورية من ثمانية أشهر حتى اليوم, ترى أنني كنت دائما أدعو إلى المصالحة الوطنية ولقاء أشقاء العائلة السورية الواحدة..متحسرا باستمرار على القتلى من الشعب أو من عناصر الجيش والأمن, محذرا من مؤامرة تفجير البلد وبث الفتنة الطائفية بين فئات الشعب السوري المتآخية من سنين طويلة.. والذي تفجره ـ دوما ـ العناصر المأجورة التي تعمل لحساب عصابات ( معروفة) للمخابرات الأمريكية والسعودية والقطرية والتركية وغيرها. وكان سعر قتل النفس البريئة خمسة آلاف ليرة سورية..يعني أقل من مائة دولار أمريكي ملوث بالبترول. والفتوى بالقتل والسحل والتمثيل بالجثث خمسين ألف ليرة.. يعني ألف دولار من نفس العملة القذرة... قليل من الكرامة الإنسانية والوطنية..والحقيقة.. يا إنـسـإن!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


6 - رد إلى سيمون خوري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 11 / 2 - 17:08 )
يا صديقي..
شـكرا على رسالتك الفيسبوكية...
وحتى نلتقي..لك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


7 - رد للسيد بشير علو
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 11 / 2 - 17:17 )
يا سيد علو
عندما قرأت رسالتك الفيسبوكية المليئة بالشتائم.
نظرت إلى الصورة المرفقة معها.. والتي تمثل شخصيتك حتما...فاكتفيت بالنظر إلى الصورة وما تمثل..
وتذكرت المثل العربي : وإن أتتك مذمتي..........الخ..الخ......
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


8 - الكريم احمد بسمار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 11 / 2 - 19:35 )
تحيه وتقدير
اولا تعبجك من موقف فرنسا لك الحق فيه وهذا مدفوع قطري سان جيرماني وليس مبدئي
اما خوفك على من يسدد مكارم امريكا لليونسكو فهي اموال الزكاة القرضاويه وهذا المفروض ولكن هذا لن يحصل حيث لن يقدم منها سنت واحد لان الشيخ حمد او القرضاوي يريد تراكم المال الاسلامي لينشر به الدعوه واليونسكو ليست مشموله بهذا المال
ماما امريكا لم تقدم الجديد في ذلك لانها كانت منقطعه عن هذا الموقع او المؤسسه الثقافيه لانها دوله او مجموعه شركات لا تاريخ لها وان طابوقه واحده من احدى البنايات القديمه في فرنسا اغلى من كل ناطحات سحاب امريكا
امريكا اينما حلت تهدم قديم ذلك المكان وتسرق تراثه وتاريخه وتحاول الغاء عمق اي مكان تصل اليه حتى لو كان لعبه شعبيه او اكله لانها همبركرية الهوى والثقافه والفنون
تقبل تحياتي


9 - زينب التي قتلت مرتين !! ؟؟؟
درويش السيد ( 2011 / 11 / 3 - 06:08 )
ماتت زينب للمرة الاولى, وهي مقطّعة الاوصال.وماتت مرة ثانية عندما اختفت في احد فروع الأمن,وأجبرت على القول انها هاربة من أهلها.و ماتت زينب عندما عادت للاختفاء ثانية,ولم تسمع الام عنها شيئا. ... والأم عاجزة عن فهم مايحدث,وكيف تم التلاعب بها,وكيف سّلمت جثة قالوالها انها ابنتها,ثم قالوالها مرة ثانية انها ليست ابنتها) ... واقع اكثر وحشية من الخيال ... من زينب التي قتلت مرتين للكاتبة السورية سمر يزبك ,اليوم على صفحة القدس العربي

اخر الافلام

.. بشير شوشة: -من الضروري نشر المحتوى التاريخي على جميع المنصات


.. حماس تعلن وفاة أحد المحتجزين.. وإسرائيل توسع عملياتها باتجاه




.. في ظل الرفض العربي لسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية في غزة..


.. روسيا تكتسح الغرب في -معركة القذائف-.. المئات يفرّون من القت




.. جبهة لبنان على صفيح ساخن .. تدريبات عسكرية إسرائيلية وحزب ال