الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ن.و.ت.ع.م.. وكل حروف الهجاء

زهير اسليماني

2011 / 11 / 4
الحركة العمالية والنقابية


ن.و.ت.ع.م.. وكل حروف الهجاء!
استغرب الطلبة الباحثون بكلية الآداب- مكناس قرار منعهم من ولوج فضاء المشرب الذي خصص لهم بعدما كان مخصصا للأساتذة بعدما تم تجهيز مشرب جديد لهؤلاء الآخرين، وقد أصدرت الإدارة هذا القرار بعد جلسة حوار مع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمغرب منع الطلبة الباحثين من ولوج فضاء المشرب رغم وجود مشرب جديد للأساتذة، بعد ما جعلت ن.و.ت.ع.م المشرب نقطة محورية في جدول أعمالها وملفها المطلبي. هذا المطلب يعكس التحول الذي مافتئ يظهر بجلاء في مسار هذه النقابة في الآونة الأخيرة التي يبدو أنها أضحت كيانا من قصب صقلته الرياح فصار نايا يصدح في جوقة الوزارة.. فهل رفعت كل المشاكل والقضايا ولم يعد ينقص معلقات النضال من الأغراض إلا هذا الغرض؟ هل انتهت كل العوائق وتلاشت كل الصعوبات ليبقى ولوج الطلبة للمشرب معضلة معضلات الكلية التي تتخبط في كثير من المشاكل التسييرية والتنظيمية؟! فان تترك ن.و.ت.ع.م قضايا من قبيل ما يروج على موقع الفايسبوك من فساد وارتشاء بعض المحسوبين على التعليم العالي داخل الكلية.. وأن ترد على تنزيلات الوزارة بأمين، وأن تغفل عن الخروقات التي يقوم بها رئيس الجامعة وهو يتدخل في شؤون الكليات، وأن تسكت على المنشورات المنتحلة والشهادات العليا المشكوك في أمرها.. وأن تتغافل على شجب دخان المخدرات المتداولة بين الطلبة المحليين أو الأجانب داخل أسوار الجامعة.. وأن تجعل من أشباه القضايا قضيا تناضل عليها مثل غياب الأعوان وعدم انتهاء الأشغال وولوج الطلبة إلى المشرب ومخالطتهم للأساتذة، فهي من سخريات القدر وسخطياته التي قد أصابت النقابة وأدخلتها غرفة نقاهة بعد عملية استئصال للعديد من الأعضاء الحيوية مع العلم أنها لا تمثل إلا نفسها وامتعاضها الفئوي الضيق لا امتعاض كل الأساتذة..!
فهل ستستطيع الإدارة التي باركت قرار منع الطلبة الباحثين من المشرب أن تمنع "الزوعر" والأمركان من المشرب أم أن الشعر الذهبي والعيون الخضراء والزرقاء لها مكانة خاصة لا قدرة لأحد على زعزعتها..؟ وهل يملك الذي تجرأ على طرد الطلبة الباحثين وتعنيفهم رمزيا أن يدحض الطلبة الأجانب خارج المقصف الذي صار مخصصا بالأساس لهم ولطلبة الماستر؟! إنه لمن سخريات القدر أن ينتقل المناضل من وصي على المشروعات المجتمعية إلى وصي على مقهى أو مشرب! وأن تتحول النقابة من مجابهة الجهات الرسمية إلى مواجهة مواطنين عاديين!
الحمد لله أن هناك أساتذة طوالا عظاما كراما، ذائعي الصيت وطنيا وعربيا ودوليا، بقدر ما تتعالى عالميتهم في السماء يزداد تواضعهم تدليا نحو الأرض، إنهم أساتذة يقصدون مشرب الطلبة ويتناولون القهوة من نفس الكؤوس وقد يفضلون الجلوس على العتبة الإسمنتية للمشرب في غياب مقعد يهرول الطلبة من هنا أوهناك ليمدوهم به ليزدادوا سموا وعظمة في عيون الطلبة وهم يقدمون أيقونة العلم والتواضع تمشي على قدمين، إنهم سنابل شوقي التي تنحني تواضعا..
زهير- اسليماني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري


.. واشنطن بوست.. اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا يأذن بالإضراب في أ




.. تونس.. نقابة الصحفيين تتضامن مع الزغيدي وبسيس