الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!

احمد عبد مراد

2011 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
احمد عبد مراد
احاول احيانا التفاؤل، وامنًّي النفس بعراق يعمه الخير وتسوده الطمأنينة واواصر المحبة والاخاء واذهب ابعد من ذلك فاحلم بعراق قوي تسوده العزة ويلفه الشموخ.. حاضرا بقوة بين جيرانه وفي محيطه الاقليمي..يفخر بعزته وكرامته ويبسط سيادته على ارضه وسمائه واحيانا تدفعني حميتي ووطنيتي للهتاف (على صخرة الاتحاد العربي الكردي تتحطم مؤامرات الرجعية والاستعمار،ربما هي شعارات قديمة عفى عليها الزمن) ولكن ما ان اصحوا من احلامي هذه حتى تصم اذاني تلك الاصوات المريضة المنبعثة من اصحاب الحل والربط سلاطين السياسة العراقيين والتي تملئ الفضائيات ضجيجا من خلال تصريحاتها المتخمة والمشبعة بالطائفية السياسية والعرقية والمناطقية والشوفينية وضيق الافق القومي وما يتبعها من التهديد والوعيد مسنودا بالعمق الطائفي والجهوي والمذهبي،مانحين انفسهم حق التلاعب بمقدرات الشعب الذي منحهم بغفلة من الزمن اصواته التي وضعتهم في اماكن لم يحلموا بها يوما بل كانت احلاما وزقزقة عصافير ،جائوونا بدستور متعجل اعرج افرغ كل منهم ما في جوفه من الانانية والمصالح الضيقة بين ثنايا مواده ، وراحوا يفسرونه كل على هواه وكل من منظوره الخاص الذي يصب في خدمة مصالحه الحزبية والطائفية والعرقية وفي ذات الوقت يتبادلون الاتهامات في خرق مواده والقفز عليها ومرات اخر بعدم معرفة نصه وروحه وتفسيره بشكل خاطئ ولو اردت الحقيقة فأنك تستطيع الاستدلال عليها ببساطة وكما يقال ..من فمك ادينك..فها هي الحيتان السياسية المتنفذة والمسيطرة على مقاليد السلطة تزعق باعلى اصواتها متباكية( على انتهاك وضياع حقوق السنة المهمشة وعلى مظلومية الشيعة الابدية والمناطق المتنازع عليها ) وواقع الحال فان الشعب كله يئن ويصرخ ويستغيث من ظلم وجور واستهتار حاكميه (فلا جلسة سمرحلوة، ولانسمة هواء نقية، ولانكتة تسر، ولا ماء يروي العطشان، ولا مولدة تدور،ولارصيف يمكن السيرعليه دون تعثر ،وطرقنا الخارجية فقدت اسمائها الحقيقية وأصبحت تسمى بطرق الموت، انهارنا مليئة بكل انواع القاذورات والقمامة،هوائنا ملوث باشعاعات اليورانيوم المنضب والسلاح الكيمياوي،،حفر ومطبات وبرك مياه وجزرات وكلاب سائبة ،روائح كريهة تنبعث من هنا وهناك،سرقة ونهب وسطوا على المال العام ،بطالة وعيش تحت خط الفقر ،ارامل وثكالا الخ) بالمقابل كل شيء حرام، لا فن لا ادب لا مسرح لا سيمنا لا موسيقى ولا اعمار اوبناء) كل تلك المآسي يكابدها ابناء الشعب العراقي كل يوم دون التفاتة حقيقية من الاحزاب والكتل المهيمنة على السلطة، في الوقت الذي تتطاحن تلك القوى من اجل مسك الارض وكأننا في ساحة معركة عسكرية يكون الاقوى فيها اثناء المفاوضات السياسية من هوالاكثر هيمنة على مقاليد الامور ومقدرات الشعب.
لقد حذرت قوى واحزاب وشخصيات سياسية وطنية مرموقة حريصة من مغبة التمادي في النهج الطائفي المدمر والتلاعب بمقدرات الشعب وبعثرة جهوده وفقدان بوصلته نحو تحقيق الاهداف الاساسية ،نعم لقد حذرت تلك القوى من استمرار احزاب السلطة مواصلة نهجها الطائفي والمناطقي الخطر والمدمرلكل ما تحقق من تقدم في العملية السياسية حتى وان كان نسبيا سواء في الحريات العامة والديمقراطية الفتية وحرية التظاهر والتعبير مما يعطي مبررا وورقة رابحة بيد كل الذين يتربصون بالمنجزات البسيطة المتحققة والحؤول دون تقدمها وترسيخها والعودة بنا الى زمن الدكتاتوريات البغيضة.. ومع كل هذا وذاك فلا زالت الاحزاب والكتل المهيمنة على مقاليد السلطة سائرة دون الالتفات والاصغاء الى المناشدات والاراء الحكيمة صاحبة الخبرة التاريخية وقد تكون مغريات السلطة ونعومة كرسي الحكم قد اسدلا ستارا وحاجزا بين حيتان السياسة وبين بقية القوى السياسية الاخرى وجموع الناس الغفيرة المحذرة من مخاطر الاستمرار بالنهج الطائفي المقيت.
ومن حق المواطن ان يتسائل كيف السبيل للخروج من المحاصصة الطائفية والمناطقية واقتسام العراق ومصادرة حقوق الشعب العراقي وسرقة ثرواته دون حياء.






















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت


.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا




.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و


.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن




.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا