الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية

نجيب الخنيزي

2011 / 11 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


منتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية
خلال الفترة من 13-14 أكتوبر من الشهر الفائت دعيت لحضور المؤتمر التأسيسي لمنتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية ، الذي عقد في مملكة البحرين،وذلك تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة . شارك في المؤتمر أكثر من أربعمائة شخصية خليجية شملت وزراء سابقين و أعضاء حالين وسابقين في البرلمانات ومجالس الشورى ، إلى جانب عشرات الأكاديميين والكتاب والصحفيين والناشطين في المجال الدعوي ، وممثلي الشباب ، كما تواجد عدد محدود من النشطاء الإصلاحيين والحقوقيين ، في دول مجلس التعاون الخليجي . المؤتمر جاء بمبادرة من شخصيات كويتية وتحولت الى فكرة خليجية ، وذلك بهدف تنشيط عمل حراكى مدني خليجي استباقي لاستثمار رياح التغيير القادمة على دول الخليج وشعوبها ومحاولة دفعها باتجاهات اصلاحيه صحيحة وقادرة على التاثيرفي النظام السياسي الخليجي بشكل آمن وسلمى وتفاهمى. وفقا لما جاء في مقدمة المبادرة والتي ركزت على 3 اتجاهات أساسية تتمثل 1- في اتجاهات إصلاح النظام السياسي لدول الخليج من الداخل. 2- إطار وحدوي لدول الخليج يسعى إلى مشروع خليجي موحد يعالج المخاطر ويستثمر الفرص ويسعى للتنمية. 3 - اتجاه تأسيس حركة مجتمع مدني يقود عملية تغيير وإصلاح وتستعين بقوى الشباب وشبكة الاتصالات التفاعلية . وقد تمخض عن المؤتمر إقرار النظام الأساسي للمنتدى ، واختيرت دولة الكويت مقره الرئيسي ، كما جرى تسمية فهد البذال ( عقيد متقاعد ) من الكويت أمينا عاما ، و تشكيل أمانة عامة ( وراء الكواليس ) للمنتدى تتكون من 36 عضوا ، وبواقع 6 أعضاء من كل دولة خليجية ، و غالبيتهم الساحقة من التيار الإسلامي . النظام الأساسي ، تضمن مقدمة استعرضت طبيعة المخاطر والتحديات التي تواجهها دول الخليج والجزيرة العربية ، و سبل مواجهتها عبر إصلاحات سياسية داخلية في دولها ، يؤسس على نظم ديمقراطية ويؤدي الى قيام اتحاد بين الدول الأعضاء وفقا لما نص عليه النظام الأساسي للمجلس من أن دول المجلس تتعاون وصولا لوحدتها . وأكد المنتدى حرصه على الالتزام بالأساليب والوسائل السلمية للحراك المدني والانفتاح على جميع كيانات وفئات المجتمع واستيعاب جميع الشرائح السياسية والاجتماعية والمدنية المؤمنة بأهداف المنتدى . والتأكيد على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وترسيخ حقوق المواطنة . اللافت هو الغياب شبه الكامل للتيار التقدمي / الديمقراطي على الصعيدين البحريني والخليجي ، كما غاب المكون الإسلامي الشيعي ، وذلك مقابل الحضور الكثيف للتيار الإسلامي ( السني ) الحركي والدعوي وهو ما أثار دهشتي ، خصوصا مع تأكيد الجهة المشرفة ( كما جاء في نص ديباجة الدعوة ) بأن المؤتمر والمنتدى سيضم مختلف الأطياف السياسية والثقافية والمذهبية . جل المتداخلين ( باستثناء الوفد البحريني شبه الرسمي ) تحاشوا في مداخلاتهم التطرق مباشرة إلى الوضع الداخلي في البحرين ، مع انه طرحت بعض الانتقادات غير المباشرة للحكومة البحرينية وطريقة معالجتها للأزمة الداخلية المستمرة ، كما احتج البعض على وجود رعاية ( بحرينية ) رسمية للمؤتمر لتعارضه مع المبدأ المعلن في استقلالية المنتدى عن تأثير الحكومات الخليجية . اللافت أيضا هو بروز تباين واضح ما بين الوفد البحريني ( برئاسة الشيخ عبد اللطيف المحمود ) وغالبية المشاركين حول أولويات الوحدة ( الكونفدرالية ) وهل هي تتمثل في مواجهة الخطر الخارجي أم تنفيذ الاستحقاقات الإصلاحية داخل كل دولة خليجية وعلى صعيد دول المجلس ككل . وقد لوحظ غياب استخدام التحليلات والتوصيفات بل وحتى المفردات والشعارات الدينية التقليدية من قبل المتداخلين وجلهم من الإسلاميين ( أخوان مسلمين وسلفيين ) على غرار " الإسلام هو الحل " حيث ركزوا في مداخلاتهم على مفاهيم وقيم حداثية ، مثل الدولة المدنية ، المشاركة الشعبية ، الانتخابات ، الديمقراطية ، الحريات العامة ، وحكم القانون والمؤسسات الدستورية ، ويبدوا بأن ذلك جاء مجاراة لتداعيات ثورات وانتفاضات الربيع العربي التي تميزت بغياب تلك الشعارات "الإسلاموية " الفاقعة . مع أني أعددت ورقة للمؤتمر تحت عنوان " معوقات الوحدة الخليجية " غير أني لم أتمكن من إلقائها بحجة ضيق الوقت ، وعدم إدراجها مسبقا في جدول أعمال المؤتمر، وبأنها ستدرج في كتاب خاص يتضمن المداخلات والأوراق المقدمة . المؤتمر والمنتدى على ما رافقه من أوجه قصور واضح ، وخصوصا لجهة الغياب شبه الكلي لمكونات خليجية مهمة ، وتأكيد مبدأ الاستقلالية عن الحكومات ، غير انه يمثل خطوة مهمة على صعيد الدفع بخطوات الوحدة الخليجية ، و التأكيد على أولوية الإصلاح السياسي / الدستوري الشامل ، وتجسيد مبدأ المشاركة الشعبية الفعلية في اتخاذ القرار ، إلى جانب تسريع متطلبات الوحدة الاقتصادية وفي مقدمتها تحقيق الوحدة الجمركية والوحدة النقدية و السوق الخليجية المشتركة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كفاكم طلائا وتلميعا لاوجهه قتله الشعوب
جاسم محمد المصري ( 2011 / 11 / 6 - 17:46 )
النظام الدموي الديكتاتوري في البحرين يسعى لطلاء وجهه القبيح عبر عقد مؤتمرات يدعى لها اطراف ولكن وبحسب المقال لم يحضر الا الطبالين من امثال المحمود وبعض من الصق على نفسه عباءه التقدميه.
بعد الثوره الشعبيه المباركه لشعب البحرين وانعزاله داخليا يحاول النظام الدموي ان يهرول الى الخارج لعله يستنجد بطلائين جدد ليبعث له صفه الشرعيه. ولكن انى تأتي شرعيه نظام من خارج بلاده بعد ان فقدها بالداهل عبر القتل والترويع وحصاره القرى والزج بالمئات في المعتقلات وقطع ارزاق الالاف عبر الفصل التعسفي.هكذا نظام لايجوز لمن يحمل في داخله تطلعات انسانيه ان يحصر مؤتمراته لان مثل ذالك الحضور انما يعطي شرعيه له.النظام معزول وعزله يتوسع الى خارج نطاق مملكته لكننا نجده يحاول بكل دهاء ان يكسر ذالك الطوق المعلق فوق رقبته سواء بارسال وفوده ما يسمى تجمع الوحده الوطنيه براسه المحمود الى القاهره او بالدفع لاصوات الناعقه والتي رأت ان دورا لها معبدا للدفاع المستميت عنه كالناعقه سميره رجب.
انظمه السلالات الخليجيه لاقبل لها على الاصلاح. انها انظمه ضدها ليس فقط في ممالكها وانما هي تدفع الميارت لاجهاض ايه ثوره في المنطقه


2 - الاخ نجيب المحترم
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 11 / 7 - 03:49 )
ان غياب شريحة مهمة من مكونات المجتمع الحريني وهم الشيعة دليل على عدم شرعية هذا المؤتمر ومصيره للانحلال وفاقد الشيء لا يعطيه وشكرا للاخ جاسم محمد المصري على تعليقه القيم الذي اصاب فيه كبد الحقيقة كما الشكر موصول لك ايها النجيب.


3 - القراءة الطائفية
سعيد جعفر ( 2011 / 11 / 7 - 07:42 )
الأخ فهد.... لماذا القراءة الطائفية للمشاركين في المؤتمر ..لقد كان حضور وغياب -للطائفتين-..ولكن لم تكن هناك مشاركة تذكر من قبل القوى الوطنية المعارضة.... لأن ليس كل الشيعة أو السنة يقبلون بوضعهم ضمن هذا التقسيم الطائفي البغيض والمتخلف .... مع التحية

اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل