الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف

علي الشمري

2011 / 11 / 11
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


((هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف))
اكثر من عام وفي مدينة طابعها العام صبغته دينية واغلب أناسها قد انجروا وراء عواطفهم الدينية,حيث حتى الذي لم يكن لديه أهتمامات بالطقوس والشعائر صار من اكثر المتحمسين اليها,والفضل بذلك يعود الى التشجيع المعنوي والمادي المستمر,في هكذا اجواء تغلب عليها القدسية الدينية والفتاوي جاهزة ضد كل من يحاول ان يجتاز الخط المرسوم ,وأبسط أنواع الاتهامات هي العلمانية التي تعني عند الكثير (الكفر) ونحن في حوارات ونقاشات مستمرة مع عدة اطراف كنا نعتقد انها فعلا قوى مؤمنة بالديمقراطية .وتحملنا مزاجات مختلفة واراء كثيرة التقلب واشخاص متلونين وحمالي عدة اوجه مسيرة شاقة ,ولكي لا تذهب جهودنا ادراج الرياح ,ونحن لم نرى الوليد الديمقراطي الجديد ,تحملنا التجاوزات والتطاولات كثيرا للوصول الى يوم نتفق عليه كي نعلن عن ولادة شئ جديد,وأخيرا تحقق ذلك ,وتحت شعار (لتساهم النجف في بناء العراق الديمقراطي المستقل الامن الموحد)انعقد يوم الجمعة 22_10_2010 على حدائق نقابة المهندسين الزراعيين في النجف,المؤتمر التاسيسي الاول لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي في محافظة النجف ,وقد حضر المؤتمر اكثر من 150 شخصية , من احزاب ومنظمات مجتمع مدني,وشخصيات ديمقراطية,وبعد المؤتمر أخذ العدد بالازدياد ,وبدأ البعض يوجه عتابا لاصدقاء له في التيار,ويقول لهم لماذا لم تدعوني معكم في المؤتمر؟وأذا قمتم بفعالية (ندوة أو محاضرة)في المستقبل ادعوني فأنا أكون أول الحضور؟؟بعد ذلك عقد أجتماع وتم انتخاب اللجنة التنسيقية واللجنة الاعلامية ولجنة العلاقات الاجتماعية ,واللجنة الخاصة بالاعداد للاأستحقاقات الانتخابية المقبلة ,وكلها تمت وفق ألية التصويت الديمقراطي .
باب التيار الديمقراطي مفتوحاعلى مصراعيها لكل شخص يؤمن بالديمقراطية ومبدأ تداول السلطة سلميا وبناء دولة مدنية حديثة بعيدة عن التعصب الطائفي والمحاصصة,,كل الاحزاب والتيارات السياسية وحتى الحاكمة منها رغم قوانينها الصارمة في التنظيم تجدها تخترق من قبل الكثير من المند سين لاغراض شتى ولكن المسيرة النضالية لكل حركة سياسية تتطلب التضحية والجهد من أجل الوصول الى تحقيق اهدافها التي رسمتها في برنامجها السياسي,وصاحب الغرض الشخصي يسقط في أول أختبار وتنتهي مسيرته مع تلك الحركة السياسية
الاشخاص الذين ألتحقوا في التيار وبكل حماسة في بداية الامر كانوا على عدة توجهات وغايات في انفسهم فمنهم:
1_من جاء الى التيار رغبة منه في الحصول على منصب حكومي في الدولة أو عمليات توزيع هبات او اموال ظنا منهم أن التيار مدعوم من جهات خارجية تقدم الدعم المالي السخي له على غرار بقية الاحزاب المتنفذة,وبعد تظاهرات 25 شباط ,وعندما أرسل اليهم طلبا من رئيس الوزراء للتفاوض ,ذهبوا دون علم التيار وتفاوضوا وحصلوا على مناصب وتركوا التيار الديمقراطي,وقسم منذ البداية وبعد انعقاد المؤتمر التأسيسي لمحافظة النجف ,أنسحب بعد ان وصل الى مسامعه بان هناك جهات دينية تحذر من التعامل مع العلمانيين,وان كل من يتعامل معهم فهو علماني (كافر).وهناك من فضل ان يبقى مسايرلاحزاب السلطة خوفا على موقعه الوظيفي.
2_قسم اخر جاء الى التيار الديمقراطي حاملا معه عقدة الانا ويريد أن يترأس التيار دون المرور بالطريق الديمقراطي وحجته كونه له باع طويل في السياسة ويحمل شهادة عليا ,وله تاريخ نضالي في حزب معين وغيرها من المسميات ,وهؤلا ء وعند عدم حصولهم على فرصتهم في القيادة والتنظير أنسحبوا من التيار الديمقراطي وراحوا يهاجمونه بكل ما أتيح لهم من أمكانيات.
3_قسم انضم الى التيار الديمقراطي وهم في يوم ما كانوا محسوبين على الديمقراطيين ,لكن سيل الاموال جرف عقولهم وأدارها الى الضفة الاخرى,فأنضم للتيار وهو مبعوثا من أطراف حزبية متنفذة في السلطة الحالية’وهويعمل لها,وانضمامه جاء الى التيار للعمل على تقويضه وأجهاض الوليد الديمقراطي المعول عليه كثيرا في الشارع.فهم حاولوا من خلال علاقاتهم الشخصية مع أطراف التيار باقناعهم على ترك العمل مع التيار الديمقراطي مع تقديم الاغراءات المالية لهم ,بل وعرضوا عليهم المناصب ,(وهذه سياسة احتواء من قبل احزاب متنفذة لشرذمة التيارالديمقراطي),
4_قسم اعلن أنسحابه من التيار الديمقراطي بعد أن فشل في فرض أيديلوجيته وأفكاره على التيار الديمقراطي وعلى صحافته المتمثلة بجريدة التيار الديمقراطي .وراح ينعت من أستمروا بالعمل بأخلاص وتفان مع التيار من اصحاب الايدلوجيات الجامدة,والاوتوقراط والقوميين الشوفينين وغيرها من التسميات.
5_البعض يحاول أن يوحي للاخرين بأنه واصل الى حد التخمة من مختلف العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفلسفية ويستخدم مصطلحات كالتي يستخدمها حديثي العهدبالسياسة,لكن حقيقته أجوف ومصاب بداء النرجسية المزمن.
6_البعض في اللحظات الاخيرة قبيل أنعقاد المؤتمر التأسيس الاول الذي أنعقد في بغداد يوم 22_10_2011 .أعلن انسحابه من التيار خوفا من أن يقطع تموينه الذي يحصل عليه من الحكومة.
تساقط الكثير ونحن في بداية المسيرة,ومن المتوقع ان يتساقط أخرون من حملة الافكار الضيقة التي لا تستوعب نجاحات الاخرين ,وممن يغلبون مصالحهم الشخصية على المصالح العامة.
اما العناصر المتبقية فجلهم من حملة المبادئ والقيم والمؤمنيين حقا في الديمقراطية والساعين الى أشاعة ثقافتها في المجتمع رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجه مسيرتهم,ليسوا طلاب للسلطة والجاه بقدر سعيهم الحثيث الى خدمة جماهيرهم وتبصيرهم بحقوقهم المتمثلة بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروات والتي كفلها الدستور.ان شخصيات وقوى التيار الديمقراطي تسعى جاهدة من أجل تحريك الجمود الفكري الذي فرض على المجتمع من قبل الدجالين والمشعوذين,من خلال حثهم على المطالبة بحقوقهم المشروعة .,
وهناك اقبال متزايد من قبل عامة الناس للانخراط في صفوف التيار الديمقراطي وخصوصا بعد نجاح أنبثاقه على مستوى كل العراق واعلان برنامجه السياسي المتكامل والملبي لطموح شرائح واسعة من الطيف العراقي.والمتضمن رفضه لجميع صيغ الديكتاتورية والطائفية العرقية والاثنية والمذهبية .وأيمانه بضرورة ان يكون العراق للجميع بغض النظر عن انتمائتهم المختلفة
فالبقاء للاصلح ولا مكان في التيار لاناس فضلوا مصالحهم الخاصةالضيقة على مصالح شعبهم ,أن شجرة التيار الديمقراطي لا يهمها سقوط الاوراق الخريفية فربيعها دائم وعطائها مستمر وتجددها متواصل رغم كل الظروف الجوية القاسية التي تمر بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ المحترم علي الشمري
عدلي جندي ( 2011 / 11 / 11 - 16:08 )
اما العناصر المتبقية فجلهم من حملة المبادئ والقيم والمؤمنيين حقا في الديمقراطية والساعين الى أشاعة ثقافتها في المجتمع رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجه مسيرتهم,ليسوا طلاب للسلطة والجاه بقدر سعيهم الحثيث الى خدمة جماهيرهم وتبصيرهم بحقوقهم المتمثلة بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروات والتي كفلها الدستور .....خير ما توصلتم إليه ومثال بسيط حكي لي أخ مهاجر في أستراليا أن الذي يمثل الحي مثلا أمام البرلمان يقوم بعمله تطوعا ودون مرتب ولذا الرشوة والمحسوبية وخلاف من سلبيات السياسة تكاد نسبتها تكون صفرا هذا إضافة إلي تفعيل القوانيين المدنية علي الجميع والكل سواسية وتحية لك ولمجهوداتك الوطنية أيها المناضل الإنسان وتحية لكل شرفاء و شركاء مسيرة الديمقراطية من الزملاء


2 - الى الامام بدون توقف
حسين محيي الدين ( 2011 / 11 / 11 - 16:30 )
عزيزي الكاتب علي الشمري شكرا لك على ملاحظاتك الكريمة وتمسكك بالمباديء السامية للتيار الديمقراطي . نحن الان نعيش عرسا جميلا اسمه مولد التيار الديمقراطي . بالتأكيد هذا يثير حفيظة المتباكين طوال العام لانهم لم يتعودوا الفرح حتى ان مدينتنا اصبحت تبدو للاخرين وكأنها موكب عزاء كبير طول العام هذا العزاء يعتاش عليه الكثير من الناس ويجندون الجهلة والاميين .هذه مدينتنا وحلمنا يجب ان نكنس ما علق بها من غبار التخلف الفكري لنلحقها بالحضارة الانسانية الحديثة التي ترسخ الديمقراطية وحقوق الانسان


3 - العزيز علي الشمري المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 11 / 11 - 16:55 )
تحيه طيبه
الشتله او الشجيره طبيعيا يتساقط منها بعض الاوراق
النظر اتمنى ان لايكون على من عادر وانما على من اقترب اودخل الصفوف لان الذي غادر قد غادر البعض منهم سيبقى يحمل القيم وسيكون من ضمن الصفوف
التيار رغم انه اليوم هاديء ولكنه حتما سيفور ويتقدم
تحيه لكل الجهود الجميله الخيره التي يبذلها المنتسبين للتيار


4 - الأخ علي الشمري العزيز
الدكتور صادق إطيمش ( 2011 / 11 / 11 - 17:09 )
ليس غريباً على مدينة ، كمدينة النجف التي ظلت مركز النضال الوطني وشعاع الفكر التقدمي وحاضنة للمبدعين والمناضلين ، ان تتصدر العمل الوطني اليوم كما كانت تتصدره في كل تاريخها الحافل بما قدمته على هذا الطريق . وانتم اليوم ، ايها العزيز ، وكل المخلصين تسعون وبكل نكران ذات وبفكر واعي وإرادة صلبة لإحياء هذا التاريخ البطولي وإثراء الوطن بقوى ديمقراطية حريصة عليه وعلى اهله ودوره وبكل ما يجعل الفكر الظلامي يلوذ بأحابيل الدجل ونشر الغباء لإبعاد الجماهير عمن يساعدها على ألإشارة الواضحة إلى قتلتها ومستغليها وسارقي قوتها طيلة السنين العجاف التي تربع فيها الإسلام السياسي الطائفي التوجه والدكتاتوري النزعة على امور وطننا وشؤون اهلنا ، وما التيار الديمقراطي إلا الجدار الصلد الذي سيقف بوجه سارقي اموال الشعب من اية جهة جاءوا ولأي حزب إنتموا، نشد على أيديكم ونبارك لكم ثباتكم على هذا النهج القويم ، وما زوال الزبَد عن نبع التيار الديمقراطي إلا دليلاً عملياً صحياً على صفاء هذا النبع ، مع المودة


5 - عاشت ايدك
حجاز بهية ( 2011 / 11 / 11 - 18:05 )
العزيز الكاتب علي الشمري
تحياتي
موضوع جميل جدا فعلا فعلينا التمسك في هذا التيار وجذب عدد اكبر من الشخصيات ليكون تيارا ديمقراطيا مواجه لباقي التيارات الدموية التي وقفت بوجه العراق الحبيب

تحياتي لكم فقد عرفتك انسان محب للعراق وللديمقراطية في العراق


6 - شكرا لك
علي الشمري ( 2011 / 11 / 11 - 18:34 )
الاخ الفاضل عدلي جندي المحترم
كثيرا ما نلتقي بالافكار والطموحات بيسر وسهولة ولكن التطبيق على أرض الواقع صعبة جدا في ظل وجود مغريات كثيرة قد يسال لها لعاب ضعاف النفوس,ومن الذين يتخذون من الشعارات وسيلة للكسب والخداع.
تقبل تحياتي


7 - وهذا ما معول عليه
علي الشمري ( 2011 / 11 / 11 - 18:40 )
الاخ حسين محي الدين المحترم
ان الوليد الجديد معول عليه لقيادة مسيرة العراق مستقبلا ,بعد أن سقطت كل الاقنعة وظهرت الوجوه على حقيقتها,,أنه مبعث امل وتباشير تفاؤل من قبل كل الخيرين وفي .نفس الوقت اثار بغض الحاقدين والمتصيدين بالماء العكر.
تحياتي


8 - الذي يتجدد تفرعه اكثر من المتساقط
علي الشمري ( 2011 / 11 / 11 - 18:58 )
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
لا أعتقد ان الجهود التي تبذل لاسعاد الاخرين ودون مقابل ستذهب سدا,طالما هناك أناس يتحلون المسؤولية عن وعي وأدراك من أجل تنوير المجتمع وشد أزره من اجل الوقوف بحزم وثبات امام الطامعين والمنتفعين وممن يعملوا باجندات لا تمت .للوطن بصله.
شكرا لمرورك الكريم وتقبل تحياتي ,وعلى ما يبدوا لم تصلك رسالة التهنئة التي بعثتها اليك بمناسبة العيد؟


9 - التفاؤل نصب أعيينا
علي الشمري ( 2011 / 11 / 11 - 19:20 )
الاخ الفاضل الدكتور صادق اطيمش المحترم
نحن ما دمنا نعمل من اجل خدمة الجميع ومتفائلين بتقبل أفكارنا الجديدة من عموم شرائح المجتمع ,هذا يعطينا حافزا للاستمرار بالعمل مضاف اليه دعمكم المعنوي يشد من ازرنا كثيرا.من اجل مواصلة المشوار رغم كل معوقاته
تقبلوا تحياتنا وتهانينا بمناسبة العيد وتمنياتنا أن تكون كل أيامكم فرح وبهجة.
؟لقد أفتقدناك في المؤتمر يوم 22_10وكنا نتوقع أن نجدك أول الحاضرين.,


10 - تيار المبادئ والقيم
علي الشمري ( 2011 / 11 / 11 - 19:34 )
الاخ والصديق حجاز المحترم
نحن نعمل بروح الفريق الواحد من أجل تعزيزونشر مبادئ المحبة والتسامح وثقافة التعايش السلمي بين جميع مكونات الطيف العراق دون تتمييز ,ولا مكان بين صفوفه للمتلونين وحمالي الاوجه المتعددة وذوي الاغراض الخاصة,
شكرا لمرورك وتقبل تحياتي

اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب