الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الضفاف والجسور

أسماء الرومي

2011 / 11 / 12
الادب والفن


ذكرتني الأحداث التي تجري في بلدي بمقالٍ نشرته إحدى الصحف الأميركية أثناء الحرب
الأخيرة التي أسموهاحرب التحرير ،والتي دمرَ فيها البلد تدميراً كاملاً يوم فتح وخزائنه
للصوص . المقال كان عنوانه بغداد تتعرض ثانية لهجوم التتار ،كتبه مواطنً أميركيً لم يكن
له أي جذر يربطه بالعراق أو بأي بلدٍ عربيٍ ولكنه إنسان نظيف وبتفكير حرٍ.
ورغم كل ما فعله التتار الجدد تبقى بغداد جميلة تعيش مع النبض في قلوبِ محبيها
المشردين في المنافي
يا هوىً ـ
إحملني على بساط الريح
فوق الغيومِ
ِوعند النهرِ دعني أعيش
هناك أوقف لي الزمان
بين أحضانِ الشاطئ والجسر
فشوق القلبِ ملؤ كياني
والخلجات بين الضلوع
لهب وجدٍ للخافق وحنين
وبغداد هي قصة الحبِ
هي الأطياف
هي النغم والوترُ
وهي لعيونِ المهى قصةٌ
ترويها الضفاف للأجيالِ
فيتغنى الجسرُ
فأين يا بغداد
أين الليالي الحِسان
وكيف صار النهارُ ثوباً للأحزان
وهذا الجسرُ السائرُ للرشيدِ
فإن كانت للعابرِ فيه ذكرى
فلي هناك كل العمر
كيف دارت للدموعِ القصصُ
وكيف قسى الزمنُ
ليمحو على الضفافِ العطر
بغداد
وذاك الجسرُ السائرُ لساحةِ التحرير
تحت المجنزراتِ كان يئنُ
غصصتُ بعبراتي يوم رأيته
فقد تخيلته من ذكرياتي أرّقُ
معه كان القلبُ ألماً يعتصرُ
ومع النيرانِ كان القلبُ يحترقُ
فلمن يا قلبي..ومن ستشكو
أتشكو الذي من بلدنا وأذلنا
أم تشكو دخيلاً بأسلحةِ القتلِ
دخل مبشراً بالأمانِ
فسحقَ الناسَ
ودمّر وحرقَ الأرضَ
والسماء
فسحقاً لمن أذلّنا
لنرضَ الهوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو