الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمهيداً لحوار السوريين إطلاق سراح الموقوفين.. وتغليب مصلحة الوطن والشعب

الحزب الشيوعي السوري الموحد

2011 / 11 / 5
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ارتفع منسوب التفاؤل عند السوريين، فالتصريحات والأجواء التي خلفتها زيارة وفد الجامعة العربية المكلف بمساعدة سورية على تجاوز أزمتها،توحي بدور عربي أكثر تفهماً لطبيعة الأزمة السورية، ونية جدية لدى القيادة السورية باعتماد الحوار التعددي الواسع حلاً وحيداً لعودة الاستقرار إلى البلاد،وبانتظار استكمال اللقاءات مع الوفد العربي للتوافق على الخطوات التنفيذية لعقد مؤتمر الحوار،تُبرز تصريحات رسمية روسية وصينية،استعداد البلدين الصديقين تقديم المساعدة في جمع شمل السوريين تمهيداً لإنهاء الأزمة.

لقد تسببت هذه الأزمة المركّبة المتمثلة داخلياً بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخارجياً بإملاء الشروط والتدخل السافر والعقوبات الاقتصادية والتهديد بتدخل عسكري، تسببت بحالة من عدم الاستقرار، والخوف من شبح النزاع الأهلي المسلح بين أطياف الشعب السوري،التي تعايشت في الماضي في مناخ متآلف منسجم، كما تسببت بحالة انكماش اقتصادي تتفاقم مفاعيلها مع تحول الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عسكرية، وتأخر الحلول الهادفة إلى عودة الاستقرار. وتتلاحق العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوربية على القطاعات الحكومية والخاصة، في محاولة لتدخل الخارج في مسار الأزمة، وفرض الحلول، رغم التوازنات الدولية التي نشأت والتي تجعل من أي تدخل عسكري ضد سورية إجراءً يتسم بالحماقة.
إن المعالجة السياسية للأزمة السورية،وفي طليعتها الحوار الوطني التعددي، الذي يجب أن تساهم فيه جميع مكونات الشعب السوري السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، تعد مدخلاً وحيداً.. آمناً لتدارك عوامل الأزمة الداخلية، ومتراساً وطنياً يقف خلفه شعبنا لمقاومة التدخل الخارجي المتعدد الأشكال في شؤون بلادنا، وهو في الوقت ذاته يفتح الآفاق لغد مشرق لسورية، إذا ما طبقت القوانين الإصلاحية تطبيقاً خلاقاً، بعد وضع الدستور السوري الجديد، الذي نرى أن ينص صراحة على التعددية السياسية والاقتصادية، ويضع القواعد الدستورية لحياة سياسية ديمقراطية.
ونقول هنا بصراحة إن مؤتمر الحوار الوطني الذي يُجمِع السوريون وأصدقاؤهم على دوره المحوري في معالجة الأزمة السورية، وكذلك تطبيق القوانين الإصلاحية التي صدرت، وخاصة قانون الأحزاب والانتخابات والإعلام وإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء المحاكم الاستثنائية التي تعد حسب اعتقادنا نقلة نوعية في حياة بلادنا، يحتاجان إلى مناخ هادئ، ووضع مستقر، ومزاج جماهيري يتفاعل مع هذه القوانين، ويعمل على تنفيذها. ونحن نرى أن خلق هذا المناخ يتطلب أمرين اثنين
الأول إطلاق سراح معتقلي الرأي السياسيين والمعتقلين الموقوفين على خلفية الاحتجاجات السلمية،ووقف اعتقالات المعارضين الذين لم يتورطوا بحمل السلاح وبالتخريب، فهذه الخطوة تساعد في تنقية الأجواء المتوترة لدى آلاف الأسر في المدن والمجتمعات المحلية، وتُفشل مخططات إثارة الفتنة الطائفية، وتقدم البرهان والدليل على جدية السلطة في التعامل مع المعارضة الوطنية كفريق سياسي وطني، كما تساعد على حرمان المجموعات المسلحة التي ترتكب المجازر بحق العسكريين والمدنيين من التغطية السياسية، ومن أي دعم لوجستي أو معنوي، مما يسهِّل تطويق هذه المجموعات والسيطرة عليها، ويحبط في الوقت ذاته المحرضين على الاستقواء بالخارج الأمريكي - الأوربي.
الثاني إدراك القيادة السياسية، والمعارضة الوطنية بجميع أطيافها، خطورة المرحلة الاستثنائية التي تواجه بلادنا، وأهمية الخروج من هذه الأزمة بانتصار الشعب السوري برمته، بأحزابه الوطنية ومكونات مجتمعه المتعدد المتآلف بموالاته ومعارضته. فما سببته الشهور التي عصفت ببلادنا تحتاج إلى جهود مضنية وصادقة لتدارك آثارها ومنعكساتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ويتطلب ذلك من القيادة السياسية إبداء المرونة في التعامل مع أطياف المعارضة الوطنية، كقوى سياسية تحمل مشروعاً قد لا يتَّفق بكل جوانبه مع مشروعها، ويتطلب في الوقت ذاته من المعارضة الوطنية التي خيبت بـ(لاءاتها) المعروفة، آمال أنصار التدخل الخارجي في شؤون بلادنا، والذهاب إلى الحوار الوطني، مرجّحة مصلحة الوطن على كل مصلحة أخرى.
أنظار المواطنين المسكونين بحب وطنهم.. القلقين على وحدته، المتضررين من مفاعيل أزمته، تتوجه إلى مؤتمر الحوار الوطني، وتأمل أن يكون، فعلاً لا قولاً، مؤتمراً لغد سورية الديمقراطي.. المتعدد.. المشرق!
النور

--------------------------------------------------------------------------------
النور 507 (2/11/2011)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السادة في الحزب الشيوعي الموحد
درويش السيد ( 2011 / 11 / 5 - 11:50 )
تتحدثون بلغة واثقة عن وطنية وحيدة يملكها حصريا النظام الاستبدادي الذي انتم وتحالفكم معه تشكلون احد عناصر الازمة الوطنية الاجتماعية التي تعيشها البلاد .. هذا الموقف السياسي المحتكر للوطنية لايتناسب ومحاولة لعب الدور السياسي المطلوب لاخراج البلد من ازمته الراهنة ... اثبات الوطنية لايكون بالفرشخة والتظاهر بالحرص على حل الازمة بالتصريحات والكلام الانشائي .. انتم تدركون جيدا ومن زمن انكم خرجتم من الشارع وقطعتم الاتصال به ورجوعكم اليه يتطلب الافعال لا الاقوال والشعارات,وانكم غير قادرون ايضا على اتخاذ قرار الانفصال عن منظومة الحكم الاستبدادية مثلكم كمثل البكداشيون بفرعيهم الحزب واللجنة الوطنية, وهذا ما يشكل لب ازمتكم الداخلية والتي تدفع بعدم الاخذ بكم كمكون سياسي فعّال قادر على التأثير والفعل بعد ان تحولتم وبرضى الى مفعول به.


2 - لا مؤاخذة
محمد نجيب ( 2011 / 11 / 5 - 16:19 )
كم هي مكافأتكم السنوية التي تقبضونها من عصابة الأسد؟
هل حزب الست وصال يقبض أكثر منكم؟


3 - فضيحة وربّ الكرملين
علي السوري ( 2011 / 11 / 6 - 05:06 )
حتى لم تطالبوا بما طالبه وفد ما يسمى بلجنة المبادرة العربية، من المقوّدين لبشار؟؟ فهم على الأقل طالبوا بسحب الجيش الأسدي من المدن والمناطق واطلاق سراح جميع المعتقلين والسماح لوسائل الاعلام العالمية بتغطية ما يجري داخل سوريا والشروع بالحوار مع المعارضة..؟؟
ألهذه الدرجة بلغ من تخاذلكم وتواطئكم يا حثالة الستالينة؟؟
خزياً لكم ولقادتكم.. فأصلا حتى قواعد حزبية لم يعد لكم في اي مكان بسوريا
غداً ستحاكمون بتهمة الخيانة جنباً لجنب مع اسيادكم البعثيين الفاشيين


4 - الصمت خير موقف فى الوضع السوري
صلاح الساير ( 2011 / 11 / 6 - 09:21 )
الذى لم يقف مع الجماهير فيخرج من الباب قبل ان يخرج من الشباك الصراع ما عاد ظائفيا بل صراع من اجل بناء المؤسسات السياسية وفصل السلطات وتداول السلمى للسلطة وقانون الاحزاب والتعددية وحرية الاقليات القومية والدينية لايمكن بناء مجتمع اشتراكى او شيوعى ما لم يتم القضاء على الحكومات الجائرة وهى امتداد للحكومات الفاشية والنازية ان هذة المرحلة هى التحول من الحكم
الفردي الى الحكم الجمعى (الديمقراطى او الشعبي)وتعتبر هذة المقولة من اوليات الفكر الماركسى انتم صمتم طوال الوقف اظن ان الصمت خير موقف فى الوضع السوري 000
النقد والنقد الذاتى السلاح القوى فى المراحل العصيبة وشكرا


5 - وشهداء الانتفاضة لهم حقوق
ابراهيم المشهداني ( 2011 / 11 / 6 - 17:34 )
الحزب الشيوعي السوري الموحد لا يشك في وطنيته وحبه لسوريا حرة مستقلة وقد طرح مشروعا اصلاحيا يمكن ان يسهم في ايجاد المناخ المناسب لمصالحة وطنية حقيقية بمعنى اخر وضع دستور دائم في البلاد يكرس التعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير والتظاهر وكافة الحريات العامة ينبغي ان يكفلها الدستور وبناء مؤسسات ديمقراطية وفصل السلطات والتداول السلمي للسلطة ولا اظن مشروع الحزب يذهب خارج هذا الاطار والا اعتبرناه مشروع للتهدئة فقط وهو حل موقت ومشروع بهذا المعني يحتاج الى ظمانات من الحكومة السورية وقبول من المعارضة التي تحمل مشروعها الخاص والذي يجب الا يكون بعيدا عن هذا المضمون وان الممهدات لاي مشروع مصالحة كما نفهمها نحن في العراق يجب ان ينصب كخطوة اولى اطلاق كافة معتقلي الراي والتظاهر والاهم من كل هذا تعويض اسر شهداء الراي لتخفيف الشعور بالغضب الذي يغلي في صدورهم وهذان الشرطان يستدعيان السرعة كعربون لاي نوايا حسنةتستهدف حلا جذريا للازمة السياسية الناشئة عن اسباب موضوعية يجب ان ينظر اليها خارج نظرية المؤامرة.

اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين في أورلاندو


.. فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لمج




.. Vietnamese Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الفيت


.. آلاف المحتجين يخرجون في مدينة مالمو السويدية ضد مشاركة إسرائ




.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المطالبين بإسقاط