الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقلية العظمى ..وحوار التغير..

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2011 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


كان حوارى مع صديق كالعادة هذه الايام عن الشأن السياسى ودار الحديث احيانا ثلثا واحيانا اخرى بحدة وصراخ واحيانا نتفق واحاينا كثيرة نختلف وقادنا الحديث فى بعض جزئياتة الى التغير المنشود فى السودان واتفقنا على الديمقراطية كمنهج وممارسة وعاب صديقى على الاحزاب السودانية عدم ديمقراطيتها اصلا من داخلها فكيف لها ان تنشد ما لا تملكه واتفقنا فى هذه الجزئية وقادنا النقاش الى آليات التغير وادواته وان التغير يقوده المثقفين والمستنيرين ولكن هذه النخبة المفكرة نجدها بنسبة عالية فى الاحزاب اليسارية التى تنشد التغير الشامل فى العادة ولا تقبل أنصاف الحلول لان غالبية عضويتها من المثقفين الذين يتبعون مناهج تحليل علمية لا تقبل التجزئة والبعض الآخر من المثقفين ينتمون الى احزاب يمينية ووسطية تتمتع بلبرالية عالية فى داخلها وتعتمد فى المقام الاول على الطوائف والمؤيدين عكس القوى اليسارية فى بلادنا التى تعتمد فى الأساس على المفكريين..
وبهذا ..حتى توضح هذه الصورة اكثر نحتاج الى فترة لا تقل عن نصف الحقبة الدكتاتورية السابقة او الحالية حسب الواقع وتبقى النتيجة واحدة وهى الحوجة الى هذه الفترة حتى يحدث تفاعل حقيقى فى الساحة السياسية وتستطيع الاحزاب جميع الاحزاب العودة الى قواعدها او استعادتها ومعرفة وزنها الحقيقى ومدى قبول برامجها وفكرها وبنفس المنهج تتعرف هذه الجماهير على افكار جديدة وحراك سياسى واعى غير مشوش باجهزة اعلامية موالية وصحافة كمبارس ومعارضة حسب المصالح وبالضرورة يجب ان يتم كل هذا فى ظل طقس ديمقراطى حقيقى والا قد نظل فى هذه الفترة التى يخشى الكل فيها على منصبه واكل عيشه ودراسته من بطش الجلاد وعين الرقيب فى المكتب والحى والشارع والمسرح ولكن تكتوى القلوب من الداخل ويكبر الخوف جيل بعد جيل حتى يتكون جيل يحمل جينات الخوف فى داخله ويتم توريثها للأجيال القادمة وعندما تخرج بعض القوى المثقفة التى قد تفتر من التحليل والتعليق والصراخ عبر الكلمات المكتوبة والمنشورات المحظورة والاجتماعات المغلقة واللقاءات السرية الى الشارع حتى تعبر للجماهير العريضة انها ليست قوى اقوال فحسب فهيا نخرج سويا حتى نعبر عن إرادتنا كشعوب عندها قد لاتجد هذه القوى غير بعض انصاف النوافذ المفتوحة التى قد تمتد من خلالها بعض الايدى معبرة بعلامة ok وبرافوو لما تعملون ونحن معكم قلباً وقالباً او قد تسمع بعد الفين والاخرى إحداهن وهى تزغرد ثم قد تختفى طوعاً او جبراً من زوج او أخ او قريب وهذه كله قد يحدث فقط قبيل دقائق من الهجوم العنيف من قبل مكافحة الشغب بالبمبان والرصاص المطاطى الذى قد يتحول الى رصاص حى يردى الكثيرين قتلى وبأمر البرلمان الذى لا يعبر عن الشعب الذى هو صوته على حسب المفكريين ولكن قد يتحول الى يد باطشة بالمخربين واصحاب الاجندة الخارجية الذين يريدون زعزعة الاستقرار الداخلى واعداء البلاد من حملة شهادات اعداء الوطن العملاء ويساقون الى المعتقلات والسجون وبيوت الاشباح ويواصل الشعب ممارسة الاختفاء والخوف وإنتظار من سيأتى للتضحية مرة اخرى من أجله ويتعذب من أجله ويدخل المعتقلات من أجله ويوصم بالخيانة والعمالة ايضا من أجله ويستمر القمع ألمنظم للشعب وتستمر البرلمانات ألتى تستثنى قوانين إطلاق الرصاص على المتظاهرين ..وبرلمانات صوت السلطة وتستمر الانتخابات الديكورية التى يصوت فيها الملايين والتى تعتبر انتخابات نموذج يحتذى بها فى دول العالم الثالث والتى قد تتعلم يوما ما درس الديمقراطية او مبادئ الديمقراطية ولكن الآن حسب المصالح الداخلية والخارجية يكفيها شرفا انها تصرف المليارات لتجرى انتخابات فى موعدها وهكذا تجوط الامور وتفقد البلاد بوصلتها نحو التطور الطبيعى حسب طبيعة الاشياء وتطور المجتمعات ويختلط الحابل بالنابل ويفقد الشعب حاسة التميز بين التعددية والشمولية ويتم غسل الدماغ جيلا بعد جيل حسب الظروف وحسب الإملاءات وحسب المصالح الانية لمن حالفه الحظ وأصبح حاكما ..فيصبح قانون التسلط هو الطبيعى وقانون الحرية والتعدد هو الاستثناء والخطيئة ...

مع ودى..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان