الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طفلُ الصليب*

هاتف بشبوش

2011 / 11 / 12
الادب والفن




طــفـلُ الصليـــب*


حينما , كان الشعرُ شفهياً
فلابأس
أنْ يندثرَ النشيدُ الطويل
وكلّ ما إحتواه , من يأس ٍ وأمل
ولابأس
من هزائم ِ أبطال ِ الحريةِ , فوق ظهرِ الصهيل
ولابأس.......لابأس
أنْ نفهمَ جوهرَ بعض الكتبِ السماوية
ولكن...
أنْ يحملَ طفلُّ غشيمُّ , على الصدرِ صليباً
دونَ أنْ تحملَ معدته , طعاماً أو علاجاً
دونَ أنْ تغطي أوتادَ جسمهِ , أسمالُّ بالية
أو تحملَ أصابعُه قلماً
كي يخطّ بهِ , تأريخَ عذاباته
أو حقيبةُّ لعـدّة الذهاب المدرسيّ
في صباحاتِ الارجوان
أو يتوسّم , ميدالية ً, فازَ بها كفارس ٍللصف
أو يطير, مع بالون الهليون الطائر , الى أقاصي الدنيا
في كرنفالٍ شعبي , للطيش الطفوليّ النزق
فانّ ذلك يعني.......
ضحكُ الدينِ ِ على الذقونْ
وتباريكُ القسّ , لغلـّةِ المتسول , عند نهايةِ النهار
ذلك يعني.......
هولوكوستُ رقائقُ الحلوى ,الدمى ,زينة ُالميلاد
دواليبُ الهواءِ العالقة في السماء
ريالة ُ الشفاهِ الممزوجةِ بالحليب الناصع ِ والكاكاو
والفرحُ الآمن ِ في دثاره , في يوم الطفلِ العالمي .
فيا أيتها الريح........
يا منْ تحملينَ التسونامي في صفيرِك
فلا أكرمَ ولا أنبلَ منكِ , نستجيرُ بهِ
كي تخلعي سراويلَ البرجوازية َ والجشعين
وعروش َالأستثمار
وذوي الثراء الفاحش ِوالسريع
وشياطين الحروب
وكلّ منْ لايتورّع , أنْ يرمي حجراً
بين عينيّ حمامة ٍ تهدلْ
وكلّ راع ٍ , يلقي عظـّتهُ زيفاً
في الكنائسِ والجوامع
فنرى عريَهم , وعوراتهم , على حدٍ سواء

*طفل الصليب.. في أديس أبابا , رأيتُ طفلاً متسولا, عاريا تماما , الاّ من صليبٍ لامعٍ ٍعلى صدره
فأمتثلَ لي ماقالهُ العظماء , أنّ الدين للضعفاء والفقراء

هــاتف بشبــوش/عراق/ دنمــارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل لجراحات اطفال العراق مساحة تكفيهم
احمد خليل اسماعيل ( 2011 / 11 / 12 - 19:35 )
في كل صباح لايسأ لهم غير سوط الزمن الأصفرلاأحد يسأل عن جراحاتكم واثار النهش تسري بين ضلوعهم لم يبقى عنوان للمواساةيليق بعذاباتهم


2 - وهل لجراحات اطفال العراق مساحة تكفيهم
احمد خليل اسماعيل ( 2011 / 11 / 12 - 19:35 )
في كل صباح لايسأ لهم غير سوط الزمن الأصفرلاأحد يسأل عن جراحاتكم واثار النهش تسري بين ضلوعهم لم يبقى عنوان للمواساةيليق بعذاباتهم


3 - تحيتي وحبي
هاتف بشبوش ( 2011 / 11 / 12 - 21:16 )
المبدع احمد خليل ... ومن تأتي المؤاساة ,, اذا كان تجار الحروب هم من يلعب بمقدرات الشعوب ,,اذا كانت الدول الكبرى والتي تدعي حقوق الانسان ,,, هي تكيل بمكيالين .. فمن اين تأتي المؤاساة ايها الصديق ...


محبتي
هاتف بشبوش


4 - اغنية طفل عراقي
احمد خليل اسماعيل الحلاوي زميلك في كلية ( 2011 / 11 / 13 - 20:01 )
رضعت من ثدي الصبر اكثر من ثدي امي ومنحني الحزن تاج فوق رأسي أكراما لجلوسي تحت عرشه ما وقف نزفي وستبقى عناوين بطاقات الذكرى دموعي

اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة