الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين عضوا منظمة اليونسكو نجاحات فلسطينية وردود فعل عدوانية هستيرية

وليد العوض

2011 / 11 / 3
القضية الفلسطينية


فلسطين عضوا منظمة اليونسكو
نجاحات فلسطينية وردود فعل عدوانية هستيرية

شهد اليوم الاخير من شهر اكتوبر الماضي معركة دبلوماسية فاصلة بين دولة فلسطين ومن يؤازرها وبين من يقف الى جانب دولة الاحتلال ويرضخ لحملة من الضغوط والابتزاز التي مارستها الولايات المتحدة الامريكية بكل قوة لمنع منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، في ذلك اليوم توجهت الانظار الى محطات التلفاز التي كانت تبث مباشرة عملية التصويت من داخل قاعة اجتماعات منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس ، في تلك اللحظات كان الفلسطينيون على اختلاف انتماءاتهم يحبسون الانفاس يتنفسون الصعداء مع كل كلمة نعم بالموافقة على عضوية دولة فلسطين ، وكلما ازداد عدد الموصوتين لمصلحة الطلب الفلسطيني كانت تعلو الابتسامات فرحا بهذا الانجاز الهام الذي كانت محصلته النهائية نصرا دبلوماسيا حصلت فلسطين بموجبه على موافقة 107 اصوات من بينها أصوات 11دولة أوروبية في مقدمتها فرنسا من اصل 185 وامتنعت 52 دولة عن التصويت بينما فضلت اربعة عشر دولة التغيب عن الجلسة تحت وطاة الضغط الامريكي الهائل والابتزاز الرخيص الذي وصل لدرجة التهديد بقطع االمساهمة الامريكة التي تقدم لمنظمة الاونسكو التي تقدر ب 60 مليون سنويا للمنظمة الدولية ، امريكا وحدها الى جانب ستة عشر دولة بينها اسرائيل وبعض الدول والجزر الغير معروفة عارضت طلب العضوية هذا ورغم تلك المعارضة فقد احتلت فلسطين مقعدها الذي طال انتظاره .
الفلسطينيون في كل مكان يحق لهم ان يفرحوا ويفتخروا بهذا الانجاز الهام لما تمثله منظمة اليونسكو من اهمية قصوى على الصعيد الثقافي والاخلاقي في العالم وما من يشك فإن قبول فلسطين في هذه المنظمة الاممية سيضفي عليها بعدا انسانيا وثقافيا هاما ففلسطين مكانتها الثقافية والتاريخية والاثرية والدينية ما يؤهلها لان تحتل مقعدها بكل جدارة في اليونسكو. افراح وانجازات الشعب الفلسطيني كما هي احزانه كثيرة منذ قرون ، لكن لابد من الاشارة الى أنه منذ التقدم بطلب العضوية الكاملة للامم المتحدة عبر مجلس الامن فإن شعبنا حقق انجازات مهمة لابد من النظر اليها كخطوات على الطريق نحو نيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة ، هذه الانجازات تتمثل في قرار البرلمان الاوروبي أواخر ايلول الماضي في مساندة الطلب الفلسطيني في الامم المتحدة واعتباره حقا مشروعا، كذلك جاء قرار البرلمان الاوروبي الذي اعلن في ستراسبورغ في 2-10-2011 بقبول فلسطين شريكا من اجل الديمقراطية ، وعلى ذات الطريق وفي نفس الفترة جاء قبول فلسطين أيضا عضوا في المنظمة الهندسية العالمية ، ولقد ترافقت تلك الانجازات على المستوى الدولي دون شك مع انجاز هام على الصعيد الفلسطيني تمثل في صفقة التبادل بتاريخ 18-10-2011 وأفرج بموجبها عن 477 اسيرة واسير من خيرة ابناء شعبنا الفلسطيني وما زال منتظرا الافراج عن 550 اسير خلال الشهرين القادمين. مجمل هذه الانجازات تمثل رصيدا هاما لشعبنا يحق له الاعتزاز بها كما اسلفت وهي تتطلب بدون شك الاحتضان والسعي لتعزيزها خصوصا واننا أمام معركة دبلوسية شرسة في 11-11-2011 حيث سينظر مجلس الامن بطلب الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين .
الملاحظ أن الانجازات هذه تسعى اسرئيل بكل صلافة الى تبديدها والانقضاض عليها من خلال تبنيها ثلاث مستويات ، الاول عبر تصعيد الاستيطاني وقد تمثل بموافقة رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو يوم في الاول من اكتوبر على بناء الفي وحدة استيطانية في القدس والضفة الغربية والثاني فقد جاء إقتصاديا متمثلا بقرار الحكومة الاسرائيلة عبر مجلس الثمانية بوقف تحويلات الضرائب للسلطة الوطنية ، أما الثالث تمثل في موجة التصعيد الاخيرة واحتمالات شن عملية برية ضد شعبنا في قطاع غزة وفقا لما تشير له كافة التصريحات والتهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال في الاونة الاخيرة، إن هذا يضعنا على الصعيد الداخلي أمام مهام عاجلة تتمثل أولا في الحفاظ على الانجازات وتطويرها ومنع الانقضاض عليها من اية جهة كانت ، الى جانب رص الصفوف والتوحد في مواجهة العدوان واحتمالات تصعيدية وهو ما يستدعي الاسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بتاريخ 4-5-2011 وهو ما أسميناه معا اتفاق المصالحة التي لم تتحقق بعد.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في