الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا و الملائكة و صحيفة الدعوة: اعتداء أم اغتصاب

علي داخل فرج

2011 / 11 / 8
الادب والفن


أنا والملائكة وجريدة الدعوة:اعتداء أم اغتصاب
بعد يومين فقط من نشر مقالتي (نازك الملائكة: قصيدة النثر واغتصاب شكل القصيدة الحرة)، في الحوار المتمدن( العدد: بتاريخ: 1/11/2011م) فوجئت بنشرها من دون علمي في صحيفة (الدعوة) التي تصدر في بغداد عن حزب الدعوة الإسلامية تنظيم العراق (العدد:1362 بتاريخ: 3/11/2011م)، ونظرا لكوني أعلم أنَّ حقوق النشر، أو (أخلاقياته)، تكاد تكون معدومة في صحافتنا العراقية ولا سيما الحزبية منها، فإنني لا أود -ابتداءً- الحديث عن عدم أخذ موافقتي على نشر المقالة في الصحيفة المذكورة التي أشك في أنَّ أحداً من محرري صفحتها الثقافية الذين (راجعوا) المقالة و(نقَّحوها)، بالشكل الذي سيظهر، يعرفني أو يعرف أنني عراقي حتى. فمجرد نشر المقالة في الصحيفة المذكورة لم يكن ليثير حفيظتي بالقدر نفسه الذي أثارها فيه نشرها بالصورة التي بدت عليها، فحقيقة الأمر أنَّ المقالة أصابها من التحريف و التشويه ما لا يمكن السكوت عنه، و إليكم أهم الإجراءات التي قام بها محررو الصفحة الثقافية في (الدعوة) لتتبينوا بأنفسكم:
1- تشويه عنوان المقالة عبر إجراء تغييرات أفقدته تماسكه و دلالته وأبعدته عن مضمونها (أي المقالة) كليا. وحسبي –هنا- أنْ أضع العنوانين أمام القارئ ليحكم بنفسه:
عنوان المقالة الأصلي في (الحوار المتمدن)، هو:
(نازك الملائكة: قصيدة النثر واغتصاب شكل القصيدة الحرة)
أما العنوان المنشور في جريدة (الدعوة)، فهو:
(نازك الملائكة: قصيدة النثر والاعتداء على شكل القصيدة)
وأبرز ما يلاحظ في هذا التغيير أنَّ محرري الصفحة الثقافية في الجريدة المذكورة رفعوا كلمة (اغتصاب) ووضعوا مكانها كلمة (اعتداء)، لأنهم -على ما يبدو- وجدوا الكلمة الأولى خادشة (لحيائهم) الصحفي، فاستبدلوها بكلمةٍ تُخفى ما انكشف من (عورة) الكلمات!!!
2- اقتطاع جزء مهم من المقال (ما يقارب نصفه) الأمر الذي جعل الفكرة التي يعالجها مبتورة هي الأخرى، ويبدو أنَّ محرري الصفحة لم يجدوا مساحة كافية لنشره كله، فعمدوا إلى الاختصار (البتر) من مبدأ (خير الكلام ما قل ودل)!!!
3- عدم نشر الهوامش والإحالات التي بلغ عددها (27) هامشا وإحالة، مما أبعد المقال عن طابعه العلمي، ولا سيما أنه –في الأصل- جزء من دراسة أكاديمية تناولت الخطاب النقدي العراقي الراصد لقصيدة النثر، و صدرت مؤخرا في بغداد عن دار الفراهيدي للطباعة والنشر بعنوان (محاكمة الخُنثى: قصيدة النثر في الخطاب النقدي العراقي، دراسة ما وراء نقدية).
وبعد هذا كله أجد من حقي أنْ أعلن عن براءتي من المقال المنشور في (الدعوة) ، فهو لا يعنيني البتة، ولست مسؤولا عنه وعمَّا ورد فيه، و لا يسعني في في هذا السياق إلا أنْ أعبر عن الأسف للمستوى الهزيل والمخجل الذي وصلت إليه صحافتنا العراقية هذه الأيام.

