الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لقهر التعصب

جرجس عوض رزق

2011 / 11 / 9
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


دعوة لقهر التعصب

التعصب هو العدو اللعين الذي خيم علي مصر في الآونة الأخيرة ويريد أن يحول مصر إلي مقبرة لسكانها فهل آن الأوان لنستيقظ ولنعي لهذا الخطر الداهم .و التعصب في معناه : هو عصابة سوداء توضع علي الأعين فيطلق علي الشخص متعصب. ومعنويا صاحب الاعتقاد الاعمي لدينه أو لمذهبه أو لفكره أو لرأيه، بحيث لا يقبل أيَّ حوار مع مَن يخالفُه الرأي. سواء في الأصول أو الفروع، ويغلقَ الأبواب والنوافذ في وجهِ كلِّ من يقترب منه . ولا يحاورهم إلا بالسيف وهناك فرق بين التعصب والانتماء فليس من التعصب أن يثبُت المرء على دينه،وإلا كان كل متديِّن متعصبًا،
وقد قيل أن التعصب تخلف.. وهو عبارة عن خلل عقلي وتربوي يرجع إلى عدم التربية الروحية الجيدة. وهو عكس التحضر والتطور الذي نسعى إليه ومن مظاهر التحضر هو قبول الآخر والحوار الجيد والتركيز علي ما نتفق عليه واحترام ما نختلف عليه لذا من الضروري إذ كنا نريد دولة متحضرة أن نرفض التعصب بكل صورة سواء كانت صورة دينية أو عقائدية أو اجتماعية أو جنسية أو سياسية أو كروية
هذا يعطي للنوابغ والكفء مكانتهم في التقدم والرقي والتحضر بغض النظر عن انتمائهم
كيف نتحرر من التعصب
1- الفهم السليم للتعاليم الدينية, ونبذ الأفعال العدوانية للمتعصبين لأنها تسئ للدين لان (الدين معاملة)
2- التعايش السلمي وتقبل الحوار بين الثقافات والأديان.والاعتراف بالخطأ وقبول النقد
3- مقاومة الفتن ومقاومة الإعلام المضلل الفاسد والفضائيات المسممة التي تبث الفتن و تفعيل القوانين ومساواة المواطنين إحقاق الحق وإبطال الباطل.
4- احترام مشاعر الآخرين.من جهة عقيدتهم ورموزهم وأفكارهم وجنسهم وعرقهم
5- تنشئة الأسرة على احترام الآخرين وعدم استخدام ألفاظ الذم والشتم
6- ضرورة تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة مع عدم إهمال و تهميش الأخيرة وعدم استخدام الصالح العام ذريعة لضرب المصالح الخاصة.
7- تعليم التسامح الديني، و السياسي، و الفكري،والجنسي الذي يسع الناس وإن اختلفوا بعضهم مع بعض
فالحوار مسموح به؛ إذ يقول القرآن:﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل:125 وقال السيد المسيح (12 فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم.لان هذا هو الناموس والأنبياء) انجيل متي 7: 12
وحين لا يكون التسامح مظلة يسير تحتها الجميع.. يصبح التعصب البذرة التي تنمو بعد أن تتوفر لها التربة الصالحة. مثل الجهل والفقر ولنعي أن الله ضد التعصب لأنه تعالي سمح بوجود أديان متعددة سواء كانت سماوية أو غير سماوية وسمح بوجود من يلحد به و ينكر وجوده ولكن الله من رحمته منح لهم فرصة للتوبة بل سمح بوجود الشيطان المنافس له مع انه يستطيع أن يبيد هذا وذاك بنفخة من فمه. الله سبحانه أحب التنوع فنوع خليقته فخلقنا متنوعين في جنسنا. وفي أشكالنا. وخلق كل شئ له نقيضه مثل الليل والنهار .السماء والأرض .الخير والشر .الولادة والموت. الابتسامة والحزن. الحق والباطل. علينا أن نقبل هذا لأننا لا نستطيع أن نغير قصد الله في كونه..ولنحب الإنسان لكونه انسان لأنه خليقة الله و إن كنت لا تستطيع أن تحب أخاك الذي تراه فكيف تحب الله الذي لا تراه وأقول علي التعصب الكلمات آلاتية : التعصب لا يعمى إلا صاحبه، والعنف قنبلة موقوتة لمن يحمله!.. إذا كان الدين يصنع من الإنسان التعصب والعنف والإرهاب.. فالبعد عنه غنيمة!.. الدين والتدين الحقيقي يصنع من المتعصب مستنيراً، ومن العنيف مسالماً، ومن الإرهابي متسامحاً!.. التعصب والعنف هما ثقافة الجهال، ويد الشيطان، وعين التخلف!.. من يتكلم بالتعصب والعنف مثله مثل حية تبث سمومها لمن حولها!.. التعصب والعنف هما عدم قبول الآخر، وتهميشه، وتحقيره، ونبذه، وهضم حقوقه، وإذلاله.. التعصب والعنف ليسا من ثقافة الأديان ولا من أخلاق الإنسان، بل هما منهج الشيطان!.التعصب والعنف هما القبر والنعش لا يدخل فيه إلا الأموات!.. التعصب والعنف من يروج لهما مثله مثل تاجر أعمى، يعرض تجارته فى الظلام، ولا يشتريها منه سوى العميان، وإذا سلط عليه النور اكتشف أنه عريان!!.. ثلاثة توائم يعيشون الآن فى قارتنا.. الجهل،والفقر، والمرض.. فهل«التعصب والعنف» من ذويها أم بنيها؟! القس جرجس عوض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليوتوبيا الجديدة
ابراهيم المصرى ( 2011 / 11 / 10 - 01:14 )
صباح النور سيد رزقاهنئك على رشاقة اسلوبك وعرضك السلس الهادئ لكن عزيزى لماذا جل اهتمامنا هو التحزير من التعصب؟ بالطبع اتفق معك ان التعصب قسمة سلبية ولكن لماذا لايكون خطابنا دائما موجة لحرث البحر؟او دق الماية فى الهون؟ فالتعصب غزيزى موجود قديما والان ومستقبلا وهو لم يهبط على سمائنا كالسحابة السوداء بعد ثورتنا المجيدة كل مافى الامر ان المسكوت عنة ظهر والمستخبى بان وفى المجتمعات الاكثر تقدما عنا يعيشون اجواء اصغب للتعصب الانسب لنا الان ان ندع الكل يعبر عن نفسة واراءة بحرية كاملة ونتعامل مع ذلك بتفهم وادراك للاسباب والتوجهات حتى لاتفلت الامور من يدنا والا نكون نمارس نفس سياسات النظام القمعى المسقط فالمجتمع المصرى الان ينتفض كافاقة المرتغشة من غيبوبة واختزازات الارتواء بماية رية المحاياة فالعيش فى قمقم تحت سياط التسلط ونخبتها الدموية المخملية طالت كثيرا سيدى فلنعطى شعبنا فرصة للانتفاضة وهز التراب والارهاب عنة وواجبنا ان نرشد تغصباتة وتصرفاتة ولانتهمة بالتعصب فى فترة التخلق والا لطالنا الوليدة بالكف عن الصراخ واعلان وجودها دمتم بالعافية

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة