الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتحار عقل

منصف عثيمني

2011 / 11 / 6
الادب والفن


دعيني افكر عنك
فاني اخشى على عقلك
تزاحم الافكار وتداخل الصور

دعيني اتحدث عنك
فاني اخشى على فيك
من الجفاف وتعطل الحبر


دعيني ابكي عنك
فاني اخشى على عينيك
حرارة الدمع واضطراب البصر


دعيني احمل عنك هموم الدنيا
فما خلقت لتتعذبي
ولكن اخطا القدر


دعيني اصلي مكانك كفرا
فما الكفر الا صلاة
لا يعرف سرها البشر

دعيني اقرا عنك تراتيل المقدس مقلوبة
علني اجعل العجز مقدرة
واعوض عمى البصائر نظر


دعيني اغالب الايمان بالكفر
فلاهذا ولا ذاك يقين
ولكن استعاذة بالمجهول عن حيرة البشر


دعيني اجعل نومك يقظة
فما النوم على طبيعته
الا اضاعة للوقت وتقصير للعمر




دعيني اقول غريب الكلام
فنحن في زمن يحكمه الجنون
وينسحب فيه العقل وينتحر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتحار عقل
سيدة عشتار بن علي ( 2011 / 11 / 6 - 17:10 )
وضعت اصبعك على موضع الداء في هذه القصيدة,فالعقل قد انتحر فعلا ليحل محله جمود لا نعرف كم سيدوم حتى اننا فقدنا القدرة على التفكير بسبب الهزات والصدمات المتتالية واصبحنا في حاجة الى من يمارس التفكير عوضا عنا


2 - غربة الكلام
منصف البرايكي ( 2011 / 11 / 9 - 19:08 )
صديقي الشاعر منصف ....عندمايلتقي الوجدان العربي وروحانيته بالعقل الحداثي الكوني تكون الصدمة ..الصدمة الحضارية.. فلا نجد ملادا امنا سوى دفء احضان حبيباتنا هروبا من الدات المنكسرة والمتطلعة في الان نفسه الى الافضل فيصدها واقع الردة والنكوص والمصالحة مع السائد البائس المعاد والمكرر....متنك الشعري يحمل الكثير من هدا الهم الوجودي للنفسية العربية التي تتطلب علاجا استعجاليا لا يدركه الا الشاعر لانه الوحيد القادر على ارجاع الامور الى نصابها فتبوح المفردات لتكشف تلك المعاني الموغلة في النبل حين تتحول الحبيبه الى حجم الوطن بكل اوزاره ...تلك هي الصدمة الجميله التي احدثها متنك الشعري العدب ليتسلل بيسر الى مشاعر قد تكلست فيوقظها ..... اشهد انك شاعر وكفى...

اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي