الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟

هشام عقراوي

2004 / 12 / 17
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


من محاسن الصدف أن يكون من أنتقد ايران (حازم الشعلان) عربيا و شيعيا وألا ارى أن أقواله الاخيره حول أيران و تدخلاتها في العراق كانت تؤدي الى حرب أهليه طائفيه في العراق لا تحمد عقباها.
الموضوعية في الكتابه و التفكير تفرض عدم التهجم على الشعلان مباشرة، بل مناقشة تصريحاته بعقلانيه ونفيها أو أدماغها بالادلة و البراهين. السيد حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي قال يوم الاربعاء و بالحرف الواحد بأن أيران و سوريا و بالذات مخابراتهما يتدخلان في الشؤون العراق الداخلية و هم اللذين يمولون ويغذون الارهاب و هم من أهم أسباب الحرب الدائره فيه وقال بأن المال و التدريب يأتي من هاتين الدولتين و تطرق الى العداء التأريخي لأيران ضد العراق و دعاهم أو بالاحري هددهم بالكف عن مثل هذه الممارسات المعادية للعراق وألا ....
هذه التصريحات كانت محل أنتقادات و أتهامات الكثيرين من أخواننا الشيعة بالذات وسط سمط ألسنه. و ذهب الكثيرون الى أتهامة وتشبيهه بصدام و بالذي لا يعرف قراءة التأريخ، هذا ناهيك عن المسؤولين الايرانيين الذين ردوا عليه بقوة وعنجهية حيث وصفه أحداهم بالطفل و المنفذ لمطالب أمريكا.
ومن شدة الغضب رجع البعض الى التاريخ بنفس منطق السيد الشعلان وقال بأن العراق و حتى بغداد كانت أيرانيه وأن طاق كسرى كان في العراق. تأريخيا كلامهم يحتمل الصواب او الخطأ، و لكن الاهم من ذلك هو طريقة التعامل مع الاحداث و الاخبار و الانفعالات الغير متوقعه للبعض. فبدل أن يحاولوا التفكير في الاقوال و أسباب ألتلفظ بها الان، لأستيعاب الخبر والتعامل معه بصورة عقلانيه بعيدا عن الاحساسات، ذهبوا الى الاتهام المباشر و النفي القاطع.
ردود فعل بعض العراقيين و بالذات الشيعة حول الشعلان كانت بنفس طريقة أقوال الشعلان و أتهامه لدول جارة و لديها مفتاح الامان للكثير من الاضطرابات الموجودة حاليا في العراق. فحسب الكثير من المصادر العراقية لا بل حتى مصادر داخل حكومات الدول المحيطه بالعراق كأيران و سوريا، فأن هناك الكثير من المتسللين من حدود هذه الدول و حتى هذه الدول تقول بأنهم لا يستطيعون ضبط حدودهم مع العراق لأنها طويلة و شائكه. والكثير من الوزارات العراقية أكدت في الكثير من الاحيان هذا التدخل و هو ليس بسر.
الغريب و المثير للجدل هو خروج السيد حازم الشعلان الى وسائل الاعلام و التحدث اليها كما يتحدث مواطن أعتيادي و توجيه الاتهامات الى الدول المجاورة التي لديها مؤيدين و رعايا داخل العراق و عملاء دون أن يفكر بتقديم الادلة الدامغة حول تدخلات هذه الدول،( أذا كانت لديه أدله).
عندما أرادت أمريكا مهاجمة النظام الصدامي كان وزير خارجيتها يخرج يوميا الى الملئ و جعبه مليئه بالاثباتات و الخرائط و الصور و أقوال عملائها داخل العراق.
سمعنا من وزير الدولة لشوون الامن القومي قاسم الداود بأنهم حصلوا على الكثير من الادلة التي تثبت تورط البعث و الدول المجاورة في العراق. و الى الان لا هو و لا السيد الشعلان لم يعلنوا هذه الادله للشعب العراقي و يكتفون بالاقوال و الادعاءات. هذا التصرف و الطريقه في التعامل مع الشعب العراقي لا تفيد. يجب أن لا ننسى بأن الشعب العراقي الى الان لا يثق باية حكومة، لأن العراقيون هم قسمان نوع من الذين كذب عليهم صدام طوال حكمة و بذلك فقدوا الثقة بالحكومات و القسم الثاني من العراقيين هم الذين كانوا ينشرون أكاذيب صدام، هؤلاء ايضا لا يصدقون أحدا.
أما الطرف المعادي و الذين يهاجمون السيد حازم الشعلان، فهم نسوا كل ما تقوم به الدول المجاورة ضد العراق عندما سمعوا أن الدولة المهاجمة هي أيران، التي قد يكونوا عاشوا فيها لسنوات طويلة أو أوتهم في وقت المحنة، أو قد تكون لديهم جذور في ايران أو أنهم من الذين يكرهون السيد حازم الشعلان و يتربصون اعماله، أو قد يكونوا من الذين لا يقتنعون ألا بالادلة. شخصيا كنت قد أنتقدت السيد الشعلان في مقالة سابقه عندما قال في مناسبة أخرى و تحدث بطريقه غير أنسانية ودعى الى قتل الارهابين الذين يقعون في الاسر و لكن هذا لا يعني أن أكون ضد كل ما يقوم به أو يقوله على طول الخط دون تفكير. هنا أيضا أقول لقد أخطأ السيد حازم الشعلان، لكن بعض الذين يهاجمونه أيضا لم يحكّموا عقولهم و تصرفوا بطريقة الفعل و رد الفعل المباشر.
ما يحتاج أليه العراقيون هو الكلام بالادله و الاثباتات، و لكن مع الاسف لا حازم الشعلان و لا الحكومة يعطون الشعب الادلة و لا نحن نستطيع أثبات سوء نيات السيد حازم الشعلان و عداءه الشخصي لأيران حسب قول البعض. فقبل ايام سمعنا بأن الشرطة العراقية كشفت مخبأ للاسلحة قرب الصحن الحيدري في النجف و كان مكتوبا عليها باللغة الفارسية و هناك أقوال عن محاولا ت شراء الاصوات و أرسال الايرانيين الى العراق، ولكن كل هذه و غيرها من الاقاويل لحد الان أقوال و أدعاءات يمكن تصديقها أو نفيها حسب المزاج و المصالح و المطلوب يا سيادة الوزير الاثباتات الصحيحة.
فصدام قبل أن يهاجم أيران قدم العديد من التمثيليات حول حادثة جامعة المستنصرية و غيرها و قدم الكثير من الابرياء الى المحاكمة و أعدم البعض، من أجل أن يصدقه الناس و يبرر حربه ضد ايران و لكن لم يصدقة الكثيرون. لذلك عليك و على الحكومة أن يتعاملوا مع العراقيين بصورة حساسة و أنطلاقا من فقدان الثقه بين السلطة و الشعب.
العراقيون سلطة و شعبا بحاجة الى أسلوب أخر في التعامل مع بعضهم. لقد مضى عهد بالروح بالدم في كل الاحوال و في الخير و الشر، وهذا ما كانت تدعوا اليها بعض اقطاب المعارضة في السابق و يجب الالتزام بها و الابتعاد عن كل ما كان ينطق به صدام، وأن كان صدام و سياساته مازالت قدوة للبعض فال .... وألا.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا