الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( ويكيليكس) سيناريو مخابراتي متقن أم اختراق أمنى للخارجية الأمريكية ؟!! ( 1 من10 جزء )

سميه عريشه

2011 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


• ( بات واضحا أن نشر سيل الأسرار من خلال موقع - ويكيليكس - كان جزءا من - سيناريو مخابراتي امريكى متقن - وليس اختراقا أمنيا للخارجية الأمريكية أو سبقا صحفيا لأسا نج ، كما أعلنوا ) !!

• التقاء نتائج ذلك النشر الكاشف للعورات والمفجر لغضب الشعوب والمحرك لتجرؤها ، مع نتائج أجزاء أخرى من ذات السيناريو الغاية في الاحتراف والإتقان حدثت ومازالت تحدث ( تغييرات نوعية ) في أنظمة الدول الديكتاتورية بسقوطها فعليا أو أنها في الطريق إلي السقوط في معظم الجمهوريات ،أو إحداث تغييرات نوعية وجذرية في الممالك الخليجية بايادى ملوكها وأمراؤها متخليين بذلك (طوعا اضطراريا) عن الكثير من سلطاتهم وتشددهم ، وهى تغييرات تصب في مصلحة السياسة والاقتصاد الامريكى (أولا) والدول الأوربية ( ثانيا ) والشعوب العربية إلى حد ما والى حين (ثالثا ) ، وذلك ضمن خطة إعادة ترتيب وصياغة أنظمة دول الشرق الاسط الصغير لتصبح ضمن منظومة دول الشرق الأوسط الكبير الخاضع لمنظومة اقتصاديات السوق الحديث بما يعنيه من قوانين وسياسات وقيم طبقا للرؤية الأمريكية والعالمية!!

• بينما نكتشف في ذات الوقت وبصدمة كم كنا رومانسيين في تصديقنا أن حقوق إنسانيتنا بالفعل تهمهم !! ، لنكتشف أن ( ملف حقوق الإنسان الشرق أوسطى أو الافريقى) الورقة التي طالما رفعوها عاليا وكانت مبررا من قبل الكثيرين لتقبل تدخلاتهم في شأن دولنا وشأننا ، نكتشف انه فعليا موجود لكنه على الرف ، هو ليس ملفا هاما ولا ملحا و ليس هو الهدف الأول ولا حتى الثاني ، وإنما أن تحقق بتوافق مع المصالح السياسية والاقتصادية للدول الكبرى مع الحكام الجدد ( فخيرا ) ، وان تعارض مع رغبة الحكام الجدد ( فليعود ثانية إلى الرف جاهزا دوما للفتح ، يستدعى للتلويح به وللتهديد كلما لزم الأمر لضمان رضوخ الحكام الجدد لتحقيق مطامعهم التي تبدو بلا سقف ) !!

• تلك الرومانسية والرغبة في ( الحرية والكرامة والعدل ) كانت هي المحرك للعديد من : (الشباب و السياسيون والحقوقيون و النشطاء المحليون من الليبراليين والديمقراطيين ، والذين بدأ الغدر واللعب بهم مبكرا : ( حيث أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية بنفسها ومباشرة دون الحاجة إلى تسريبات - ويكيليكس - منح أمريكا لهم بما يزيد عن 40 مليون دولار كتمويل سرى لنشاطهم في فترة الثورة ) !!!

• وهو ما مثل بالقطع خنجرا يطعنهم في وطنيتهم أمام الشعب المصري الجائع ، ناهيك عن وقوعهم بذلك تحت طائلة القانون المصري !! ، ومن ثم أصبحوا فقط تحت رحمة الضغوط الأمريكية والأوربية على الحكومة والمجلس العسكري الأعلى المصري الحاكم لمصر الآن : حتى لا تتم محاكمتهم أو تجريمهم على تلقيهم أموالا من دولا أجنبية دون موافقة أو علم الدولة !!

• وحتما كان التبرير بأنه لم يكن المقصود هو الفضح لكنه سلوك صريح نابعا من قيم الشفافية الأمريكية وفقط !!

• وحتما أن قرصة الودن الأمريكية للنشطاء الليبراليين كانت حتى تنكسر شوكتهم إلى حد بعدما ظهر جينات التشدد في ميدان التحرير إبان التفاوض مع الرئيس السابق حسنى مبارك حيث كان كلما قدم تنازل قالوا غير كاف ورفعوا من سقف المطالب أكثر ، حتى أنهم لم تجاوزوا أحلام واشنطن من خلال تصريحات الرئيس الامريكى اوباما وقتها ، وهو ما حتما أعطى مؤشرا على ضرورة وضع مكابح لضمان السيطرة خاصة وان باقي السيناريو سيخفف في الفترة القادمة من دورهم لكنه سيحافظ على تواجدهم في ركن الصورة ( مرادف : رف ) لاستخدامهم فيما بعد ( كخناجر صغيرة يمكن أن تكون كبيرة حسب الحاجة أو المرحلة ) في ظهر القوة الإسلامية الجديدة التي يرسم السيناريو لها دورا بارزا في الفترة القادمة ، لأسباب سيأتي لاحقا ذكرها !! ( لكنهم أيضا ( الإسلاميون مجرد مرحلة )!!

• و صولا إلى ( الإسلاميين بمختلف فصائلهم ) والذين فسروا الأمر بفرحة : أن الله إنما ينفذ وعده لهم بالنصر كمؤمنين مسلمين حتى يتمكنوا من تطبيق شريعته ( كل حسب رؤيته وتفسيره لماهية هذا التطبيق) ومن ثم بدءوا يعدون العدة ويتصارعون مع الغير ومع بعضهم ويتعاملون على أنهم حكام مصر القادمون ، بينما لا يخطر على بالهم ما سيحدث لهم بعد تحقق ذلك الحلم لهم حيث أن ذلك جزء من السيناريو لأداء مهام محددة ومرسومة بدقة ومهارة لهم طبقا للسيناريو البارع سالف الذكر ، ونصيحتي لهم : أن يقرؤوا جيدا ودون مكابرة (سيرة وتاريخ وتجربة بن لادن كجزء سبقهم من ذات السيناريو ، وقد كان يظن هو أيضا أن الله اختاره لنشر الإسلام وتطبيق شريعته على ارض الله البعيدة ولا يغرهم أنهم على ارض الكنانة وليسوا في جبال أفغانستان البعيدة ، لان السيناريو البارع المذكور حتما يأخذ ذلك الاختلاف في حسبانه ومن ثم فالنهايات متشابهه و لكنها بطريقة مغايرة تناسب هذه الفروق حتما !!


( والى لقاء في الجزء الثاني )

سميه عريشه
كاتبة سيناريو ومديرة مؤسسة أهلية مصرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذه الكاتبه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 11 / 13 - 05:55 )
تحيه وتقدير
نعم سياريو تبنته قطر
لكن من يقراء هذا الجزء يجد انك في ختام السلسله
كان المفروض ان تقدمي بعض مما نشر في ويكليكس ثم تحللي وتربطي مع ما جرى
تقبلي تقديري واحترامي

اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس