الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال

وليد حماد

2011 / 11 / 10
الادب والفن


هي لن تعود إليك يوماً ليس لأنها لم تحبك بل لأنك دوماً تنتظرها ..!
كصفعة أولى من القدر كان عليه أن يدرك جيداً المدن التي يزورها قلبه باستمرار
قبل أن تسقط حصونه داخل مدينة لا تمت له بأي بصلة سوى عبوره الأول والأخير فيها
اليوم اكتشف بأنه مجرد زائر لمدينة أخرى كانت مدينته في يومٍ ما ..!!
كمنعطف أول كان عليه تخفيف سرعة انهياراته ,لأن الزمن مازال طويل أمامه
لم يدرك من اللحظة الأولى بأنه أستعار قلب أخر ليعيش فيه فترة مع امرأة لم يدرك شيءً عن تفاصيلها المكتسية بأكثر من لون ,
أمازال في قلبكِ متسعٌ لحبي.؟ كثيراً ما كان يطرح هذا السؤال
دون أن يجد إي إجابة منها..دوماً ما كان يبادرها بالحب وتبادره هي بالنسيان
لم يفلح في إلغاء حضورها من جسده في أي يوم , كانت بمثابة الجزء الصامت بروحه الذي يتمسك بتلابيب القلب ولا يريد الخروج ..
هو الرجل الأكثر قدرة على صنع الفرح في حياتها ,فكيف استطاعت هذه المرأة قلب حياته إلى الأبد ليصبح الرجل الأكثر حظاً في التعاسة بدلاً من الفرح..!
عندما أدرك أن ليس هناك ما يمنعه من أن يفقد بعض الأشياء المهمة في حياته, وعلم ايضآ أن هناك مكانا يدعى " الذاكرة " وان العالم واسع عليه وقلبه صغير. وان الكائنات الأهم في الحياة يؤول بها الأمر إلى الرحيل دوما . ود لو أنه يستطيع أن يخلع روحه , لكنها لا تزال تحمل لها بعض من الحب و الأمل بالعودة من جديد ومع ذلك حين شاهد دموعها الغارقة في الطرقات المغبرة , اتخذ القرار بأنه سيمشى على خطى العاشقين, في أيام الخميس والجمعة , وعلى مدى السنوات القادمة , سيتناول حبة للنسيان كل صباح وسيصلى لله طالباً منهُ أن ينقذه من هذا الحب .
هو الراكض خلف الشمس,كطفل لم يرى أمه يوماً وحين عثر عليها قرر الركض نحوها للجلوس بين أحضانها ,هاهو يدفع الضريبة لقاء المعصية الأولى , لم يبقَ في حياته سوى الجليد بارد يختزن ما تبقى من ذكريات عالقة على شفاهه أثر القبلة الأولى التي داهمتهم قبل الوقوع في شرك الخطيئة ، هل ستمارس الغجر اليوم طقوسها أمام حرائقك المندلعة في أقبية الذاكرة؟ كل الشموس التي كان تنير حياتك فارقت السماء فجأة ، وانطبق الصمت ليخيم على الأحلام ,بأرجوحة تتراقص تحت الغيوم الرمادية في وقتٍ كنت تتعلم أنت الرسم فيه على جسد تلك الجميلة شهرزاد , لكن الشمس غضبت عليك وسرقت آخر الضحكات الطفولية منك وانفجر البكاء من الحنين فرحت تفكر بحكاية أسطورية من ألف ليلة وليلة ,حكاية تحتفظ بها وحدك وتكون أنت صاحبها وبطلها الأول والأخير ولا يطلع عليها أحدٍ سواك..! غبت طويلاً هذه المرة وتركت شهريار يمارس هواياته بقتل جميع النساء العابرات لسريره مقتلعاً كل أزهار الحب من أرض عشقك فكيف لكَ الآن أن تتعلم الحبو من جديد وسط هذه الجثث الطافية.؟!تحتاج لقدر كبير من الدهاء لتتعلم أولى خطوات المشي جيداً على الطرقات الملغمة بفتيل الحب, يوقظك عطشك لها، وشهوتك المتراكمة في الجسد كرغبة ليلية مؤجّلة للحب, هل تشتعل الرجولة باكراً فيك أم حنينكَ لها هو الذي لا ينطفئ ؟
تحاول الصمود أمامها ,تتعري من خوفك بكل كبرياء,وتترك ما حدث على كاهل العمر ,وفي النهاية يداهمك شوقك لها فتكتشف بأنك لا تملك رصيد كافٍ من الانتظار , تبدأ بفك الزر العلوي في قميصك لتترك فسحة للتنفس بحرية بعيداً عن القيود وحين توشك على الرحيل تداهمك عيونها بنظرة ترجعك عامٍ للوراء وحين تقترب لتعانقها تعي بأن عناقك الحار أضحي بارداً جداً فترتمي بين أحضانها وتعانق بها قلباً كان يعيش فيك ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا