الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل المشاكل الاقتصادية من وجهة النظر البهائية (4)

علا جمال

2011 / 11 / 9
الحركة العمالية والنقابية




8- وان سعى الفرد للعمل، ولكنه لم يستطع ان يؤمن حياته، فما العمل ؟ مثلا اذا أصابت آفة محصولا زراعيا أدت الى اتلافه ، فماذا يجب أن نعمل؟
يقترح حضرة عبدالبهاء أنْ توكلَ إدارة الشّؤون الماليّة في كلّ مدينة أو قرية أو محافظة، كلّما أمكن ذلك، إلى تلك المدينة أو القرية أو المحافظة ذاتها، لتقوم بإجراء ذلك داخل حدودها، ولتقدم إلى الحكومة المركزيّة نصيبًا من المصروفات العامّة. ويجب أنْ تكونَ ضريبة الدّخل التّصاعديّة أحد المنابع الرّئيسيّة الماليّة. وإذا لم يزد دخل الإنسان على مصروفه الضّروري لن تؤخذ منه ضريبة، ولكنْ عندما يزداد الدّخل في جميع الأحوال على المصروفات الضّروريّة فهناك تفرض الضّريبة، وترتفع النّسبة المئويّة فيها كلّما ازداد فائض الدّخل على المصروفات الضّروريّة. وقد شرح حضرة عبد البهاء بشكل مبسط عن كيفية اقامة صندوق اجتماعي في احدى القرى ما يلي
"وواردات هذا المخزن سبعة، وهي: واردات العشر (الضريبة التصاعدية)، ورسوم على الحيوانات، والمال الّذي لا وارث له، واللّقائط الّتي لا يعرف أصحابها، وثلث الكنوز الّتي يتمّ العثور عليها، وثلث المعادن، والتّبرعات.

"ومصروفاته سبعة أيضًا: أولّها المصروفات المعتدلة العموميّة كمصاريف المخزن وإدارة مراكز الصّحة العامّة، وثانيها أداء العشر للحكومة، وثالثها أداء رسوم الحيْوانات للحكومة، ورابعها إدارة دور الأيتام، وخامسها مساعدة العجزة، وسادسها إدارة التّعليم، وسابعها إكمال المعيشة الضّروريّة للفقراء.
9- واذا نظرنا الى حكم تقسيم الارث بين الورثة نرى بأن هناك نوعاً من توزيع للثروة. بالطبع للفرد الحرية الكاملة في توزيع ماله واعطائه لمن أراد، أما في الكتاب الاقدس هناك تقسيم معين للارث لسبع جهات ولكن يتم تقليل النسبة من الأول إلى الأخير : الاولاد، الزوج او الزوجه ، الوالد ، الوالدة ، الاخ، الاخت، والمعلم. (وهذا تكريم عظيم للمعلم) وفي حالة عدم وجود جهة معينة يذهب جزء من الحصة إلى بيت العدل ، أى مصدر اضافي لايرادات بيت العدل.
10- من المواضيع الاخرى التي تؤرق الاقتصاد مسألة المظاهرات والاضرابات يعني المطالبة بحقوق شرعية او غير شرعية ولكن بالقوة والاجبار. يرى حضرة عبدالبهاء بأن هذا الطريق ليس صحيحا وليس عادلاً لانه ينتهي الى الفوضى والطمع وليس له نهاية. ولكن يجب ان نستمع الى اصوات العمال ولا نسمح لاصحاب العمل بانتهاك حقوق العمال. الحل المقترح ان يكون العمال شركاء في الشركة التي يعملون فيها ويكون لهم نسبة من الحصص وبالتالى نسبة من الارباح. بهذه الطريقة يكون للعمال حقوق اكبر..ولهذا لا يقومون على الاضراب ، لأن الضرر يعود عليهم ولذلك سيعملون برغبة وحب أكبر.
وتحدّث عبدالبهاء حول العلاقات الاقتصاديّة بين الرّأسمالييّن والعمّال فقال:- "أمّا قوانين الأجور الموجودة فيجب إلغاؤها تمامًا. فلو زاد أصحاب المعامل أجور العمّال اليوم فإنّهم بعد شهر أو سنة أخرى يتظاهرون أيضًا ويضربون ويطلبون المزيد. وليست لهذا نهاية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب


.. كل يوم - -حكايات الحما- .. اتيكيت وقواعد التعامل بين الخصوصي




.. غزة اليوم(3-5-2024):عدنان البرش.. طبيب مستشفى الشفاء، في عدا