الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الجديد... لماذا يرعب الآخرين؟

أبو مسلم الحيدر

2004 / 12 / 18
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


العراق... وما أدراك ما العراق.
على أرض العراق ظهر أول قانون مكتوب ينظم حركة المجتمع.
ومن أرض العراق أنطلقت حركات الحرية... فيها كانت الحكومة الأسلامية العادلة حيث قال الحاكم العادل "علي بن أبي طالب" إنه يحكم للنصارى بأنجيلهم ولليهود بتوراتهم وللمسلمين بقرآنهم ولم يمنع أياً من رعايا دولته من الحصول على معيشته من بيت المال (خزينة الدولة) بسبب جنسه أودينه أوقوميته أو لونه... العدالة كانت في العراق.
وعلى أرض العراق كانت ذروة الثورة الحسينية لمحاربة الظلم والطاغوت والتي أصبحت تراثاً إنسانياً ونبراساً يهتدي به كل طلاب الحرية في العالم.
ومنذ ذلك الحين أدرك الطغاة والأرهابيون المجرمون إن المارد العراقي يجب أن يكون في قمقم محكم الأغلاق... وتعاون هذا الأجرام بكل ألوانه ليفعلوا بالعراق ما فعلوا... فكانت المقابر الجماعية منذ يزيد مروراً بأبي جعفر المنصور وإنتهاءاً بصدام حسين... وكانت السجون المعتمة والتعذيب بشتى الوسائل والحروب الطاحنة وسياسات التجهيل والحكومات الشمولية المتعكزة على أحزاب شمولية وشعارات لامعنى لها... ولكن هيهات أن تنكسر الأرادة العراقية... لقد أنتفض المارد وحطم القمقم ...
العراق ... كان ولا زال محركاً لشعوب المنطقة... العراق بلد ليس كالبلدان...
أنظر ما فعل العراق.... قبل أن تكون الأنتخابات.... القذافي يطهر الأرض الليبية من كل اسلحة الدمار الشامل، محمود عباس يعتذر للكويت، حماس والجهاد والأخوان في كل مكان يبدلون عقائدهم ومواقفهم كما يبدلون ملابسهم الداخلية،الشعب المصري يقول لا ولأول مرة لتجديد فترة ولاية (الريس)، ولأول مرة تعلن مملكة آل سعود عن إنتخابات بلدية، ولأول مرة (منذ الأحتلال السوري للبنان) تعلن سوريا عن رغبتها بالأنسحاب من لبنان، والأردن تنكشف على حقيقتها..أردن بقيادة فلسطينية أقرب إلى الأرهاب والسلفية، أيران تنتكس خططها في قضم العراق، واليمن تملأها الحركات الشعبية، الكويت تحارب الأرهاب،المثقفون والمحللون والمؤرخون يعيدون قرائة التآريخ و(يغربلون مقدساته)، تركيا تسعى للنأي عن العراق وشأنه الداخلي لأول مرة منذ نشوء الدولة العثمانية،الخليج يتحرك بإتجاه الأنتخابات الحرة، والعالم..كل العالم يراقب منازلة العراقيين للأرهاب العالمي وكيف يفعل العراقيون ويسحقون الأرهاب وقادته وأئمته بكعوب أحذيتهم... أنتخابات قادمة حرة وديمقراطية ... ياللهول.. كيف يفعل الحكام الشموليون والرؤساء والملوك والأمراء الذين وطنوا أنفسهم على الحكم مدى الحياة وعلى توريث كراسيهم لأبنائهم؟ هل سيذوب هذا الحلم السلطوي الدائم بسبب المارد العراقي؟ ياللواقعة وياللمأساة 33% نساءاً من أعضاء برلمان منتخب بحرية؟بداية الهلاك وأقتراب يوم لاينفع فيه مال ولابنون... 33% نساء يضعن التشريعات مع الرجال؟ يا للمأساة... دستور يمنع العسكري أن يكون حاكماً ...إذن... هل قد ولى زمن الأنقلابات العسكرية؟ الرئيس ينتخب أنتخاباً!! يا للتراث العربي الذي أصبح في مهب الريح... لاحصانة للحاكم أمام القانون... هل هذا ممكن في بلدان اللاقانون؟ الكل سواسية ولا تمييز... الشرف العربي إلى زوال...إنتخابات... عار سيلف العرب ... سيغلف قادة العرب ويرميهم في مزبلة التآريخ ... لا حاكم ضرورة ولا في كل شارع له صورة... وقعت الواقعة...!القادة العظام إلى زوال... ياللعراق المعضلة... من العراق ينطلق القانون مرة أخرى... الحكم ليس لكسب الثروة ولا لسرقة الخيرات.. الكل محاسب...الكل سواسية أمام القانون ولاحصانة... ياللواقعة... الملك والأمير والرئيس والشيخ كلهم يتساوون بالحقوق والواجبات مع من أستعبدوهم وساموهم سوء العذاب... نعم إنها الواقعة!
لاكوبونات ولا حروب ولا تجسس ولا خدع ولا شعارات للأستهلاك ولسوق الشعوب إلى الهاوية... كيف سيستمر من حكم الشعوب بالنار والحديد؟...كيف الخلاص؟... أعيدوا المارد إلى القمقم!!!
الكردية لغة رسمية كما هي العربية... المدارس تدرس بلغة التركماني والآشوري... يا للقوش!... لا حلبجات ولا أنفال ولا مقابر جماعية ولا إعتقالات كيفية... ياللمأساة! ماذا يصنع العرب والمسلمون بمبتكراتهم ذوات الماركة العربية الأسلامية بوسائل التعذيب المبتكرة والمصنعة خصيصاً لهم؟ هل ستعلن شركات الأرهاب والترهيب والتعذيب إفلاسها... يالألمانيا المسكينة؟ هل تحرم باريس من سمك المسقوف..سمك القائد الضرورة... يالبرج أيفل المسكين!!! أعيدوا المارد إلى القمم...!!!
عويل ونحيب... بكاء على قرب الأجل...فالحاكم لاتربطه بالله صلة وهو ليس المقصود بـ (أولي الأمر)
المارد... يالهذا المارد المستعصي على الجميع... سوف لن يدخل القمقم مرة أخرى... آن الأوان أن يبدأ التغيير العصري... ومن لهذا التغيير غير المارد العراقي...
المارد... لاتوقفه لا المثلتات ولا المربعات ولا الدوائر ولا الأهلة... لا أهلة الملوك... ولا مثلثات السلفبعثيين... ولا مربعات المتطرفين... ولا دوائر المجرمين... ولا الأشكال الشمولية الغير منتظمة... المارد قد تمرد وحطم القمقم... والتغيير قد أبتدأ حتى قبل أن تبدأ الأنتخابات... فماذا سيحصل بعدها... ثورات الشعوب من أجل الحرية... ورمي التفاهات الحاكمة إلى المزابل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟


.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب




.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل


.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة




.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل