الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سأقتل نفسي واقتل الآخرين في سبيل الله ........!!!!

خالد تعلو القائدي

2011 / 11 / 12
الارهاب, الحرب والسلام



نعم سأقتل نفسي والآخرين في سبيل الله ، شعار أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة تتكرر وعلى لسان المتدينين والمتطرفين ، يقتلون باسم الدين ، يقتلون ويقاتلون في سبيل الله ، جميل جدا أن نكون مؤمنين في نصرة الله ، ولكن أن نقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، ونفسر كلام الله حسب غرائزنا العدوانية ، نرفع شعارات مطرزة على قماش اسود نحن جند الله ، ونغطي وجوهنا بالسواد خوفا من مواجهة الحقيقة ، هكذا هم الإرهابيين المتطرفين دينيا وسياسيا وأخلاقيا ، يقتلون بلا هوادة ، يخطفون بلا كرامة ، يسرقون وينهبون العقول البشرية بلا مصداقية ، إنهم الإرهابيين أصحاب قضية للدفاع عن أفكارهم اللااخلاقية ، يبنون لأنفسهم أسوارا من الأكاذيب للجنة يحلمون بها صباحا ومساءا ، زرعوا الفتنة والفساد في الأرض ، أثقلوا كاهل الأبرياء باسم الدين ، وهم في الحقيقة سماسرة للمماليك والحكام المستبدين ، متوحدين في الكفر بحق الانسيابية مختلفين في نصرة المظلومين ، كيف لا وهم أصحاب عقول فارغة إلا من الزيف والكذب ، إذا كانوا صادقين ، فمن هم الجلادين ومن هم المذنبين ، من يشد معصميه بمقود سيارته ويفجر نفسه بين الأبرياء وفي يديه كتاب الله ، أم أولئك الأطفال الذين يتناثرون أشلاء وأشلاء بين الرماد ، أيهما الجلاد وأيهما المذنب ، الطفل الرضيع وهو يحترق بنار الإرهابيين ، أيهما الأصدق في العيش ، سأقتل نفسي والآخرين أم سأرفع رايات السلام بين الإنسانية ، الإرهابيون أعلنوا انتفاضتهم على الإنسانية وعلى العقل البشري ، يا ليتني لم تلدني أمي في ارض عربية ، ولا رنت في مسمعي الضاد ، أنها ارض المنبوذين ارض المهدورين لدماء الأبرياء ، لا يخشون الله أبدا ، أنهم الإرهابيين ، أي سُنة يطبقونها ، فالرسل لا ينتمون إليهم وأصحاب الحق لا ينتمون إليهم ، وحدهم هم الذين لا كتاب حق لديهم غير الكفر، أشبه بخفافيش الظلام في وضح النهار ، فالمرض تعشش في أدمغتهم الجوفاء ، والحقد تملئ قلوبهم ، سمومهم القاتلة لا ترحم شيخا ولا طفلا رضيعا ، يقتلون باسم الله والله لا يمنحهم شفاعته ، منبوذين في الأرض والسماء ، وفي الحقيقة هم مرضى نفسيون ، وكم من بلد أعطى أولئك الإرهابيين الإقامة ووظائف ومناصب في الشركات إلا أنهم هددوا تلك البلاد بالإرهاب واعتدوا على أمنهم القومي والاقتصادي لأنهم لم يستطيعوا نزع ثوب الخطايا عن أنفسهم ، فذاك يقتل ضباط وغيره يفجر مطارا أو أنفاقا للقطارات ، وغيرهم قاموا بتصدير كرهم إلى دول أخرى ، وهم يحملون معهم جواز سفرهم وتأشيرة الدخول مكتوب عليها " سأقتل نفسي واقتل الآخرين في سبيل الله " فذاك يمني والأخر سعودي ويتقدمهم الليبي ووو غيرهم يبحثون في شوارعك يا بغداد لقتل البراعم الفتية من الأطفال وينطقون باسم الله كفرا ، وهم يحفظون في صدورهم وعقولهم لا تقتلوا نفس بريئة عمدا لان ذلك يجعلك من أهل النار والكفر غير أنهم لا يؤمنون بما يقولون ، يفعلون ما يحرمونه على غيرهم ، فالقتل عندهم بضاعة رابحة والجهل عندهم بضاعة راكدة ، يحرمون الانتحار وهم ينتحرون جهلا لقتل الآخرين ، يرفعون قناديل السلام وتحت عباءاتهم أحزمة ناسفة ، يدعون للتقدم والعدالة والتسامح ولكنهم يكذبون على الملا علانية ، محملين بالحقد على الإنسانية أينما كانوا وأينما ذهبوا ، إنكم منبوذين ملعونين مغضوب عليكم ليوم الدين ، لا رأفة لكم عند رب السموات والأرض ، مصيركم النار المقيد ، لم عذاب الدنيا والآخرة ، غضب الله عليكم إلى ابد الآبدين ، دماءكم فاسدة ، إيمانكم باطل ، وأخيرا قول لكم إننا سنعيش رغم عنكم ونملا الأرض سلاما وحبا ونقتل كراهيتكم للإنسانية بالحب والتسامح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ضرب الانغلاق السياحة الجزائرية؟


.. فرنسا:أي استراتيجية لمواجهة أقصى اليمين؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. شبحُ الانهيار يُطاردُ السلطة الفلسطينية! | #التاسعة


.. روسيا والصين لفرض نظام عالمي جديد.. هل يكون الثمن حرباً عالم




.. هل سيتوقف الحوثيون عن ضرب السفن بعد انتهاء حرب غزة؟ فواز منص