الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يحدث في سوريا... و-الاهداف الاستراتيجية الكبرى-

عصام مخول

2011 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



*ما يخطط لسوريا اليوم هو أكبر من النظام واكبر من المعارضة السورية، وأكبر من سوريا ذاتها. وان المسؤولية تقتضي من القوى الوطنية في سوريا في داخل النظام وداخل المعارضة الوطنية، ويتطلب من القوى التقدمية العالمية أن تقرأ طبيعة المؤامرة وحجمها*



مرت مياه كثيرة في نهر بردى منذ الأيام التي كنا نتابع فيها بتشوق كبير المسلسل الفكاهي السوري الساخر "حمام الهنا " ومكمله "صح النوم". ومن خصوصية هذا الإبداع الفني الجميل أن الفنانين الكبيرين نهاد قلعي ودريد لحام نجحا في زج العديد من المقولات العميقة على السنة أبطال المسلسل الشعبيين فبقيت عالقة في أذهان الناس، مثل مقولة غوار الطوشة : "كنت أعتقد أنه كلما زاد عدد أثرياء البلد ثريا ينقص عدد الفقراء واحدا.. ولكنني اكتشفت أنه كلما ازداد الأثرياء ثريا واحدا ظهر مئات الفقراء المعوزين الجدد"، ومقولة حسني البرزان التي رددها كاللازمة : "إذا أردت أن تعرف ماذا في إيطاليا عليك أن تعرف ماذا في البرازيل"! إن هذه المقولات التي قيلت في سياقها الشعبي الهزلي قبل ما يزيد عن أربعة عقود، أصبحت اليوم من دون شك أكثر صلة وأكثر وضوحا في الواقع السوري الاجتماعي الحالي، لكنها فقدت طابعها الهزلي في ظل تبعات السياسة الليبرالية الجديدة المأساوية، ومسايرتها والتردد الرسمي في رفض الخضوع لشروطها.
وأصبحت هذه المقولات الساخرة أكثر مصيرية في الواقع العالمي المعاصر، واقع العولمة الرأسمالية العابرة للحدود الإقليمية بين دول المركز الرأسمالي ودول المحيط، بلغة المفكر الماركسي المصري البارز عالميا سمير أمين. والحقيقة أنني لا أسوق هذا الكلام حنينا إلى أيام خوالٍ، وإنما أسوقه لان قناعتي تزداد في كل يوم، أنك إذا أردت أن تحقق الحرية والكرامة السياسية والاجتماعية والإنسانية للشعب السوري وللشعوب العربية عامة، فلا مفر من فك الارتباط مع السياسات الليبرالية الجديدة، وسياسات خصخصة الاقتصاد وتعميق الفجوات الاجتماعية واتساع مظاهر الفقر والتهميش من جهة، ومظاهر الإثراء غير المشروع والفساد والاستبداد، التي تشكل مركبا عضويا ومحوريا في صيغة النظام الرأسمالي الكومبرادوري الوسيط القائم في العالم العربي. إن هذه المظاهر هي مميزات بنيوية لهذا الشكل من الرأسمالية في مرحلتها الراهنة. الاستبداد والفساد متلازمان بالضرورة مع هذه الرأسمالية القائمة بالفعل، يشكلان الوسيلة التي يمكن من خلالها إحكام السيطرة على هذا النظام الاجتماعي الرأسمالي في ظل الليبرالية الجديدة المأزومة عالميا. ولن يكون هناك معنى "لمعارضة تقدمية ثورية" في سوريا، أو "لإصلاح تقدمي ثوري" في النظام، ما لم تطرح مواقف واضحة من السياسات الاجتماعية الاقتصادية المتبعة.
وتزداد قناعتي من الجهة الأخرى، أنك إذا أردت أن تستوعب ماذا يحدث في سوريا اليوم، سيكون عليك أن تستوعب ماذا يحدث في واشنطن، وما الذي تبتغي الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة. والحقيقة أن التنازل الطوعي أو التكاسل الفكري عن النبش في هذه العلاقة يقود بالضرورة إلى البلبلة والتحليل المبتور والمقلوب على رأسه.
فالرئيس براك أوباما في خطابه في 19 أيار 2011 أمام الكونغرس اعتبر "أن البلدان العربية على الرغم من أنها تقع على مسافات بعيدة عن شواطئنا، فإننا نعلم أن مصيرنا نحن يرتبط بهذه المنطقة، إن بقوى الاقتصاد والأمن، وإن بالتاريخ والعقيدة". كان أوباما بهذا، يتحدث بوحي الأهداف الإستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر 2001. فقد انشغلت المؤسسة الإستراتيجية الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفييتي، واشتد هذا الانشغال مباشرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، في الإجابة على الأسئلة الكبرى حول فرصة الولايات المتحدة للتفرد في قيادة عالم القطب الواحد والتحكم بوجهة تطوره للمدى البعيد، ومنع وصول هذا التفرد في قيادة العالم إلى نهايته. وازداد الإلحاح على مراكز الأبحاث الإستراتيجية لصياغة الاهداف الإستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة الامريكية في ظل النظام العالمي الجديد. واعتبرت دراسة لمركز الأبحاث الإستراتيجية التابع للكلية الحربية في الجيش الامريكي نشرت في نيسان 2005، إن الإستراتيجية الأمريكية الكبرى اليوم تتركز في منع تطور أية قوة عسكرية عظمى منافسة للولايات المتحدة في المستقبل المرئي. وتعزيز قوة الولايات المتحدة وقدراتها المتفوقة حاليا وتفعيلها، حين يقتضي الأمر، لعرقلة أية إمكانية مستقبلية لنشوء قوى أو تحالفات مؤهلة لوضع تحديات أمام أي من مصالح الولايات المتحدة الهامة.
وكما أن تنافس القوى العظمى يتم في الحيز العسكري وغير العسكري، كذلك فإن الحفاظ على موقع الدولة العظمى القيادي في عالم القطب الواحد، يشمل هو الآخر أبعادا عسكرية وأبعادا غير عسكرية: وهذا يعني التصدي لأية محاولة لتوجيه ضغوط اقتصادية أو دبلوماسية تحد من حرية عمل الولايات المتحدة ( توجه الفلسطينيين الى مجلس الامن أو قبولهم عضوا في اليونسكو مثلا )، حتى من دون أن يجري تهديد عسكري لقدراتها ومصالحها. فالولايات المتحدة لن تسمح بتراجع تأثيرها في عالم القطب العالمي الأوحد..
لقد حددت الولايات المتحدة الأمريكية في القلب من أهدافها الإستراتيجية منع نشوء دولة عظمى موازية لها، وهي في سبيل تحقيق ذلك، جعلت من الهيمنة الأمريكية و الحضور العسكري المباشر في المفاصل الإستراتيجية عالميا، وفي مناطق احتياطي النفط والطاقة في العالم هدفا ملحا، ليس لضمان النفط الأمريكي وضمان أرباح شركاتها النفطية فوق القومية فقط، وإنما بهدف التحكم بمنسوب الطاقة التي تحصل عليها القوى العالمية الكبرى المنافسة، وفي سبيل ضمان قدرة الولايات المتحدة على لجم تعاظم القوى المنافسة لها كالصين وروسيا. وفي هذا السياق يمكن تحديد ستة أسس إستراتيجية موجّهة للسياسة الأمريكية جاءت عليها العديد من الدراسات في السنوات التي تلت 11 أيلول 2001، تحت مظلة "الحرب على الارهاب":
1. الدفاع عن أمن إسرائيل 2. تدمير ما أطلق عليه "الإرهاب الإسلامي".3. السيطرة على مصادر الطاقة. 4. التحكم بطرق التجارة العالمية.5. تطويق روسيا. 6. تطويق الصين.



*ليست نظرية المؤامرة وإنما مؤامرة لصوصية*


هذه هي الترجمة المباشرة للأهداف الإستراتيجية الكبرى، وهذه هي القاعدة التي قام عليها مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذه هي القاعدة التي تتيح لنا أن نفهم لماذا استهداف سوريا مقدمة لاستهداف إيران الآن، بعد أن نجحت الولايات المتحدة ودول الناتو اعتمادا على قوى الثورة المضادة، في بسط هيمنتها وسياساتها على شمال إفريقيا من شواطئ المحيط الأطلسي إلى دول القرن الإفريقي، ومنها إلى جزيرة العرب (ممالك وإمارات) ومنها إلى العراق وأفغانستان وبعض دول آسيا المركزية التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي، إضافة إلى ما تشكله كل من تركيا واسرئيل من امتداد رئيسي لمشروع الهيمنة الأمريكية وهيمنة حلف الناتو في المنطقة وعالميا. إن ما تبتغي الولايات المتحدة هو إعادة تقسيم الشرق الاوسط الكبير ومناطق النفوذ فيه، على مقاس مصالح الدولة العظمى المتفردة ومشاريع هيمنتها الامبريالية عالميا.
إن نظرة واحدة إلى خارطة المنطقة المذكورة على أهميتها الاستراتيجية، ستكون كافية لاستيعاب ما يعرفه الاستراتيجيون الامريكان، من أن سوريا وإيران ومعهما المقاومة اللبنانية، الذين يرفضون الدوران في مدارات الاستراتيجية الامريكية،، تشكل جغرافيا وسياسيا، شوكة كبيرة في حلق مشروع الهيمنة الامريكية، وأن إزالتها من الطريق سيفتح الباب أمام الهيمنة الامريكية على شرق أوسط كبير تصل حدوده الى تخوم الصين شرقا وروسيا شمالا. وتتماشى هذه القراءة للمشاريع الامريكية مع خطاب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في الذكرى السنوية الأولى للاحتلال الامريكى المتعثر في العراق: "إن أهداف الحرب على العراق لن تتحقق، من دون إخضاع نظامي الحكم في سوريا وإيران أو التخلص منهما، ومن دون تغيير الواقع السياسي في لبنان". إن اكتشاف حقول الغاز العملاقة شرقي البحر الابيض المتوسط، والبلطجة الإسرائيلية التي تحاول حرمان لبنان من حقوقه في الحقول المكتشفة على امتداد منطقة حدوده البحرية، تجعل أطماع الامبريالية الأمريكية، ومخططاتها العدوانية في سوريا ولبنان والمنطقة أكثر شراسة.
وكشف البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي مدير "مركز أبحاث العولمة" (غلوبال ريسيرتش) في كندا، أن "زعزعة استقرار لبنان وسورية كدول ذات سيادة، كانت على جدول أعمال التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل لنحو عشر سنوات على الاقل، لافتا إلى كلام ويسلي كلارك الأمين العام الأسبق لحلف شمال الأطلسي والذي قال فيه: "إن الإجراءات ضد سوريا تعد جزءا من خارطة الطريق العسكرية، وأن البنتاغون حدد بوضوح: العراق وليبيا وسورية ولبنان كبلدان مستهدفة من اجل تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو". واعتبر شوسودوفسكي: "أن من شأن هجوم عسكري ضد سوريا أن يؤدي الى تصعيد الحرب التي تقودها الولايات المتحدة وحلف الناتو على مساحة واسعة، تمتد من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، الى آسيا الوسطى، ومن شرق المتوسط إلى حدود الصين الغربية مع أفغانستان وباكستان. كما أنها ستساعد على زعزعة الاستقرار السياسي في لبنان والأردن وفلسطين، وأنها ستكون أيضا ساحة الصراع مع إيران".
واعتبرت دراسة حول "الربيع العربي والشرق الاوسط المضطرب" نشرها في مجلة "السياسة الخارجية "(22.8.2011) الباحثان في مركز سابان لسياسات الشرق الاوسط في واشنطن م. دوران وروجر هيرتوغ، أن المطروح للحسم في سوريا اليوم ليس إلا مستقبل منظومة الأمن الإيرانية في المنطقة. وأن السعوديين يرون بالأزمة السورية فرصة لإنزال ضربة قاسية بإيران. وعلى الولايات المتحدة أن تتبنى موقفا شبيها". وتضيف الدراسة أن للولايات المتحدة مصلحة حيوية في تغيير نهج إيران، ولتحقيق ذلك عليها أن تطور إستراتيجية للمنطقة تبدأ كتابتها في الرياض وأنقرة.



لقد بات واضحا أن ما يخطط لسوريا اليوم هو أكبر من النظام واكبر من المعارضة السورية، وأكبر من سوريا ذاتها. وان المسؤولية تقتضي من القوى الوطنية في سوريا في داخل النظام وداخل المعارضة الوطنية، ويتطلب من القوى التقدمية العالمية أن تقرأ طبيعة المؤامرة وحجمها.
إن الضجيج الخطير والمكثف وقعقعة الحرب الصادرة عن اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا اليوم بشأن الاعداد لعدوان مغامر على إيران هي جزء من مخطط يطال سوريا ويطال المقاومة اللبنانية ويطال إيران! ليس نظرية في المؤامرة ولكن مؤامرة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من المستفيد من استمرار وضع الشعوب في الاصفاد؟
درويش السيد ( 2011 / 11 / 5 - 11:22 )
السرد لاغبار عليه ولا على صحته الا ان مايتبادر الى الأذهان هو العديد من الاسئلة الغير مجاب عليها من قبل من يشكك في الضرورة التاريخية لنيل الشعوب حريتها السياسية والفكرية والدستورية واهمية وأولوية أنعتاقها من أسر مستبديها الوطنيين .. وباختصار ف الاسئلة المطلوب الاجابة عليها هي :هل تفكيك الاستبداد والفساد ممكن بدون توفير مناخات الحرية الفكرية والسياسية؟ , هل سقوط الانظمة الاستبدادية في شمال افريقيا بداية ام نهاية الطريق؟ , هل احتكار المقاومة وكالة حصرية من قبل القوى الاستبدادية هو الضمان لاستمرار مقاومة مشاريع الهيمنة الاستعمارية والاستبداد العالمي؟؟؟؟


2 - ألا تحل الرأسمالية أزمتها ببترول العرب؟!
جلال البحراني ( 2011 / 11 / 5 - 13:10 )
على كثرة ما قرأت في الحوار، عن ثورات الخسوف العربي!
سابقا – قبل الثورات- كان بعض الكتاب و المحللين يربطون بين أوربا و بين ما سوف يجري عند العرب، فلأن هناك أزمة سوف تعبر هذه الأزمة للبحار لتصل للعرب..
الآن بعد الثورات لا نرى أي كاتب يشير لهذه الصلة، و لا أحد يربط الأزمة المالية للرأسمالية و كيفية حلها عن طريق الحروب- كما تفيد و تعلمنا الدراسات الماركسية الكلاسيكية- أن الرأسمالية تعتمد في حل أزماتها على الحرب؟
يبدو أن الرأسمالية لم تعد تعتمد مباشرة هذا الطريق، بل إسقاط الأنظمة التي هي حقا بحاجة للسقوط، عن طريق الثورات، ثم السيطرة على رؤوس الثورة و توجيهها بما يخدم مصالح الشركات الرأسمالية لحل أزمتها
لا يمكن أن لا يكون هناك صلة بما تعانية إمريكا و بريطانيا و فرنسا و إيطاليا من أزمات في رأسماليتها و بين تدخل الناتو عسكريا في المنطقة،، الرأسمالية لم تعد تؤمن بخزعبلاتها من حرية و ديمقراطية و مساواة قانونية،، و لم تغزينا لأجل هذه الترهات كما يتضح في العراق
إنها تحل أزمتها ببترول العرب!!


3 - أخي درويش السيد ـ 1
فؤاد النمري ( 2011 / 11 / 5 - 16:03 )
كل الغبار على هذا السرد الفقير سياسياً وفكرياً وماركسياً
يبدو أن السيد مخول لا يتابع الأخبار فطيلة الشهور السبعة الأولى للإنتفاضة السورية كانت الولايات المتحدة مع عصابة الأسد وكانت المعارضة السورية تستدل على انحطاط عصابة الأسد بكون الولايات المتحدة وإسرائيل بجانب النظام
عيب على عضو في قيادة حزب شيوعي أن يتخيل مؤامرة أميركية على عصابة قتلة في دمشق
ليسوا الأمريكان من دفعوا بأطفال درعا ليكتبوا على الجدران -الشعب يريد اسقاط النظام- وتعتقلهم السلطات وتخلع أظافرهم وعندما احتج وجهاء درعا للمحافط من بيت الأسد قال لهم هاتوا نساءكم إلى كي يخلفن أولاد مربيين!! تظاهرت درعا وقدمت 300 شهيد قبل أن يتحرك الشعب السوري مطالباً باسقاط النظام
وأخيراً يأتيهم أحد المخبولين بنظرية المؤامرة ليقول هذه مؤامرة امبريالية!!

ألا يلاحظ قادة الحزب الشيوعي الإسرائيلي أن ما يسمى بالجيش السوري يفرم لحم الشعب السوري بماكنة ضخمة أضخم من كل مؤامرات مخول
هل الجيش السوري تابع للمخابرات الأميركية أم لحكم عصابي؟ ليجبني المفكر المؤامراتي مخول
أنا كشيوعي ماركسي لينيني أعلن قيادة الحزب الشيوعي الإسرايئلي عدوة للشيوعية


4 - برجوازي صغير
جهاد الجندي ( 2011 / 11 / 5 - 22:28 )
فؤاد النمري ماانت الا برجوازي صغير تتظاهر بانك شيوعي وقد وقعت على بياض في مقر المخابرات الاردنية بانك ضد الافكار الشيوعية ومحظور عليك نقد النظام العائلي في الاردن


5 - رفيق فؤاد النمري
رائد عودة ( 2011 / 11 / 5 - 23:58 )
تحية طيبة وبعد للجميع وللرفيق فؤاد
انا ارى ما تم سرده يتطابق مع الواقع وانا اختلف مع الحزب الشيوعي الاسرائيلي في كثير من القضايا السياسية والفكرية ولكن بخصوص سوريا ارى ان التحليل منطقي جدا ، ونحن هنا لا ندافع عن اخطاء النظام السوري ولكن أعتقد ان هناك تحريض اعلامي كبير ضد سوريا ويحب ان لا نكون ضحيا التضليل الاعلامي ، رفيقي فؤلد لا يتوجب علينا ان نتهم كل من نختلف معهم في موضوع سياسي أنهم معادون للشيوعية ،لو هاجمت مواقف حزب ركاح فكريا كان يمكن ان اكون معك في بعض النقاط اما حول الموقف السياسي انا اعلم أن معظم الاحزاب الشيوعية العالمية تتبنى نفس موقف الرفيق عصام هل كل هذه الاخزاب معادية للشيوعية ارجو أن يكون هناك قليل من التروي في الحكم وشكرا لكم


6 - ما هذا الهراء يا شيوعي اخر زمان؟
فاضل البدراوي ( 2011 / 11 / 6 - 05:56 )
يبدو ان شيوعيي اخر زمان او بالاحرى ادعياء الشيوعية بالاخص في فلسطين وسوريا والاردن مصابون بعمى الالوان فهم يقفون علنا مع جلادي شعوبهم كما وقفوا مع الدكتاتور المقبور عدو الشيوعية والديموقراطية صدام لا ادري على اي اساس نظري يقف هؤلاء من ادعياء الشيوعية مع انظمة دكتاتورية لم تجلب لشعوبها وكادحيها غير الخراب والدمار ولا ادري كيف اصبحت الانظمة العائلية والتوريثيةومثيلاتهالانظمة الساقطة الاخرى بانها انظمة وطنية؟ ان هؤلاء الحكام ليسوا مدافعين حقيقيين عن سيادة بلادانهم ولسوا حريصين على حياة ومستقبل شعوبهم فهم المسؤولون عن استغلال الامبريالية العالمية لمعاناة هذه الشعوب المقهورة كيف تريدون اقناع الشعوب الثائرة على مستعبديها في منطقتنا بان ثوراتها هي من صنع الامبريالية وهل انتم مقتنعون حقا ان شعوب تونس ومصر وسوريا وقبلهم شعبنا العراقي هم عملاء للامبريالية والصهيونية؟ والحكام الطغاة الذن ابادوا خيرة ابناء شعوبهم وفي مقدمتهم الشيوعيين والديموقراطيين هم الوطنيون اليس هذا هراء وسفسطة يا سادة؟


7 - للرفيق عودة
فؤاد النمري ( 2011 / 11 / 6 - 08:56 )
التحريض الإعلامي ضد عصابة الأسد المتحكمة بسوريا وبما أن هذه العصابة ضد الشعب السوري فالتحريض الإعلامي مع الشعب السوري وليس ضد سوريا
الشيوعيون الذي فقدوا الرهان مع انهيار الاتحاد السوفياتي لم يبقى لهم إلا الحديث عن الإمبريالية ومؤمراتها وإلا فسيروحون إلى بيوتهم خاليي الوفاض
لا تبتئس يا رفيق فالأحزاب الشيوعية التي صفقت عاليا وطويلا لخروشتشوف وبريجينيف وأندروبوف وغورياتشوف هم جميعاً خونة الشيوعية أليس هم من أورد أول دولة للبروليتاريا وأعظم دولة قاهرة الامبريالية والنازية إلى التهلكة؟ هم وليس الولايات المتحدة ولا الإمبريالية. كيف لنا أن نسامح هؤلاء؟؟
ماذا كسبت الولايات المتحدة من تحرير العراق من عصابة صعاليك دموية؟ وماذا كسب حلف الأطلسي من تحرير ليبيا من مجرم موبوء بداء العظمة؟ المؤامرة ليست إلا في خيال مخول ورفاقه المفلسين في السياسة
ولعلم الرفيق رائد فإن أعداء الاشتراكية في الكرملين وبالأخص أندروبوف هم من قاموا بانقلاب الأسد على مجموعة صلاح جديد في سوريا وانقلاب بومدين على بن بللا في الجزائر الإنقلابان وقعا مباشرة بعد إعلان مجموعة جديد وبن بللا بأنهما سينتهجان نهج الاشتراكية العلمية


8 - للكاتب باسم جهاد الجندي
فؤاد النمري ( 2011 / 11 / 6 - 10:49 )
بداية أقدر عالياً غيرة الكاتب باسم جهاد الجندي على القيم والتقاليد الشيوعية التي يظن، وبعض الظن إثم، أنني جرحتها. وكي أبعث السرور والرضا في نفسه فإنني أطمئنه بأنني لم آت أبداً بما يخجل منه شيوعي بل شيوعي ستاليني
عُرض علي إغراءات كبيرة ليتم استخدام سيرتي الشيوعية النقية ضد ما يسمى بالحزب الشيوعي الذي حاصرني بلقمة أطفالي ولم أقبل، حاصرني لدرجة أن زعيم الحزب استنكر موقف الحزب مني وبعث إلي سرّاً ببعض النقود من جيبه الخاص
أنا يا أخي جهاد لا أريد منك أو من غيرك التقدير والاحترام طالما أن شعلتي تكاد تنطفئ، أنا أرجوك أن تقرأ ما أقول قراءة نقدية وتشير إلى خطأ قد أقترفه لأكون لك من الشاكرين
مع الإحترام

اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