الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتعلم من- زيكو- البرازيلي

باسم العضاض

2011 / 11 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نعم لنتعلم جميعا من مدرب المنتخب الوطني العراقي"زيكو" والذي يحمل الجنسية البرازيلية ..كيف قاد هذا الرجل 11 رجلا عراقيا؟ والذي دعاني للكتابة هو النتيجة الرائعة التي حصل عليها العراق بفوزه على الصين الشعبية على ارض الصين والدوحة/ قطر...كيف نصر ال 30 مليون على المليار والربع؟ كيف لفريق كرة قدم عراقي استطاع ان يقدم هذا الانجاز الكبير في مباريتي الذهاب و الإياب؟ وهو المثقل بالجراح الكبيرة وانعدام الأمن وهروب اغلب اللاعبين الى إقليم كردستان او خارج العراق بسبب الخوف من الاختطاف او التصفية بحجة ان اللعبة هي رجس من عمل الشيطان.. ليفوز على بلد المليار وربع المليار وكل هذه التكنولوجيا الكبيرة والمتطورة في الصين مقارنة بانهيار كل شيء في العراق من ضعف خدمات وانهيار للبنى التحتية ومشاكل اقتصادية وأمنية عويصة وصولا الى عدم دفع مخصصات اللاعبين احيانا!!... السؤال الذي يطرح نفسه كيف استطاع هذا المارد الكبير اقصد الفريق العراقي من ان يتسامى على جروحه الكبيرة والغائرة ويظهر مكنوناته الوراثية وقدراته الهائلة وتصميمه على الفوز و لاشيء غير الفوز..... سبب ذلك بسيط جدا وهو درس ليس للرياضيين إطلاقا او محبي الكرة لأنهم يعرفون ذلك جيدا ، بل الدرس هو الى السياسيين العراقيين وليس غيرهم عليهم بدراسة المعيار وتحليله تحليلا علميا ويجب عليهم بعد ذلك تطبيقه.. يا سادتي الأفاضل ان المدرب" زيكو" اتبع معيار واحد فقط لاختيار اللاعبين هو معيار الكفاءة ورفض كل المعايير والمسميات الأخرى.. انه لم يرتضي ان يكون قلب الدفاع من مكون ومساعده الأيسر من المكون اخر والمساعد الأيمن بالتأكيد سيكون من المكون التالي وحامي الهدف من مكون ربما له مشاكل مع الاخر وبالتالي لا يكون أمينا على مرماه ولإفشال الأخر يدع الكرة تهز شباكه.
"زيكو" رفض مشروع التوازن الطائفي او المذهبي او العرقي او ألاثني أصلا في مجال عمله ... رفض ذلك واعتمد على الكفاءة والكفاءة فقط وربما لو طبقنا المسطرة الجارية اليوم احتمال اجتثاث قلب الهجوم العراقي يونس محمود او على الأقل إبقائه في دكه الاحتياط. ان ما جرى اليوم على إستاد الدوحة يدعو رجال السياسة الى احترام مبدأ الكفاءة في تسنم مناصب الدولة كافة ان كانوا فعلا جادين لبناء عراق ديمقراطي موحد لا ان تعتمد المعايير البالية الأخرى التي أوصلت البلد الى الهاوية وتصدر العراق قوائم الفساد العالمي ونحن بعد عشرة سنوات من تغير النظام ماذا قدمنا لأبناء شعبنا، لا احد يمانع ان يكون كل فريق كرة القدم من مكون واحد او من أقليات قومية منسية او مهمشة، المهم هي الكفاءة والإخلاص هي التي تتحدث وتبني لا المفاهيم الأخرى البالية ان أتيح لها المجال لا سامح الله ستحول العراق الى دويلات... هل هناك من يتعظ؟ لنرى ماذا سيحصل في المستقبل القريب!!!.
محبتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لااتفق معك
ايار العراقي ( 2011 / 11 / 13 - 03:08 )
سيدي الفاضل مثلك انا فرح ومنتشي بالفوز ولكن اود التعليق على اخصائيتك
ليس من المنطقي فوز او انتصار ثلاثين مليون على اكثر من مليار لان زمن العمالقة قد ولى ولسنا باعمالقة اصلا
الصين ذات المليار والنصف تقريبا غير مسجل في اتحادها الكروي اكثر من عشرة الاف ناشئ
كرة القدم عندهم ليست الرياضة الاولى كما هو الحال عندنه
زيكو لم ياتي بجديد نفس اللاعبين ولمن بثقة اكبر وهذه تحسب لاستقرار الاتحاد
فريقنا بهذه الوضعية لن يصعد الى كاس العالم
ارجو الاتفهم من كلامي اني ضد زيكو او مشكك بقدراته ولكني اعتقد جازما انه لاينفعنا في هذه المرحلة لانه اعلى من مستوى منتخبنا واتحادنا
زيكو مدرب عالمي ونحن لسنا دولة عالمية
تقبل محبتي

اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور