الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث الطيور للطيور

سميرة عباس التميمي

2011 / 11 / 12
الادب والفن


تُسافر الطيور إلى عينيكِ
أملاً
في أُفقٍ بعيد المدى
تُحلق الطيور في فضاءات الفرح الأزرق
وشمسٌ وهاجة
تتبع شواطئكِ
وتهدلُ الطيور
أُغنية الحنين
لحب طفولةٍ
قد سكن الأضلع
ومارحل
في عالمٍ لهونا
فيه معاً
رسمناه بأعيننا
وبعد طول فراق
تهب الذكريات
رمالاً من شُرفاته
وترجع الطيور
تشدو الرحيل
أمواجٌ تُلقي
في يديّ رسائل بيضاء
تدفعني كلماتها
إلى أعماق البحرِ
ولاتعرف الناس
ان سره
يسكن عينيكِ
لهما
اكتب شعراً
واغني كجواري الزمان
كيف لألوان السماءِ
ان تُحلق في عينيكِ
وان لااعبدهما !؟
الأزرقُ يمطرني
وروداً بيضاء
ويُملي محبرتي
بشذا مبسمكِ
تذوب الألوان بالكلمات
حياة ًوعطراً
تعبقين الكون
وردة ندية
في دجى الليل
ومزامير حنجرتي
تتلو صلاتها
في معابد عينيكِ
كاهنٌ
ناسكٌ
متعبد
اعتزل العالم في عينيكِ
ويمنحني الوقت
شيئاً من بسماته
اتذكرين ياحبيبتي
الأمسُ
قافلةٌ تقطعُ عطش صحرائي
وتحملكِ حُلماً
زاهية بفستانكِ
الربيعي
طاهرة
نقية
إستفزازية
تُثيرين مخيلة الفرسان
وترحلين مع سُحب الفجر
ألوانٌ تمنح كلماتي بريقها
الأخضر
يفتح عالماً مليئاً
بالدمى
أنتقي الأجمل
وإهديكِ إياها
والبنفسجي
يذوب في أحلامي
ولايطالبني
بشيءٍ من مالي
امواجٌ تعانق امواج
والشمسُ بينهما
هلالٌ يُنادي نصفه
ليكتمل القمرا
وانا غرقُ في اُفق الليل
زاهرةٌ مزهرة
بفستانكِ الزاهر
اجراسُ عينيكِ
تُعلن الميلاد
اعوامٌ مضت
ولازلتُ اتسكعُ
في عالمنا الوردي
وغيتارتي
جثةُ حورية
على شاطيء البحر
تتقاذها الأمواج العاتية


2011-11-11
الساعة :10:10 ليلاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض