الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيدية للمواطن العراقي

كاظم الأسدي

2011 / 11 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عيديــة لكل عراقي

كحال معظم العراقيين أسيري الحزن ومروضيه .. وفي زحمة العيد ولجة البحث عن الفرح من بين ثنايا الماساة اليوميه المعشعشه فوق الرموش اينما سقط ناظري !!.. ومن تحت أكوام الحزن الجاثم والحسرات المتكررة .... كنت وخلال العيد اتابع مراسيم إستقبال دولة رئيس الوزراء لجموع المهنئين من العسكريين والمدنيين وشيوخ العشائر من على شاشة التلفاز .....ولا أعرف بالضبط السبب الذي سرقني من متعة متابعة تلك المراسيم الأحتفالية الرئاسية ؟؟ لأجد نفسي غارقا" في ذكريات حزينة كانت تراود العراقيين عند مشاهدتهم تلك المراسيم الأحتفالية والتي كانت تقام قبل السقوط !! عندما كان صدام يقوم بإ ستقبال المهنئين كذلك ؟؟ ورحت أسأل نفسي عن سبب تلك الأنتقالة الى ذكريات مؤلمة لا أرغب في تذكرها ؟؟ فهل السبب يعود الى أن كلتا الأحتفاليتين قد جرتا في نفس القاعات الرئاسية !! أم أن السبب يعود الى أن جموع المهنئين في كلتا الأحتفاليتين كانوا متشابهين في تقديمهم فروض الطاعة والولاء للرئيس و ليس التهنئة فحسب ؟؟ ولم أقتنع بالسببين ... فوجدت أن كلتا الأحتفاليتين تتشابهان في أنهما قد أقيمتا في ظروف إجتماعية عراقية متشابهة على الرغم من الفارق الزمني والموضوعي بينهما ؟؟ فبينما كانت الأحتفالية سابقا" وفي زمن صدام تقام وقوافل ضحايا حربه العبثية مستمره ومآتمهم تملي الشوارع والحزن يلف أهلها !! فهي كذلك تقام اليوم ومآتم ضحايا التفجيرات الأرهابيه الأخيرة تملىء أزقة منطقة الجمهورية في البصرة وقبلها في ديالى أوالموصل أوكربلاء أو... أو..وهي تقام في وقت كان فيه الهم والحزن يلف أهلها ...إضافتا" الى القلق والخوف الذي تشعر به تلك العوائل حاليا" من العوز والحاجه المستقبلية لفقدان معيلها !! فيما كان ضحايا الأمس لايحملون هذا الهم لتكفل الدولة وإغراقها على عوائل الضحايا ؟؟
وبينما أنا غارقا" متسمرا"أمام الشاشه ... في مقارنة أوجه الشبه والأختلاف بين إحتفالات الأمس واليوم ؟؟ يرهف سمعي صوت المذيع وهو يعلن دعوة أحد النواب من الحكومة العراقيه الحالية .. ومطالبتها لتقديم (( عيدية )) الى الشعب العراقي بمناسبة عيد الأضحى المبارك !!
وهنا تذكرت أمير الكويت الراحل 0(( شيخ جابر الأحمد )) الذي ألغى المراسيم الأميرية المعتادة التي تجرى خلال العيد ورفضه إستقبال المهنئين في أعقاب تحرير الكويت ؟؟ وظل ملتزمنا" لعدة سنوات بقراره هذا ..... تقديرا" لضحاياهم وإحتراما" لمشاعر ذويهم ... والجميع على دراية بعددهم المحدود والذي لا يشكل واحد بالألف من ضحايا الأرهاب والتناحر السياسي الطائفي العراقي ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق استراتيجية -النصر الشامل- ضد حم


.. شكري حذر خلال اتصال مع نظيره الأميركي من -مخاطر جسيمة- لهجوم




.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح | #رادار


.. الجيش الإسرائيلي: طائرتان مسيّرتان أطلِقتا من لبنان تسقطان ف




.. حرب غزة.. مصدر فلسطيني مسؤول: السلطة الفلسطينية لن تدير معبر