رابط المقال في (الحوار المتمدن):
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281958
رابط المقال في الموقع الالكتروني لجريدة الدعوة:
www.adawaanews.net/newspaper/2009/763/06Cultural.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيء مؤسف حقا
كريم ( 2011 / 11 / 9 - 21:35 )
حقا شيء مؤسف
لكن ولاتزعل نفسك.. بعدين يااخي الكريم، هؤلاء سرقوا وطنا باكمله وحرفوا وعي شعب وتاريخه.. يعني بقت على مقال
اصبر فليس امامنا غير الصبر


2 - اجتهادات
كاظم الهاجر ( 2012 / 6 / 3 - 06:27 )
الاخ صاحب المقال المحترم
في البدء كان من المفترض من جنابك الكريم الاتصال بالجريدة او رئيس التحرير لغرض ايصال شكواك...وانت قلت ان هناك مستوى هزيل وصلت اليه صحافتنا...ولكن ان تقوم بالنشر في هذه الصورة يؤكد الهزالة التي وصل اليها المتثاقف العراقي والبحث عن الشهرة والاثارة الفارغة التي يفتقدها البعض من المحسوبين على الثقافة العراقية؟
واعتقد ان محرر الثقافية في صحيفة الدعوة كان غير موفق في اختيار مقالتك البائسة مع التقدير..


3 - من الاكثر بؤساً؟؟
علي داخل فرج ( 2012 / 6 / 3 - 23:48 )
السيد كاظم الهاجر المحترم: كون المقالة -برأيك- بائسة، فهو شأنك، وانا احترم رأيك مهما كان اختلافك معي. ولكن ما لا اتفق معك فيه هو ان تحملني انا مسؤولية خطأ كنت انا الضحية فيه، ثم تتهمني بعد ذلك بأني اتثاقف، وابحث عن شهرة مزيفة، وهم ما لم اسعَ اليه بصدق. وأود أن تعرف يا اخي العزيز انني لم اكن بحاجة الى ان تنشر جريدة الدعوة مقالتي التي نشرت في اكثر من صحيفة عراقية كالدستور، والبينة، فضلا عن مواقع الكترونية منها الناقد العراقي، والنور وغيرها. واعلم اخي العزيز أنَّ قسما من الصحف والمواقع التي اشرت اليها نشرت المقالة بدون علمي او موافقتي، ولكنها على الاقل تعاملت معها باحترام، ولم تعمد الى تشويهها وعرضها بالطريقة الغبية والساذجة (وانا مضطر -هنا- الى ان اصف الاشياء بأوصافها) التي ظهرت عليها في صحيفة الدعوة، وهو ما قلت انه أثار حفيظتي وجعلني ارد بالشكل الذي اطلعت انت عليه. اما عن قولك بأنه كان الاجدر بي الاتصال بالجريدة المذكورة، فقد فعلت والله، واتصلت بهم ، ولكني للأسف الشديد لم اجد أذنا مصغية،ويشهد على ما اقول الصديق الدكتور عباس محسن خاوي الذي يعمل في قناة المسار المقربة من الصحيفة المذكور


4 - اعتذار
مدير التحرير ( 2012 / 6 / 4 - 16:30 )
الاستاذ علي فرج المحترم
بصفتي مدير تحرير صحيفة الدعوة اقدم اعتذاري عن التغيير الحاصل في مقالتك
نازك الملائكة: قصيدة النثر واغتصاب شكل القصيدة الحرة...
مع العلم للاستاذ الفاضل اني علمت بالموضوع اليوم وعن طريق احد محرري الصحيفة وسيكون هناك اجراء لمعرفة المسبب الحقيقي لهذه الاساءة والتحقق منها؟
تقبل اعتذاري مع فائق التقدير والاحترام


5 - اعتذار مقبول
علي داخل فرج ( 2012 / 6 / 4 - 20:46 )
الاستاذ مدير تحرير صحيفة الدعوة المحترم: الاعتذار مقبول حتما، وانا إذ أقدِّر فيكم هذه الشجاعة التي تؤكد لي حرصكم على الالتزام بأخلاقيات المهنة، أتمنى أن يكون اختياركم للمحررين، ولا سيما محرري الصفحة الثقافية بالمستوى الذي يعكس صورة مشرقة للصحيفة التي نتمنى لها ولكل صحفنا العراقية كل خير،حتى لا يُساء الظن بالمرجعية التي تنتمي لها الصحيفة، وهي مرجعية نحترمها ونحترم تاريخها بكل تأكيد.. تقبل محبتي وتقديري..

اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?