الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دين...الدولة!!؟

عبد الحسين طاهر

2011 / 11 / 12
كتابات ساخرة


مشروع لإسم جديد رجاءً
ثمة حكاية شائعة وطريفة كنا قد قرأناها وسمعناها مرات عديدة على ألسن الناس وقد كررها الأدباء والمتحدثون الكتاب من أمثالنا في صحفهم ومجلاتهم وقد تندروا وتندرنا معهم وضحكوا وضحكنا وكانت هي العون لنا على تصريف بعض هموم زماننا ...
ولولاها ولولا أمثالها .. أقول لو ( ما هية والطماطة ) لما تجرعنا كؤوسنا المرة ..؟؟ وعلى كل حال نستميحكم عذرا لنجمع شتات حكايتنا من بقية الذاكرة التي فقدنا السيطرة عليها!! لذلك سنوردها لكم بتصرف .. ونعتذر مرة أخرى اذا جعلنا (ابو دلامة) مثلا بطلاًً لها بدلاً عن بطلها الأصلي ومرة ثانية اذا أخطأنا شخوصها ومنهم الخليفة الذي وفد عليه بطلنا .. ابو دلامة.. وخصم الكلام وزبدة القول ان ابا دلامة هذا جعله الله في أحضان حور العين رفيقا لأبي مصعب الزرقاوي وبقية "الجربزة" من( المقاومة الشريفة )،وقد وفد يوماً على واحد من خلفاء بني العباس المعروف بشحه وبخله ولا ندري اذا كان قد مدحه في بيت ابوذية او شي من الدارمي من أمثال ( ماهمني الكصاب ألعلك جلاي ... همني الصديج القال عيرلي من هاي) ...!!
وفي رواية اخرى يقال أمتدحهُ بقصيدة عصماء من عَمود الشعر، وعلى كل حال فإن الخليفة الشحيح والبخيل جداً قد سأل بنبرة متعالية : ما أوفدك علينا يا أبا دلامة ..! رد المسكين وهو يتلعثم ويرتعش من الخوف والبرد:الحاجة يا مولاي.عندها أنّ الخليفة العباسي ( أنة) مشابهة "لونّة ( اخو هدلة ) إم..م..م. بعد ذلك رفع رأسه: اذكر لنا حاجتك يا..... فإننا عازمون على قضائها ..؟ ولتكن حاجة واحدة فقط لا غير. فرحَ أبو دلامة أيما فرح ولملم ( بعضه ) في عباءته المليئة بالثقوب والمرصعة بالرقع وقال:إني يا مولاي بحاجة إِلى كلب صيد. عندها نادى الخليفة على وزيره: يا وزيرنا الأمين ، أعطه كلب صيد. فعاد أبو دلامة يقول: يا مولانا إن لكلب الصيد عدة من بينها بيت وفرس وغلام يرعاه ويدربه..!!! صاح الخليفة على وزيره مرة أخرى: أعطه ذلك. رفع أبو دلامة نصف قامته قائلا: شكرا يا مولاي .. شكراً ولكن .. ( وهذه اللاكن ) قالها أبو دلامة، اما نحن فلا نريد ان نطيل عليكم الحكاية, فأبو دلامه هذا قد ( استهبل) الخليفة و بواسطة كلب صيد زاد طلباته فحصل على كل شيء .. كلب صيد و بيت و جارية و غلام و ضيعة و حائط .!! و الحائط لمن لا يعرفه هو بستان من نخيل و أعناب و رمان. ومربط الفرس و لجام الحصان يضعنا أمام تساؤل: كم من كلاب الصيد و ضعت في مواد دستورنا الجديد ..؟ وكم من الحبال المتناثرة هنا وهناك ؟؟ (والملدوغ يخاف من جرة الحبل) ونحن لا نلوم الذين لم يروا الحبال في حياتهم ولم يجربوها فهم لم يتعرضوا (للعض واللدغ)، لقد نأوا بأنفسهم منذ البداية عن (دوخة الرأس) و كانوا من أنصار المثل القائل (الياخذ أمي يصير عمي ).اما (نحن ) ضحايا الحيات و الأفاعي و العقارب و الحبال فمن حقنا ان (ننز و نشب و نخاف و نصرخ) من جرة الحبل و نعترض و نتساءل عن معنى أن يكون للدولة دين ...؟!! و كيف؟ وهل سيكون لها مذهب أيضا؟ وطريقة في تأدية نُسكها وهل تتحوط مثلنا نحن الأفراد المأمورين بنص الشريعة للتحوط من الحدثين, الحدث الأكبر (الاحتلام والجنابة) و,الحدث الأصغر الذي و صفه أبو هريرة هو كل (ف ..و ض ...) (1). ونحن نعف عن ذكر المفردتين صراحة ونتركها للهامش كما جاءت في أحاديث (السلف الصالح) و منهم المحدث الشهير أبو هريرة ... و قد نقول و يقولون ولم نصل الى نتيجة إلا كما وصل المعتزلة مع خصومهم في سجالاتهم التي أقامت الدنيا ولم تقعدها حول موضوعة (خلق القران ) فقد قالوا و معهم المعتصم العباسي إن القرآن محدث فهو إذن مخلوق فخالفهم في ذلك الحنابلة وعلى رأسهم الأمام احمد الذي قال بإن القران قديم ... فهو اذن غير مخلوق ولم يحسم الأمر إلى يومنا هذا ..!! وقد نموت وفي قلوبنا شيء من (حتى؟؟!!) و نستخلص من العبر والوقائع ويحدونا الأمل إذا تمكنت دولتنا -حفظها الله ورعاها- من إطفاء حرائق النفط و ووفرت مشتقاته بعد ذلك ستقضي ولاشك على الإرهاب والفساد الإداري و تضرب على أيدي المرتشين الذين يبيعون الوظائف العامة (عن طريق الرشوة كل حسب قدرها وعلى المكشوف بدون ستر ولا غطاء!!) وقد تسترد دولتنا أموال العراق من قبل المنهوبة الصداميّين وكبار (الرفاق)البعثييّن وبعد ذلك تصبح قادرة و"مهيوبة وزنكينة حيل" وتكون من الذين (يستطيعون اليه سبيلا!!) فتحج و تعتمر و تزور "الرضا أبو محمد" لتكون بعد ذلك جمهورية نيابية برلمانية ديمقراطية اتحادية ....أ... وزايره وحجيه...!!
ـــــ/نشرتُ هذه المقالة في صحيفة الاخبار تابعة لشبكة الاعلام العراقي في عددها 110السبت تشرين اول 2005بعنوان ـ مشروع لاسم جديد رجاءً وعدت نشرهافي الحوار المتمدن سنة 2006 على ما اتذكر لذلك اقتضا التنويه
(1) سئل أبو هريرة وهو يخطب في المسجد بقصد احراجه عن الحدث الأصغر ..؟ فوقف على المنبر وق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمقالة هذه, أم قصيدة شعر !؟
خويندكار خويندكار ( 2011 / 11 / 12 - 15:49 )
أعذب تحية لأجمل كاتب 00
سئل ألمقبور (أخو هدلة) مرة , عن أهم أنجاز حققته ((ألثورة!!!؟؟؟)) للشعب ألعراقي, فأجاب :خلقت ألأنسان ألعراقي ألجديد 0وقتذاك ( حلوة هاي الوقتذاك ) كان ( القائد الضرورة ) نائبا, بعدها بأشهر ,أستلم ألسيف من (ألأب القائد) وأصبح (فارسا بين ألفرسان وليس ألفارس ألأوحد ) 0وهل سوٌاك ألذي سوٌاك ألاٌ لتكون أوحدا!!!؟ ولما كان ذاك كذلك -هاي هم حلوة , لو شتشوف ؟ -فقد أستفرد ألملعون في أستكمال -خلقنا - وفقا لمقاساته 0 تؤزي له ملاوه , وتؤزي له ولاوه , شوية منانه وشوية مناك00الى أن سوٌانا (هذه بالفصحى , من خلق فسوٌى ) مو عبالك كل مدعبل جوز , يعني كل كردي ضعيف بالعربية 0 وهكذا أصبحنا مسوخا أو كالمسوخ , (نخبا سياسية ) أو رعاع -مثل حالي-لدرجة أننا صوتنا بنسبة 80%من ألمشاركين في ألأستفتاء على الدستور والبالغين أكثر من 70% من الشعب العراقي الجديد لصالح هذا ألدستور, والذي يخرق كل يوم حد أفتضاض ألبكارة 0 دام قلمك , وأنا بأنتظار جديدك بكل شغف 0


2 - لقد أسكرتني يا أخ خويندكار بتعابيرك الحلوة
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 11 / 12 - 16:46 )
كلامك كالماء العذب الذي يصب من ينابع جبال كرردستان الحبيبة تحية لك اين ما كنت وشكرا لهذه الفصاحة والعذوبة والفكاهة الجميلةواتمنى ان اتلقى منك تعليقات في قاد الايام ها حلوة هاي قادم الايام شكرا للتواصل


3 - عزيزي حسين00
خويندكار خويندكار ( 2011 / 11 / 12 - 18:19 )
أعطر تحية لك من أحن قلب 00
عزيزي عبدالحسين , وأن كنت أستشف من عمق أفكارك , أنك لايمكن أن تكون عبدا , لاللحسين ولا حتى لرب الحسين 0 فمثل هذه ألأفكار , لايمكن أن ترشح ألا من أحرار 0
أزمة ( شعوبنا ) ألعراقية , تكمن في أختلال بنيوي , يكاد أن يكون توصيفا قريبا الى الدقة , حتى للطبقة ألتي صارت في غفلة من الزمن ( نخبة ) 0فكلنا - ألا من رحم ربي - ضحايا أستبداد وحشي ألجأ غالبيتنا ألى خزينه ألنفسي ألأحتياطي ألمتمثل في (خرافة ألأديان) , ألمانحة للفرد ألمغيب فكريا , وثقافيا, شيئا من أطمئنان مزيف , أنطلاقا منه منحنا ثقتنا لهؤلاء الحمقى , السائرون بنا ألى ألجحيم0 وبالمناسبة فأن حصاد الربيع العربي ألمعشوشب بفعل دماء الضحايا, سيؤول الى دجالين 0 أنها حتمية ألتأريخ الذي حدد مساره ( ألكبار ) منذ سايكس -بيكو والروسي ألذي نسيت أسمه , وصولا الى منظر نظرية ( صراع الحضارات ) هذا الصراع الذي سيحرق في أتونه اجيالا لاحقة منا حتى يتحول بقايانا الى بني آدميين حقيقيين يعيشون في متن الحياة , يؤثرون ويتأثرون, وليس في هامشها كأية طفيليات مثلما نحن ألآن 0


4 - كلمات تقطر عسلا ما أروعك
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 11 / 12 - 21:38 )
انت تغور في اعماق روحي صدقدت انا انفر من العبودية انت ملم في الاحداث السياسية دعك من صراعات الحضرات ولكن من هو هذا الروسي هل هو تالستوي نا اريدالتواصصل معك فقط شكرا عزيزي المحترم


5 - تابع فدوه الاهلأسم
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 11 / 12 - 22:41 )
خوين دار مذا تعني بالغة الكرديةاو التركمانية شكرا عزيزي


6 - عزيزي حسين00
خويندكار خويندكار ( 2011 / 11 / 13 - 01:29 )
أعطر تحية00
قرأت مرة كتابا للدكتور أحسان محمد , يذكر فيه بأن وزير الخارجية الروسي -لاأذكر أسمه-أشترك مع وزيري خارجية كل من بريطانيا وفرنسا( سايكس و بيكو) في المعاهدة السيئة الصيت , والتي تم بموجبها تقاسم ميراث ( الرجل المريض)بعد هزيمة العثمانيين وحلفائهم في الحرب العالمية الاولى 0 أما بالنسبة لخويندكار , فهي مفردة كردية تعني ( تلميذ )0
أكرر تحيتي 00


7 - شكرا ايها التلميذ
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 11 / 13 - 10:11 )
تلميذ وبهذه القدرات فكيف اذا اصبحت استاذا شكرا يا اسذنا الكريم


8 - احسنت
عبد الحسين طاهر ( 2016 / 2 / 19 - 22:04 )
اكرر شكري وتقديري اخ اخويندار

اخر الافلام

.. فنان إسرائيلي يعيد بناء أنفاق حماس تضامنا مع المحتجزين الإسر


.. صابر الرباعي: أتمنى المشاركة في عمل كوميدي مع أحمد حلمى أو ه




.. البلالين ملت الاستوديو?? أجمل أطفال الوسط الفني مع منى الشاذ


.. كواليس أخطر مشهد لـ #عمرو_يوسف في فيلم #شقو ????




.. فيلم زهايمر يعود لدور العرض بعد 14 سنة.. ما القصة؟