الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتجاه المعاكس في ضيافة البرلمان العراقي ...!!!

خالد تعلو القائدي

2011 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



ما أن يحل يوم الثلاثاء وتقترب عقارب الساعة من العاشرة مساءً من كل أسبوع حتى نتسارع ونبحث عن كونترول " الدش عفوا الستلايت " ونبحث عن قناة الجزيرة القطرية ، حتى نشبع غريزتنا العدوانية لمشاهدة برنامج " الاتجاه المعاكس " للإعلامي " فيصل قاسم " وهو يستضيف قطبين متنافرين جملة وتفصيلا ، من السياسيين او الإعلاميين او المفكرين العرب ، ويدعوهم إلى طاولته البركانية والتي الغاية منها إطلاق شرارة انتقامية إعلامية مباشرة بين هذا وذاك ، أما عندما نقول بان الاتجاه المعاكس في ضيافة البرلمان العراقي ، فلا نجد السيد فيصل موجودا بل لا نحتاج لوجوده أصلا لان هناك 325 فيصلا ولسنا مضطرين إلى انتظار مساء الثلاثاء من كل أسبوع ، لان السياسيين هم من يديرون الاتجاه المعاكس دون وسيط لخلق الفوضى ، فهم مختلفون جملة وتفصيلا ، وما أن تبدأ جلسات البرلمان إلا ونجد أقطاب متنافرة ، فلا اتفاقات ولا توافقات إلا في حالة واحدة وبمعنى أخر " اتفقنا على أن لا نتفق " هكذا حال البرلمان العراقي ، سيناريوهات مبرمجة بشكل فوضوي ، ممثلون بأقنعة زائفة ، يجلسون معنا وفي الحقيقة هم متعاكسين متنافرين متخاصمين لا لشيء بل لعدم الحصول على امتيازات جديدة على حساب الشعب العراقي المنهمك في دوامات من العوز والخوف ، فهذا يريد فدرالية وذاك يريد المركزية وغيرهم يبحثون عن سماسرة للحصول على شقق نموذجية في " البسمايه أو دشتي بهشت " والذين تحصنوا في منطقة الخضراء عاصمة العراق الجديدة ، لا يرغبون في مشاهدة الاتجاه المعاكس ، ويبدو إن الاتجاه المعاكس قد نقل فايروسه إلى الشارع العراقي ، فالشعب أيضا أصابهم العدوى فذاك يهدد بقطع الكهرباء والنفط عن عاصمة إمبراطورية السيد المالكي والأخر يرفع علم الطاغية وينادي بالفدرالية الإقليمية البعثية ، في حين إن قانون الأقاليم حق مشروع وفق بنود الدستور العراقي الجديد ، أما العراقيين فهم الضحايا في دفع فاتورة الآراء المتعاكسة بين السياسيين ، ولعل عمو ناصر الذي يقدم برنامجه على قناة الفيحاء ضمن برنامج " حجايات عمو ناصر " هوت الصوت الحر الوحيد الذي يمثل العراقيين على طاولة الاتجاه المعاكس بين أروقة البرلمان العراقي الذي يمثل الشعب العراقي 100% ، وهو الذي يترجم وعود السياسيين بشكل منطقي ، في بناء دولة مؤسساتية وفق الكفاءات العلمية والتربوية بالاعتماد على الشهادات المزورة ، وتوفير كافة المستلزمات الاقتصادية والطبية للشعب العراقي من خلال هذا الكم الهائل من النفايات التي بدأت تغزو المدن العراقية ، والتي تعتبر ملاذا آمنا لإمبراطوريات بكتيرية سامة ، ويبدو أن الاتجاه المعاكس مستمرا ضمن السجون التي تأوي الإرهابيين بلا محاكمات مستحقة بل أنهم نزلاء في فنادق خمس نجوم وهم يشاهدون الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة ، ويبدو إن الأصوات التي تنادي بنصرة البعثيين لا يعلو عليها صوت أخر ، والتي مازالت دم العراقيين الأبرياء رطبا لم يجف على أياديهم الملطخة بالقتل والتعسف الإجرامي في زمن الطاغية المقبور ، وأيضا هناك اتجاهات معاكسة حول جهازيه الأجهزة الأمنية العراقية في حال خروج المحتل الأمريكي ، فالبعض يقوم نحن لا نستطيع التنفس بوجود الأمريكان والأخر يقول لا نستطيع النوم أذا لم نكن تحت الحماية الخارجية ، وآخرين يتخوفون من تدخل دول الجوار في الشأن العراقي إذا ما خرجت القوات المحررة عفوا المحتلة ، وتستمر حلقات الاتجاه المعاكس في العراق حتى بعد قطع التيار الكهربائي لان المولدات الكهربائية كفيلة بتوفير الطاقة الكهربائية رغم أزمة المنتجات النفطية التي تأتي نتيجة فقدانها في السوق البيضاء ، وتستمر برنامج الاتجاه المعاكس في العراق حتى بعد سفر النواب إلى الخارج لغرض الترفيه والاستحمام على شواطئ التركية والأوربية ووووووو ... الخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل