الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية .. و دور الفضائيات

جواد القابجي

2011 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



لقد تباشرنا خيراً يوم فَجِرالتغيير مهما كثرت التسميات بأنه إحتلال او تحرير أو الخلاص من أعتى طغاة العالم , بعهدٍ جديد سيكون فيه للحرية والديمقراطية مكاناً وأرضية جميلة كنّا نجد ضالّتنا بها , وتباشرنا فرحين بأمكانية إيصال صوتنا من أجل بناء عراق ديمقراطي يتمكن به العراقي الأصيل أن يقول ويعلن صوته من دون خوف أو أي رقيب يحسب عليه أنفاسه .. فعلاً في بداية التغيير قد تأسست ( فضائيات عراقية ) وفي مختلف الإتجاهات أن تعطي صورة جميلة للعراق الجديد بعد أن كانت وسائل الإعلام العراقي وهي محدودة لم ترى او تسمع منها غير ( قال السيد الرئيس و زار السيد الرئيس ) وأما مايدور في الكرة الأرضية لم يسمع ويُرى من قبل أي عراقي لأننا كُنّا لا نعرف شيء إسمه الستلايت , الدش أو الأنترنيت .. إنها فعلاً بالنسبة للإعلام عهد ديمقراطي جديد يعتز به كل منتسبي وسائل الإعلام رسمية كانت أو خاصة ..وأما لباقي العراقيين أُعتبر ثورة جديدة في حرية الرأي و الرأي الآخر والتعبير,من دون رقيب أمني يضع طوق حديدي ويكم الأفواه .. الى هنا كان هذا حلمنا أن يتحقق لا أن نرى أنفسنا فعلاً في حُلم وقد أيقضتنا تصرفات البعض الذين قد أوعدونا بحرية التعبير والنقد والنقد الذاتي وفضح الفساد ومن أفسد .. وظهر للأسف الإتجاه المعاكس من خلال مشاهدة او رؤية بسيطة و واضحة وهي : (( قد شاهدنا من خلال الفضائيات من شخصيات إعلامية شريفة ونزيهة كانت تخرج برامج حوارات ولقاءات مباشرة تعالج مايعانيه المواطن العراقي وتنتقد الإداء الغير جيّد وتُساءل المسؤولين في دوائر الدولة عن الكف عن الفساد وحل المشاكل لعامة الناس لمطالبهم المشروعة , أمثال الإعلامي حميد الصدر والإعلامي والكاتب الدكتور هاشم العقابي وأخيراً وليس آخراً الإعلامي الشجاع والشريف الرائع وجيه عباس )) الذي إُستغل من قبل القنوات العراقية حيث إبتدأ في القناة الفضائية العراقية وحين لم يعجب من في البرلمان سلوك الإعلامي وجيه عباس - بسبب فضح الفاسدين بكل شجاعة - فقد عملوا له المؤامرات من أجل عزله وإسكات صوته , فعزلوه من عمله في القناة العراقية .. ولأن صوته مطلب للعراقيين الفقراء وقد يُفيد في الإنتخابات القادمة فقد طلبته وتبنته قناة الفرات الفضائية وعندما قضت وطراً منه وإنتهت الحاجة طرحته خارجاً وهذا ليس غريباً وإنما توقعه أغلب المثقفين .. أخيراً جلس الرجل في مكانه المناسب وهو (( قناة الفيحاء الفضائية )) فقد قلنا نعم إنه مكانه المناسب لما لقناة الفيحاء من سمعة وإتجاه وطني لا يمكن الشك فيه وهذا جاء من إستفتاء لملايين العراقيين الذين يشاهدون القناة وهذا طبعاً لشخصية مديرها الوطني الرائع الدكتور محمد الطائي وكادرها الفني وإدارة الحوارات لمثقفيها أمثال الأستاذ فلاح الفضلي .. إضافة لظهور الشخصية الشجاعة الذي أصبح أمل كل العراقيين في توصيل صوت المظلومين ودفع الضرر عنهم العزيز ( وجيه عباس ) ..
لكن .. وللأسف .. أيضاً دخلت الأيدي الخفية الحاقدة على شعبنا العراقي وأنهت علاقة العراقيين والشجاع وجيه عباس بفضائية الفيحاء .. نحنُ نعلم بأن ليس للدكتور محمد الطائي يد بذلك ولكن وسائل الضغط نعرفها ..
بما إن لا هوادة للمؤامرات والمحاولات الإنقلابية ضد العملية السياسية ومحاولة إعادة البعث الحقير لنعود الى آهاتنا وآلامنا أرجو من السادة في الإعلام العراقي الشريف إعادة الإعتبار وتقييم الإعلاميين الشرفاء الذين وقفوا بكل جراة وشجاعة أمام كل الفاسدين وإعادتهم الى القنوات الشريفة ..
أناشد السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء للنظر في هكذا مناضلين وظّفوا حياتهم لخدمة المواطن العراقي ووقفوا رجالاً بوجه كل فاسد حقير .. كونوا معهم لأنهم شرفاء ..
*****************************8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية