الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع .. أو ضد .. الديمقراطية ,

كاظم الأسدي

2011 / 11 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



.من بين السمات الواضحه على الكثير من السياسيين الديمقراطيين العراقيين السابقين.. .. ممن ترك العمل بهذا الفصيل أو ذاك....و لا زالوا يمارسون إدمان السياسة ؟ تتجلى سمة السلبية من العملية السياسية الجارية برمتها !! إصافتا" للنديـة مع التنظيم السابق وقياداته !! كنوع من الثقة بالنفس أو الأعتداد ( بالرأي أو الموقف أوالسبب ) القديم الذي كان وراء إأختلافهم مع تنظيماتهم تلك وإبتعادهم عنها .. !! مع الأحترام لموقفهم وآراءهم وخياراتهم ..... وجلي للكل ضخامة أعداد هؤلاء المناضلين المخلصين لوطنهم ؟؟ و لا يمكن لأحد إنكار أو تجاهل حجم المعاناة والمآسي التي المت بهم و بعوائلهم خلال الحقبه الفاشيه جراء مواقفهم الشجاعه وعدم تنازلهم عن المبادىء التي آمنوا بها ... وعدم مساومتهم على تلك المبادىء .. رغم إبتعادهم عن منظماتهم السياسيه أصلا" ؟ بل بقوا أمينين لتلك المبادىْ وحافظوا على سمعتها و أسرارها وحرصوا على تحقيق نفس المبادىء !! ولكن من خارج التنظيم وبعيدا" عنه ..وتتمظهر تلك السلبية أو الندية بأشكال متباينه .. تختلف بين شخص وآخر !! لكنها تنطلق من أساس واحد كونها حق طبيعي يمارسه الفرد كنوع من عدم القناعة بجدوى العملية السياسية بالنسبة للسلبية منها ؟؟ وكذلك نوع من النقد الذاتي للتجربه غير الصحية داخل التنظيم .. بالنسبة للندية مع التنظيم السابق ,, وهو بالتأكيد له كامل الحق والحرية في ذلك !! إلا أن المغالاة في تلك السلبية من الأحداث ... أو المغالاة في الندية خصوصا" سوف يفقدها موضوعيتها ويحيلها من نقد بناء الى نوع من جلد الذات وتحميل للأمور ما لاتحتمل ؟؟ ويصب بالنتيجة في خانة أعداء الحركة الديمقراطية !! وهذا ما لايتمنوه جميعا" بالتأكيد ؟؟؟ وقد برز ذلك جليا" بعد ظهور نتائج الأنتخابات الأخيرة ؟؟ وكما نلاحظ اليوم في كتابات الكثير من الأخوة حول نقدهم لأسباب الأنحسار الحاصل للتيار الديمقراطي على ضوء نتائج الأنتخابات تلك ؟؟ ولشدة حرصهم على هذا التيار وبسبب خيبة الأمل التي أصابت الديمقراطيين جميعا" !! فقد ذهب البعض منهم الى التركيز على بعض الأخطاء أو الهفوات (( المتواجدة فعلا" في التنظيم الديمقراطى العراقي )) ودون الألتفات الى الظرف الأقليمي الموضوعي وتأثيره ؟؟ و كذلك بتجاهل تام للمستجدات غير الصحيه في الواقع العراقي والتي أسهمت بشكل جدي في تشويه الوعي المجتمعي وأفرزت تلك النتائج المخيبه لتطلعات كل المخلصين من الوطنيين !! وليس الديمقراطيين فحسب !! ولا أجد من الصحيح المبالغة والمغالاة في التركيز على العوامل الذاتية فقط .. مع صحة ودقة الكثير منها والتي تم وضع اليد عليها من قبل أقلام وطنية كثيرة في هذا الموقع باذات ؟؟
واليوم ومع إعلان التيار الديمقراطي عن نفسه كحاضنة لجميع الوطنيين الحريصين على مستقبل العراق ... نحن أحوج ما نكون الى وقفة جادة بعيدأ"عن السلبية من الأحداث ... لمراجعة أنفسنا والخروج من شرنقة الأنعزال أو السلبية !! وعدم الأكتفاء بالتفرج على التداعيات المأساوية الخطيرة للواقع العراقي ...وممارسة النقد رغم موضوعيته وأهميته ؟؟ بل يقتضي المساهمة الجادة والفاعلة والأيجابية لتصحيح الممارسة وتقويم العمل من الداخل .. و المساهمة الفعلية ضمن تشكيلات التيار الديمقراطي ؟؟ من خلال رفده بالخبرة التراكميه للمخلصين جميعا",,, والمشاركة الفاعلة بأنشطته المختلفة ؟؟ وإستيعاب المستجدات وفق الظرف العراقي الجديد بعد 2003 ..... مع وضع التحولاات الحاصلة في عالمنا اليوم ضمن الحسابات ؟؟
و لابد من الألتفات الى تجارب الأنتخابات المعاصرة للشعوب الأخرى والتغيرات غير المتوقعة الحاصلة في نتائجها ؟؟ بإختلاف الظرف العراقي في التفاصيل عنها !! ولكن النتيجة لم تكن بأفضل حال !! كما أود التذكير بتجربة الشعب الألماني قبل الحرب العالمية .. حينما صوت في إنتخابات غير مشكوك في نزاهتها لصالح هتلر وحزبه النازي ؟؟
وخلاصة ما ذهبت إليه من الأمثلة هو ملاحظتي أن الكثير من كتابات الأخوة قد ذهبت الى تحميل هذا الحزب أو ذاك من الأحزاب الوطنية المناضلة أو بعض قادتها !!! المسؤولية عن الفشل الذي لحق بالقوى الديمقراطية في الأنتخابات الأخيرة ؟؟ في حين أنها قد تكون من بين العديد من الأسباب ولكنها ليست كل ألأسباب بالتأكيد .
إن الكثير من الأمور في الحياة لا تقبل القسمة على إثنين وتتطلب موقفا" واضحا" لا لبس و لا غموض فيه ؟؟ ولعل خيارات الناخب قي الحياة الديمقراطية واحدة منها !! لابل أن خيارات الديمقراطي العراقي لا تقبل حتى بالحد الأدنى من الخيارات والأكتفاء بالتصويت لصالح قائمة بعينها ؟؟ ناهيك عن السلبية و العزوف عن التصويت !! والتي تصب في النتيجة لصالح أعداء الديمقراطية و العراق .. ولنتحلى بالشجاعة والموضوعية في تقبل نتائج إحدى أهم آليات الديمقراطية !! ولنعمل معا" بأختلاف إجتهاداتنا ومن الآن على دعم التيار الديمقراطي والنهوض به الى سابق دوره الريادي ... مبتعدين عن الحساسيات الشخصية وتحميل الآخر المسؤولية !! والبقاء في موقف المتفرج !! والذي هو في النهاية بالضد من خياراتنا ؟؟ ولنضع مستقبل العراق وتضحيات أبناءه من المناضلين نصب أعيننا ...
وأمامنا الآن تحديان لا ثالث لهما ... مع أو ضد التيار الديمقراطي ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل


.. مصر تعلن تدخلها لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام -العد




.. الاحتلال يهدم منزل الأسير نديم صبارنة في بلدة بيت أمر شمال ا


.. حريق بمنزل لعائلة فياض في وسط مخيم جباليا بعد استهدافه من قو




.. بوتين يقيل وزير الداخلية سيرغي شويغو ويعينه سكرتيرا لمجلس ال