الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سلكتُ نفسَ الطريق الذي أتيتِ منه ..
عبد العظيم فنجان
2011 / 11 / 12الادب والفن
كنتُ مجروحا ومعافى ، ومريضا كنتُ ، وكنتُ سكرانا وصاحيا : كنتُ اريدُ أن أعرف كيف يفكر الترابُ ، وأنت تزرعين خطواتكِ عليه ؟ بماذا تشعرُ الأرضُ ، عندما تخفق أطرافُ ثوبك فوقها ، وماذا تقول الشمسُ ، بماذا تلتقي أشعتها عندما تخترقُ ممرات رأسكِ ؟
كنتُ حريصا على أن الملمَ حسراتكِِ التي زرعتْ بصماتها على الغبار.
كنتُ حريصا على أن أشمَّ لهفتكِ في الهواء ، في المطر ، في العاصفة ، وفي البرد .
كنتُ حريصا على أن أنهب وجهكِ ، مثل ثمرة ، من شجرة العالم .
كنتُ خائفا ، ومضطربا ، وكنتُ افركُ شجاعتي ببريق ضحكتك ..
سلكتُ نفسَ الطريق الذي أتيتِ منه ، ومشيتُ :
كان اليأس يصل مبكرا ، وكنتُ أتعمد التأخير ، متنعما بالأمل مرة ، وبالوهم مرات .
ومشيتُ : مشيتُ طويلا ، مشيتُ في كل أرض .
تسلقتُ جبالا من الهم ، عبرتُ أنهارا كالدموع ، وطرتُ عاليا مع الدخان .
قطعتُ كل مسافة ، رغم أني أعرف تماما أنكِ لم تتركي إشارة تدل عليكِ .
آه ،
لا إشارة منك أو عنكِ أو عليكِ ، حتى توّزعتُ هنا وهناك ،
وصرتُ كثيرا ..
______________
من " نشيد الانشاد السومري .."
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل
.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف
.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس
.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام
.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس