الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أثينا - روما ...أي غد لأوربا؟!

سيمون خوري

2011 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أثينا – روما ...
أي غد لأوربا..؟!

أي غد لأوربا الموحدة حتى الأن ..؟!
لنضع عنواناً مرادفاً ، أي غد لأي دولة متعثرة ، سقطت في وهدة المديونيات المرعبة بسبب الفساد المالي – السياسي، وسوء الأداء للسياسات الوطنية. وسوء الإدارة وتخلفها ؟!.
سيناريوهات عديدة تسربت الى الشارع ، مع تصاعد وتيرة أزمة الديون اليونانية ثم لحقتها روما ، وفي ذات السياق أسبانيا والبرتغال وايرلندا . أي غد لأوربا الموحدة..؟ هل نحن أمام حدث مماثل مستقبلاً لتجربة الإتحاد السوفيتي السابق على ضوء تصاعد بعض الأصوات القومية التي تطالب بالعودة الى نظامها النقدي السابق ، بحجة تآكل سيادتها الوطنية ؟ وهل أن وزن " مالطا " السياسي مثل وزن فرنسا ..؟ أو أن وزن قبرص هو مماثل لوزن بريطانيا في التصويت على قرارات الإتحاد..؟ ثم ، هل يمكن لدولة ما أن تغادر حزام اليورو، دون أن يترك ذلك أثراُ سلبياً على بقية الأعضاء؟ ويهدد مستقبل الصيغة الجماعية؟ أسئلة يطرحها العديد من المراقبين، لكن لا أحد يملك إجابة شافية وحاسمة . ففي دولة مثل اليونان الجدل والحوار فيها جزء من التراث والخبز اليومي للمواطن ، لذا الجواب غالباً ما يتحول الى سؤال وهكذا دواليك . وأحياناً يصبح جدلاً بيزنطياً عقيماً. وروما بدورها جارة شقيقة ، تجيد الثرثرة واللعبة السياسية جداً.
في أثينا ، تسرب القلق الى الشوارع جماهير غاضبة ، ومئات من مراسلي وكالات الأنباء العالمية ، وحشد هائل من الأنبياء في علم الاقتصاد السياسي . كل منهم يفتي في كيفية تحويل خواء " العجل ألسامري " الذهبي الى خواء حي . وإعادة الحياة الى مفاصل أروقة المال وسوق العملات والأسهم. وعود عديدة ، وتصريحات مطمئنة لحركة السوق. لا انفصال ولا عودة الى العملات القديمة. بقيت " لا " ثالثة. تصدرت كافة العناوين..لا.. لحكومة الحزب الواحد ، في البلدان التي وطأتها بقسوة ، ديونها وفسادها المالي والإداري وحتى الأخلاقي بمعناه السياسي .
لكن حين يجوع النهر يجرف بساط الأرض من تحت أقدام الجميع. هكذا هي أثينا بلد غابت عنه روحة السابقة ، وعدنا الى خلط نبيذنا بالماء كما فعل الأقدمون .والضرائب التصاعدية لم تترك للمواطن ثمن وجبة طعام خارج المنزل.
قيل أن " زيوس" نهض من نومه مذعوراً صارخاً من يطرق باب " زيوس " في منتصف الليل؟
في الخارج كانت " الترويكا " تدق ناقوس الخطر، دولة على أعقاب إشهار إفلاسها . وفي روما جفت ضرع " ليونيه كريدي " أو تلك اللبوة الشهيرة .
رئيس الوزراء اليوناني السيد " يورغوس باباندريو " أستنفر كافة شياطين المال، بتصريحاته حول إجراء استفتاء على المفاضلة بين اليورو والدراخما. وأشعل فجأة شرارة الفضول والتساؤل لدى الجميع.
ترى هل يمكن " لبر لسكوني " أيضاً حرق روما مرة أخرى ،ولتذهب جميلاتها الى الجحيم ..؟! يقال أنه أسرع الى " بحرة التمنيات " في وسط روما ، وألقى بقطعة نقود زائدة عن حاجته بهدف عودته للحكومة ثانية إذا ما حجب البرلمان الإيطالي الثقة عنه . مسكينة بلادنا حتى الآلهة حجبت ثقتها عن هؤلاء الحكام لكن أحداً لا يتعظ بمن رحل عنوة. الشعار واحد الأن هو إما أن تموت أو تقتل أيهما سيختار الحاكم العربي ؟
خطوة رئيس الوزراء اليوناني، لم تكن قفزة في الفراغ، ولا تعبيراً عن انسداد أفاق حل.. يرى البعض أن تصريحاته، كانت عبارة عن صفقة ما مع بعض مراكز صناعة الأموال ؟ هكذا نعود مرة أخرى الى نظرية " المؤامرة " لكن بثوب أوربي – أمريكي. وعادة في السياسة هناك قضايا عديدة تعرفها ، لكن لا تملك برهاناً أو دليلاً يؤكدها. هكذا قضايا لا توثق في رسائل متبادلة، فهي مثل كلمة " شرف " في معاملات تاجر من الطراز القديم.
وبتقديري ربما ما قيل ويقال، ليس سوى ضرب من الخيال. مشابهة لتعبير " كرجو مارك " وهو ممثل كوميدي أمريكي راحل 1977 في أحد أفلامه الهزلية قال " في صباح أحد الأيام أطلقت النار على فيل دخل في بجامتي ، وفي الحال أرديته صريعاً...كيف دخل الى بجامتي ،هذا ما لا أعرفه!! ".
باباندريو كان رئيساً للوزراء ، لحزب " اشتراكي " لا فرق كبير بينه وبين الأحزاب الاشتراكية في العالم العربي . دائماً هناك يافطة عند المنعطف " استدر نحو اليمين ". المهم دفع باباندريو ثمن سياسيات مختلف الحكومات اليونانية التي تعاقبت على الحكم منذ ثلاثين عاماً من فساد سياسي ومالي وتضخم إداري. ويتحمل الحزبين الكبيرين " الباسوك والديمقراطية الجديدة " مسؤولية إدارتهم السيئة للبلاد. فيما دفع المواطن اليوناني وسيدفع لأحد عشر عاماً قادمة ثمن سرقات واختلاسات وسوء إدارة. المعادلة بسيطة هنا، الحكومة تسرق المواطن، والمواطن يسرق الحكومة، والطبقة السياسية تسرق الجميع. ووصلت الأمور الى نقطة الصفر إما القبول بحزم إنقاذ وقرارات الاتحاد الأوربي والإصلاحات الاقتصادية – السياسية المقترحة ، أو الخروج من بيت الزوجية . والتحول الى " دوله عانس " من الدرجة العاشرة. كافة الحزم الاقتصادية التقشفية المفروضة على المجتمع اليوناني تمس الطبقات الشعبية والمتوسطة بصورة خاصة . ففي خلال العالم الحالي هناك أكثر من 680000 محل ومنشأة صغيرة أغلقت أبوابها وتوقفت عن العمل إضافة الى 300000 محل في دائرة الخط الأحمر . جرى تقليص الرواتب ونظام التقاعد وتسريح عدد كبير من العمال وخصخصة القطاع العام . الضرائب التصاعدية طالت كافة المشتريات ووصلت الى نسبة 23 % أي ثلث ما يدفعه المواطن في مشترياته هي ضريبة للدولة عدا الضرائب الأخرى على الكهرباء والماء ..الخ جرى تخفيض الأجور ..لكن لم يجري تخفيض الأسعار، ولم تجري محاسبة فاسد واحد من الطبقة السياسية..؟
إضافة الى غزو اقتصادي أسيوي نافس الصناعات الوطنية ، بل أزاحها من الطريق ، وهجرات أسيوية ومن بلدان شرق أوربا عمالة رخيصة ، وشرائح اجتماعية متخلفة من المهاجرين، فرضت واقع اجتماعيا وأمنياً قلقاً.
بيد أن يورغوس باباندريو سيرحل عاجلاً أم آجلاً ، كما سيرحل برلسكوني دون حسناواته اللواتي سيترحمن على أيام العز. فقط هي مسألة وقت والزمن بيد برلين وباريس . هناك أسماء عديدة تتدوال كأوراق اللعب على طاولة القمار السياسي. الرابح سيكون سئ الحظ لأن عليه تحمل تبعات الأخرين.
هنا يبرز السؤال الى أين تتجه الأمور في أثينا ؟
نتائج استطلاعات الرأي العام تشير الى أن نسبة 18% فقط أيدت باباندريو ، و28 % فقط أيدت غريمة المعارض " سماراس " فيما رفضت نسبة 52 % التصويت لأي من الرجلين . كما أن نسبة 82 % من السكان تعارض الخروج من حزام اليورو .هذه النسب تعني أن المواطن اليوناني تعب وزهق من أحزابه . وتلك النقاشات التي تخضع باستمرار للتغيير تحت دعاوي ذرائعية أو عقلانية وحتى " وطنية ".
على مدار أيام تسمرنا في مواجهة شاشات التلفاز. ودخلنا في نقاشات صاخبة حول المستقبل وضرورة ولادة " عقل تجاوزي " جديد لإدارة البلاد من خارج حلبة الأحزاب المتصارعة على وهم الزعامة . فالأزمة ليست فقط صناعة يونانية،أو ماركة مسجلة باسمها ،كما هي ليست ماركة إيطالية شهيرة ، بل هي أزمة مشروع أوربي وعالمي. لكن أثينا تبحث عن حل بعدما جرى إفقارها ونهبها .
فلم تعد مشكلة المواطن من يحكم البلاد، اليمين أم اليسار. ففي غياب الكهرباء زال بريق الشعارات الاشتراكية البراقة . المشكلة تتلخص في من يستطيع تقديم حلول ممكنة وليست شاردة، تضع حداً لكل العبث السياسي الماضي والحاضر، بمستقبل الجيل الجديد من الشباب.
الأن على الجيل اليوناني وكذا الإيطالي ، الذي لا يتحمل مسؤولية فساد قيادات الحزبية ، دفع ثمن فساد قياداته حتى العام 2021 إذا جرى الالتزام بما نصت علية قرارات " الترويكا " الأوربية . إنه أمر صعب، بيد انه لا مفرا منه.
هنا مرة أخرى يبرز سؤال بديهي وهو، هل من كان سبباً في إيصال البلاد الى هذه الحالة يمكن له أن يقدم علاجا. عندما يخطئ الطبيب قد يدفن أخطاءة في أحشاء المريض، لكن عندما يخطئ رجل السياسة تفوح رائحة العفن والعطب الأخلاقي .
إذن من هو البديل ؟ ألمانيا وباريس اقترحت تشكيل حكومة جديدة مختلطة يشارك فيها " التكنوقراط " . مع مشاركة بقية الأحزاب وعلى نحو خاص حزب الأغلبية المعارض " الديمقراطية الجديدة " الذي خسر الانتخابات الماضية على ضوء فضائحه المالية .
أحزاب اليسار " الشيوعي وحركة اليسار اليوناني " تدعوا الى انتخابات برلمانية فورية ،دون أن يترافق ذلك مع طرح برنامج واقعي لمواجهة التحديات الراهنة . فالأيديولوجيات لوحدها لا تقدم حلاً . كما أن أحزاب معارضه أخرى يمينية صغيرة تؤيد إجراء انتخابات برلمانية وهي بدورها تبحث عن مقعد إضافي لحصتها في البرلمان.
المتوقع أن تجري الانتخابات في 19 من شهر فبراير – شباط القادم.ماذا سيحصل وماذا ستغير الانتخابات من الخارطة السياسية للبلاد ؟ علماً أن التكلفة المالية للانتخابات تبلغ نحو 121 مليون يورو.
حزب الباسوك الاشتراكي الحاكم خسر ثقة الناخب. وسيتحول من حزب الأغلبية الى حزب درجة ثالثة. كما أن حزب الديمقراطية الجديدة اليميني لن يتمكن من الحصول على الأغلبية التي تخوله تشكيل حكومة من لون واحد. هناك خارطة حزبية جديدة قد تتشكل. وعموماً الباسوك وقع على نهايته كحزب أول إضافة الى الحزب المعارض الرئيسي.
النتيجة أو الاستخلاص السياسي الذي أود التطرق إليه من هذه الأزمة والتي ليست طارئة هو التالي : أدت عملية بناء الوحدة الأوربية الى إقامة أول سوق عالمية بعملة موحدة ساهمت بتطوير السياسات المشتركة التي بدورها خلقت وسائل التلاحم والتضامن بين شعوبها بعد حروب مدمرة بينها . في حين تشير كافة التطورات السياسية – الاقتصادية في العالم أن دولة واحدة بمفردها عملياً عاجزة عن تأمين احتياجات شعبها دون قنوات اتصال وتعاون مع الآخرين.
الملاحظة الثانية، أنه لم تعد هناك فوارق كبيرة بين ما يسمى بيمين ويسار حسب التصنيف الكلاسيكي القديم إذا استثنينا هنا " الأحزاب الشيوعية " التي سجلت تراجعاً حاداً في شعبيتها بسبب عدم القدرة على تجديد خطابها الأيديولوجي القديم. ولو أن اليسار اليوناني مجتمعاً تمكن من تجاوز معضلاته الذاتية لتحول الى حزب أول. لكن " لو " تبقى " لو " في ظل خطاب البعض الخشبي.
الملاحظة الثالثة إن قيام أوربا كدولة فيدرالية " اتحادية " قائمة على أساس المواطنة والأستقراروبناء مجتمعات نموذجية متضامنة توحد مصيرها الاقتصادي والمالي والسياسي الاجتماعي والبيئي ، يتطلب إعادة النظر في شعارات الأحزاب مجتمعة . أولاً الإنسان ثم الاقتصاد .فالإتحاد الأوربي إما أن يكون اتحادا فيدرالياً حقيقياً أو سيبقى مجرد سوق حرة معدلة.
النقطة الأخيرة،أن الإدارة السياسية لعموم البلدان أصبحت بحاجة الى نوع من المشاركة السياسية القائمة على أساس الكفاءة وليس الانتماء الحزبي .فنظام الحزب الواحد ثبت فشله وعقمه. هناك تغييرات ديمغرافية للسكان ، وهناك جيل جديد من الشباب احتياجاتهم تستدعي تخطيط أفضل للمستقبل والعمل على إيجاد حلول بمقاييس محددة حيوية ومتوازنة. تتضمن فهماً واقعياً أفضل في القدرة على توليد حلول ممكنة لاحتياجات الناس.
انتهى زمن الشعار التحريضي والحزب الواحد. والمستقبل هو لنظام التعاون والاعتماد المتبادل واستكشاف الأسئلة الجوهرية القادمة. واعتبار أن العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والأحزاب والدولة هي لخدمة الإنسان وليس العكس.
اليونان يمكن أن تنهض من عثراتها المالية فهي دولة غنية وليست دولة فقيرة، لكن جرى إفقارها. هناك حكومة تكنوقراط قادمة ، وانتخابات ستعيد الرشد الى الأحزاب الكبيرة.
اليونانيون شعب حي كافح وصارع من أجل استقلاله، وهو شعب يعشق مختلف أنواع الفنون والطعام والنساء ويقدس الحياة. لكن عليه دفع ثمن أخطاء الآخرين وغبائهم السياسي وفسادهم المالي.أما الإتحاد الأوربي ، كوعاء سياسي – اقتصادي فمن واجبه مراجعة برامجه وقوانينه مرة أخرى وتحديد أفضل للأولويات . كيلا يعاني الإتحاد آرق ذاك الحلم المزعج، ويستيقظ على الفراغ ، كما حصل في موسكو .
هل تعلم ما هو ذاك الحلم المزعج ؟ لا بأس.. هو على النحو التالي:
يقال أن أحدهم أشتكى لصديقه أنه يحلم حلماً مزعجاً كل ليلة.
سئل الصديق وما هو حلمك ؟
أجاب : أحلم بامرأة جميلة تسلل كل مساء الى غرفة نومي ..تتعرى وتندس في فراشي ، في تلك اللحظة أستيقظ ، وأجد غرفتي فارغة وباردة..؟!
أعتقد أن المغزى واضح، ولا يحتاج الى تفسير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلاشنكوف الروس
جاسم الزيرجاوي- مهندس أستشاري ( 2011 / 11 / 9 - 13:25 )
اول مرة اشوف سيمون حامي وصاير نار وما انطانا مجال نبلع ريقنا....صلي مثل كلاشنكوف الروس
تحياتي لك سيمون
الازمات المتكرره في اوربا راح يدفع ثمنها مساكين افريقيا و اسيا اللذين يحلمون بالهجرة
تمنياتي لك بالصحة الطيبة


2 - مداخلة أولى
رعد الحافظ ( 2011 / 11 / 9 - 14:40 )
ملاحظاتك الأربعة الأخيرة , مهمّة وجديرة بالنقاش , بالأخّص الثالثة والرابعة
أقصد طريقة قيام الإتحاد الاوربي , ( تريدها أنت فيدرالية ) وطريقة الحُكم في كل دولة تُريدها أنتَ , بتشارك الاحزاب الفائزة ( إئتلاف ) بدل تفرّد الحزب الفائز الاوّل
وطبعاً لكل نقطة إيجابيات وسلبيات لايتسع المجال لنقاشها الآن
لكن السطر التالي رائع , تقول
فالإتحاد الأوربي إما أن يكون اتحادا فيدرالياً حقيقياً أو سيبقى مجرد سوق حرة معدلة.
هذا صحيح ورائع ويُعيدني الى عام 2003 , حدث تصويت في السويد للدخول في منطقة اليورو , أو عدم الدخول
كنتُ مازلتُ أدرس بضعة كورسات , منها في إختصاصي / الإيكونومي , طلبت منّي الأستاذة كتابة تقرير عن رأيي العلمي في الموضوع بشكل / إيجابيات وسلبيات وجدول
وهي تراقب اللغة أيضاً وليس فقط الفكرة , فعلتُ ووضعت جدول مختصر , يميل في خلاصته لعدم الدخول في منطقة اليورو , وحجتي كانت , السياسة والإقتصاد متلازمين ومتقاربين جداً , فكيف نتخيّل مجموعة دول ( 20 مثلاً ) بسياسة إقتصادية وعملة موّحدة بينما السياسة الحكومية العامة تختلف بين دولة وأخرى وحسب رغبات الشعوب هناك؟
هناك خلل متوّقع ... يتبع


3 - مداخلة ثانية
رعد الحافظ ( 2011 / 11 / 9 - 14:56 )
آسف عزيزي سيمو , نسيتُ ان أبدأ بالسؤال عن صحتّك الغالية والشكر على جهدكَ
وردّاً على ملاحظة العزيز الزيرجاوي بتحمسّك للموضوع , فالسبب واضح في ظنّي , فأنتَ تعيش في خضّم الأزمة وتأمل الحلّ المناسب بأقلّ الخسائر
******
وعودة لفكرتي الأصليّة أقول
في طريقة تكوين الإتحاد الأوربي لا تكفي مُجلدات للحديث عن كميّة تفاصيل التجربة والخبراء الذين ساهموا فيها , لكن تبقى طبيعة الحياة والبشر تفرض المفاجئات سواءً المتوقعة , أو خارج التوّقع والحساب !
فهل إحتسبوا لكل إنسان يتهرب من الضرائب ؟ أو لكل مقترض يتهرب من التسديد ؟
تصوّر الحالة عندما يصدف إمتناع عشرة ملايين مقترض عن التسديد لاسباب عديدة
طبعاً كثير من البنوك ستعلن إفلاسها , ويتبعها شركات ومصانع , بل و ربّما دول , كما إقترب المشهد في اليونان
لكن في نظرتي التفاؤلية , اليونان لن تُعلن إفلاسها , ولن تخرج من منطقة اليورو وستقود الحكومة الإئتلافية القادمة البلاد بضعة أشهر لحين الإنتخابات القادمة , ومعظم المشاكل حلّها سياسي بالدرجة الأولى ثم تصحيح العادات الإستهلاكية البشرية
نفس الشيء ينطبق على إيطاليا , سيرحل برلنسكوني بعد الموافقة على خطتهِ


4 - ما قل ودل
عدلي جندي ( 2011 / 11 / 9 - 15:24 )
الأيديولوجيات لوحدها لا تقدم حلاً . أتفق مع مداخلتي الأستاذ رعد وتحية لك وإلي زائريك


5 - رأي عن الأزمة الإيطالية
رعد الحافظ ( 2011 / 11 / 9 - 15:52 )
علق وزير المالية السويكي , (( أنديرش بوري )) على الأزمة المالية التي تمر بها إيطاليا وعلى تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني بالتنحي , أنه على إيطاليا الآن أن تتحمل مسؤولية خساراتها المادية بنفسها وبأنه على الحكومة الإيطالية أن تتبع سياسة مسؤولة وجديرة بالثقة
وأضاف بوري أنه لدى إيطاليا امكانيات مادية تمكنها من خفض قيمة ديونها , إذ هناك إمكانية لرفع الضرائب وتقليل المستحقات العامة , مؤكداً على أنه هناك فرق كبير بين اليونان وإيطاليا.
تأتي تصريحات بوري على هامش اجتماع الوزراء الأوروبيين في بروكسل ليلة الأمس.


6 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 11 / 9 - 15:58 )
إذا كان صاحب الحلم لا يجد جميلته مندسة بين احضانه ومعناها معلوم وله شبيه بمثل عراقي لا استطيع أن أذكره فمُداخلة الزيرجاوي صحيحة
لا انتخابات ولا تبديل وجوه ولا أي من هذه المسميات
المسألة تتعلق بنظام والسؤال الحقيقي كم سيستمر هذا النظام اقصد نظام اليورو والاتحاد
الأزمات سوف تتكرر اعتقد بأن اوباما قال شيء من هذا القبيل في إعادة التفكير في ما يحدث
الزيرجاوي يقول بما معناه مزيداً من الفقر في أسيا وافريقيا بسبب طبيعة النظام
خالص تحياتي لك سيدي العزيز


7 - الصديق رعد تعليق-5
جاسم الزيرجاوي- مهندس أستشاري ( 2011 / 11 / 9 - 16:06 )
الصديق رعد تعليق-5
وزير المالية السويكي
هاي السويك وين صايره؟؟؟
شراح يخلصك من يعقوب...ههههه


8 - رائع
عماد البابلي ( 2011 / 11 / 9 - 16:17 )
الأخ سيمون
مقالتك السائحة في اوربا العجوز أكثر من رائعة .. دمت بخير وتميز مستمر أنتظره منك


9 - في اليونان
عبله عبدالرحمن ( 2011 / 11 / 9 - 17:31 )
مقالة رائعة مشحونة بالمشاعر والخوف على اليونان ومستقبلها استاذي العزيز سيمون لا نستطيع ان نغفل عن فرحة حقيقية تغمرنا ونحن على ابواب مقالة تكتبها وبالرغم من الفرح الذي اصابنا من وجودك الهامس في قلوبنا جعلتنا نشعر بالقلق على اليونان وهذا يؤكد لنا من هو سيمون خوري الذي لديه من المسؤولية الجماعية ما يكفيه ليكون انسانا حقيقيا في قلوبنا وعقولنا ولكن هل ترى معنا ان المشاكل التي تعاني منها اليونان من فساد وافقار لا تختلف عن اي فساد يعاني منه اي بلد عربي بالمسطرة والقلم دمت متمتعا بالصحة مع الدعاء الى اصلاح الحال في اليونان او اي بلد اخر


10 - العزيز الزيرجاوي / ت 7
رعد الحافظ ( 2011 / 11 / 9 - 17:58 )
هذه الظاهرة في تسربل الحروف تحدث غالباً في الفترة الاخيرة ولا افهم لها تفسيراً
فمثلاً أكتب الزيرجاوي فتظهر الزيرداوي
هي ليست قضية زوغان البصر , أعتقد الحالة عامة تقريباً
وبالنسبة لتعليقي ههههه ومملكة السويك , ربّما تعدي المشكلة , مع أسفي لها
لكن المصيبة , لو نتجت عبارة غريبة , فيا ويلنا في تلك الحالة , مو بس من / يا يعقوب
محبتي لكَ


11 - لصديق رعد-تعليق-10
جاسم الزيرجاوي- مهندس أستشاري ( 2011 / 11 / 9 - 18:09 )
الصديق رعد-تعلق-10
تسربل الحروف هاي سالفه اقنعك نفسك بيها
شيخلص من يعقوب ...وووو
تحياتي


12 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 11 / 9 - 18:21 )
أخي العزيز جاسم تحية لك أتفق معك أن كافة المواطنين سيدفعون ثمن هذه السياسات الخاطئة . المواطن أولاً ثم المهاجر المقيم وبالأمس صدرت بعض التصريحات اليمنية العنصرية تعزو سبب الأزمة الى وجود عدد هائل من المهاجرين الذين يحولون مدخراتهم الى بلدانهم. طبعاً هذا الكلام الهدف منه تحميل هؤلاء المساكين وزر أخطاء حكوماتهم السياسية . وهذه التصريحات لقيت إستنكار العديد من فئات الشعب وأحزابه. لآنه كلام يدل على عنصرية واضحة. مع التحية لك
أخي رعد المحترم تحية لك وشكراً على مداخلتك الهامة بالتأكيد ليس مسموحاً لليونان بالخروج من حزام اليورو لأن سابقة من هذا النوع تفتح الباب على مصراعية أمام حالات مماثلة. تحمسي للموضوع لأننا نتحمل جميعاً نتائج تلك السياسات الخاطئة من جيوبنا .فعندما يتقاضي الموظف الأن 650 يورو بدل راتبة السابق حوالي الألف عليه دفع نصف الراتب أو أكثر أجار منزل إضافة الى بقية المصاريف ماذا تبقى له طالما أن الأسعار لم تهبط .إنخفاض المقدرة الشرائية يعني تراجع تحصيل الضرائب . المهم أنها ليست الأزمة الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يجري إصلاح حقيقي للهيكل الإقتصادي العام. مع التحية لك


13 - رد الى الأحبة 2
سيمون خوري ( 2011 / 11 / 9 - 18:36 )
أخي عدلي المحترم تحية لك وشكراً على مرورك نعم الأيديولوجية لوحدها لا تكفي . مع التحية لك
أخي شامل الورد تحية لك قرأت مقالتك السابقة وعندما عدت اليها ثانية لتسجيل تعليق كانت قد رفعت كما يرفع الكلم الطيب . في موضوع اليونان والإتحاد الأوربي هي كما تعرف أنت أزمة عامة في بنية الأتحاد وهذه التوسعة الأخيرة أعتقد أنها لم تكن مدروسة جيداً بالنسبة لبلدان أوربا الشرقية فالرهان كان ساسياً ولم يكن إقتصادياً هناك قضايا عديدة يمكن الكتابة عنها حول مستقبل الإتحاد ووجهة نظر أوباما لكن دعنا نتريث قليلاً الى أن يستقيل باباندريو الذي لم تتمكن حكومتة من إنهاء مدتها . وهذه كارثة أطاحت بالباسوك بالضربة القاضية. مع التحية لك
أخي عماد المحترم تحية لك وشكراً على مرورك .اوربا عجوز جميلة ورائعة دائماً تتصابى .مع التحية لك
العزيزة عبلة المحترمة تحية لك وأشكرك على مرورك وكلامك الطيب نأمل أن تتوصل الأحزاب اليوم الى صيغة إنقاذ قبل خراب الحال اكثر. وعلى كلا الحالات وصلت شعبية الأحزاب الى الحضيض. جميعنا في حالة إنتظار وترقب وباباندريو سيرحل ديمقراطياً. مع التحية لك


14 - الاستاذ سيمون المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 11 / 9 - 19:17 )
تححيه وتقدير
تقول الحكومه هنا تسرق المواطن وفي ايطاليا واسبانيا ايرلندا وفرنسا والمانيا والجميع ماذا يفعلون
هذا المكشوف اليونان والبقيه مغطايه لكن بنفس الحاله مع بعض الفوارق البسيطه
تقول في غياب الكهرباء زال بريق الشعارات الاشتراكيه البراقه...فهل ظهرت شعارات اكثر بريقا
اما المسكين باباندريوا فقد ورث الحزب عن اجداده وورث الفساد عن اخرين وورث الازمه ممن سبقوه
في مضاهرات العام الماضي ضد قانون التقاعد قلنا لبعض الفرنسيين نتمنى ان تضيفوا الى شعاراتكم المرفوعه بخصوص زيادة الاجور وتحسين الظروف عباره تقولون فيها على ان لا يتسبب ذلك في حروب في بلدان اخرى وهذا ما لمح بجزء منه الاستاذ الزيرجاوي حول المهاجرين
تمنيات بالصحه وتمام العافيه وشكرا


15 - اى غد للعالم؟
منجى بن على ( 2011 / 11 / 9 - 20:27 )
المشكله اعلاميا فى اليونان او اميركا ولكنها واقعيا فى كل مكان من العالم والغريب انه يتم الاهتمام بالقشور ويتجاهل الناس اساس المشكله وجوهرها والاغرب ان الكل يعرف اساس المشكله ويتاجهل الحل لان الحل مر ويتضارب مع هرطقات الاديان وحيل الطبيعه بمعنى ان الطبيعه تقدف بالكائنات الحيه للحياه وتهرب عند اول عاصفه وعليك ان تتدبر امورك
سيتم الغاء الدين العام وطبع كم هائل من العمله وبواسطة التقنيه سيتم استنزاف ثروات الارض حتى يتخطى هذا الجيل المرحله الصعبه.. ولكن ماذا عن الجيل القادم؟ يجب ان يتخلى البشر عن الرومانسيه والوهم وكذلك الانانيه تحت مسميات مختلفه فالامر جدى كما انه مقلق ومخيف(المواضيع الجديه ليست مكان للتهريج وخفة الدم..لم نصل بعد الى مرحلة الافلاس) وليس امام العالم الا الحلول الجدريه التى تعتمد على المنطق العلمى والذى يقول يجب ان يتساوا العدد مع الثروه وذلك فى كل لحظه زمنيه
فالصراخ والثورات او التقشف او بما يسمى بترشيد الاستهلاك كلها حلول مؤقته لن تفيد فى المستقبل فعدد البشر اكبر بكثير من ثروات الارض والعلماء كما العلم قدراتهم مرهونه بثروات الارض فلا العلم ولا العلماء لديهم حلول سحريه


16 - ألمرض و العلاج
فرج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 10 - 05:32 )
عزيزي سيمون
في مقالك هذا اظهرت لنا اعراض المرض في الجسم اليوناني،كالتسيوب السياسي والمالي في المؤسسة الحاكمة في اليونان،كما عرضت اوجه التشابه بينها و بين بعض الدول الاخرى، لكنك لم تطرح لنا المرض نفسه الذي وحسب اعتقادي هو النظام السياسي والاقتصادي المطبق في هذه الدول. كما قلت في مقالك أن اليونان غنية ويمكنها الخروج من الازمة، وانا اوافقك الرأي لكن يجب الخروج من دائرة التدخل الاقتصادي والسياسي لمجموعة الترويكا والتوجه إلى الاستثمار في ذهب اليونان ونقطه وبوكسيده وغيرها من الخيرات الموجودة فيها، استثمار لايكون مبني على اعطاء الشركات المتعددة الجنسيات كل الحقوق على حساب الشعب اليوناني.الحل للأزمه اليونانية هو تغير النظام الاقتصادي لاترقيعه،مهما تغيرت الحكومات ومهما تغيرت الوجوه لن تحل الازمه ولا حتى بعد 10 قرون،لافي اليونان ولا في العالم، وبما انك تعيش في اليونان اقول لك المثل اليوناني أنت تضع القمامه تحت السجادة، اي تخبء المصيبة لكن الازمه موجودة.
شكراً لسماحك لهذه المداخلة
فرج الله


17 - الجميع مسؤولون
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 10 - 12:32 )
تحياتي أخي سيمون، أحب أن أضيف ملاحظة، ولو جاءت متأخرة. جاء في مقال ((الأن على الجيل اليوناني وكذا الإيطالي ، الذي لا يتحمل مسؤولية فساد قيادات الحزبية )) فأنا هنا أتحفظ على رفع المسؤولية عن عاتق الناس. الناس مسؤولون سواء منهم الجيل القديم أو الجديد. ففي فترات الرخاء يقبل الناس على الإفراط في الاستهلاك والاستمتاع باللحظة الراهنة ويتدنى مستوى المواطنة عندهم فتتدنى نسبة مشاركتهم في الانتخابات والنقابات والمجتمع المدني، وتنفرد أقليات ناشطة بإدارة شؤون البلاد وتتكاثر الأخطاء دون أن يقوم أحدهم بدق ناقوس الخطر مادامت الدولة تملأ أفواه الناس ولو بالغش والتدليس وعبر علاقات دولية متوحشة.
مشاكل العالم واحدة ولا يمكن أن تحل بعضها دون غيرها. المؤسف أن الطبقات الاجتماعية الأكثر هشاشة هي تلك التي يتدنى عندها الوعي السياسي والشعور بواجب المواطنة. تحياتي


18 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 11 / 10 - 12:45 )
أخي عبد الرضا المحترم تحية لك ولمشاركتك ، صدقت يا صديقي الجميع يسرق المواطن وكما لاحظت هذا العام شهدت مختلف بلدان العالم تظاهرات حادة إحتجاجاً على النظام الإقتصادي - السياسي السائد وفعلياً كان هناك تسليط ضوء زائد عن الحد على الأزمة اليونانية ، إعتبرها البعض هنا نوع من العقاب والتحذير للقوى الأخرى التي تعاني من ذات الحالة . مع التحية لك
أخي منجي المحترم تحية لك ومرحباً بك بعد طول غياب اعتقد أن الفكرة التي تتحدث عنها وهي أزمة الأجيال القادمة ستكون حادة جداً لكن نتمنى ان لا تكون الحلول بمنطق الحروب . مع التحية لك
أخي فرج الله المحترم تحية لك وشكراً على مشاركتك . شخصياً اتفق معك بالكامل فيما ذهبت اليه في عرضك من حلول ممكنة. ويسعدني جداً هذا الرأي شكراً لك


19 - أخي عبد القادر أنيس
سيمون خوري ( 2011 / 11 / 11 - 03:43 )
أخي عبد القادر المحترم تحية لك وعذراً للتأخر في الرد على تعليقك. امس غستقال باباندريو رسمياً دون أن تنهي حكومتة مدتها الزمنية المقررة لأربع سنوات . وكما ترى أجبرت الديمقراطية والضغط الشعبي رئيس الوزراء على الإستقاله. هناك نتائج عديدة لما حصل ويحصل أيضاً في إيطاليا وربما سأتعرض لها في مقال منفصل. حول ملاحظتك الهامة جداً وهذا صحيح أسرفت الناس في القروض والتسهيلات البنكية الى درجة أن أن الأجازات السنوية كانت تجري بواسطة قرض ثم يبقى المواطن يدفع فوائد القرض. نظام الرفاه القائم على نظام الإستهلاك السريع أدى الى نتائج سيئة. هناك أصوات عديدة طالبت بوضع حد لهذا الإجراء الذي أصاب مختلف أنحاء أوربا . الى أن غرقت البلاد وحتى كأفراد في مديونية عالية. سؤالي أن الأطفال الجدد والجيل الجديد لا يتحمل مسؤلية فساد قياداته السياسية. وهو فساد من نوع مخزي . إضافة الى أن بعض القوانين لشديد الأسف تحمي هؤلاء. فعندما تتوحد السلطة مع المال تنتج أسوء أشكال القيادات ومن كارزما سيئة. هذا جزء مما حصل في البلد من خراب. طبعاً الموضوع كبير . لكن أجراس الخطر تقرع حول مستقبل الإتحاد. مع التحية لك

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة