الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيب على مقالة السيد صباح البدران حول التيار الديمقراطي

حسين محيي الدين

2011 / 11 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


البعض ممن يعيش لنفسه بعيدا عن الحراك الجماهيري في العراق . أو إن الكراهية قد أخذت منه مأخذها فلم يعد يرى بعينيه أو يسمع بأذنيه عملا جماهيريا دام لأكثر من عامين ليشكل في النهاية تيارا ديمقراطيا لا يهمش أحد أو يستثنيه مهما كان اتجاهه شريطة أن يؤمن بأهداف التيار الديمقراطي ونظامه الداخلي . سوف لن أتحدث عن تجارب ناجحة لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي في معظم محافظات العراق وعدد كبير من التحركات الجماهيرية في دول اللجوء وخصوصا في الدول الأوربية بل سأقتصر في حديثي عن تجربتنا المتواضعة في محافظة النجف الاشرف وهي المحافظة الأكثر عسرا في ميلاد مثل هكذا تيار ولأسباب معروفة يعرفها القاصي والداني حيث الفكر الديني المعادي للتوجهات الديمقراطية والعلمانية . والتي لها خبرة وتجارب ناجحة في محاربة أي توجه ديمقراطي يعتمد الحوار الايجابي ويضع حلولا علمية لمشكلات المرحلة التي غفلت عنها الحركات التي تعتمد الغيب والوهم في معالجاتها .

لقد تحرك الديمقراطيين في محافظة النجف قبل أن يولد التيار الديمقراطي بسنين فشاركوا في اعتصامات وقادوا تظاهرات وتعرضوا لاعتقالات يشهد عليها من يعيش بالقرب منهم . وكانوا تحت مظلات حزبية متنوعة يجمعهم إيمانهم في الديمقراطية فمنهم القومين العرب والشيوعيين والمستقلين و حتى الإسلاميين . وشخصيات مستقلة , ثم تلا ذلك اجتماع لهم في نادي المهندسين الزراعيين كمؤتمر تأسيسي انتخب لجنة تنسيقية من 23 عضوا والتي انتخبت بدورها مندوبا لها ولجان مختلفة لتسير نشاطها وأصدرت جردتها ( التيار الديمقراطي ) في عام 2010 .وإقامة ندوات وشاركت في مظاهرات ومختلف النشاطات .

إن ما حصل في 22/ 10 / هو مناقشة ورقتي برنامج العمل والنظام الداخلي والتي نوقشت من قبل لا كثر من أربعة مرات وإقرارها من قبل المؤتمر العام ثم تلا ذلك انتخابات ديمقراطية لقياداته راعت فيه تمثيلا مهما للشباب والشابات .
كل هذه النشاطات كانت في العلن وعلى المواقع الالكترونية والصحف والفضائيات اطلع عليها كل من يسمع أو يرى أو يقرأ .
ثم يأتي من يقول إن التيار الديمقراطي تأسس داخل قاعات مغلقة ولم يدعى له أحد .

هل كلف كاتب المقال نفسه عناء البحث في الكوكل عن نشاطات التيار الديمقراطي ؟ لقد دعا المؤتمر التأسيسي الأول للتيار الديمقراطي كل الأحزاب السياسية والحكومية إلى الحضور ولكن مع الأسف الشديد لم يحضر إلا ممثلين عن الحزبين الكرديين فلماذا لا نشكرهم . أحد ممثلي الأحزاب الدينية هرب عند سماعه السلام الجمهوري ووجود هذا الكم المتميز من الجنسين . لا أعرف فيما إذا كان يعتقد بأنه دعي لندوة عزاء أولطمية تنتهي بوجبة قيمة على البركة .

التيار الديمقراطي خلق من بين الجماهير وبدعمهم المادي الخاص ولم تمده قوى إقليمية أو دولية لأنه لا يمثل إلا مصالح العراقيين من الديمقراطيين وهو لن يدعي بأنه يمثل كل الديمقراطيين في العراق بل أكد على انه جزء منهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعهم ينظرون
صلاح الساير ( 2011 / 11 / 7 - 16:14 )
الاخ حسين محى الدين المحترم
هم يعتقدون اننا اصحاب قاعات فاخرة و لو كان عندنا 1%من امكانيات الاحزاب الاسلامية لجعنا العراق ابهى بلد فى العالم نحن نتحرك بموارد مالية شحيحة تجمع من المساهمين والمضحين لاجل بناء العراق الديمقراطى الحر ...النقد وتصحيح يبدأ من داخل ورش العمل وطاولات الحوار وليس من خلال نشر التهامات وسط الحوار المتمدن ان ردك على الاخ صباح بدران هو ديدن الثوار المجهولين في العراق وان مؤتمر فى احد المدن العراقية الجنوبية ضم بحدود 300 عنصر ديمقراطى متطوع دعى ومن خلال دعوة او بطاقة فقط لا غير ولكن بالحوار والتفاهم000
شكرا على مقالك الرائع والتعقيب الواقعي وعملك الدؤوب ودعهم ينظرون مع التقدير


2 - لاخ صلاح الساير
حسين محيي الدين ( 2011 / 11 / 7 - 19:11 )
نحن نعلم جيدا اننا سوف نتعرض لمثل هذه الاتهامات فالبعض لا يطيق زهرة تتفتح في ربيع عراقي جديد والجهد الذي قدمه الديمقراطيين سوف لن يضيع ابدا طالما انه جهد صادق من اجل الوطن . لكن اعداء الوطن واعداء الديمقراطية لا بد ان يكشرو عن انيابهم للاسائة لكل عمل هادف ومع ذلك نقول كل من يقرأ برنامج عمل والنظام الذاخلي ويقتنع به ديمقراطيا والباب مفتوح على مصراعيه للديمقراطيين فنحن جزء منهم شكرا على مرورك الكريم عزيزنا صلاح

اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو