الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التناقضات بين مانؤمن به وما نقوم بعمله

كرمل عبده سعودي

2011 / 11 / 14
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


كثيرا مانسمع الآن شعارات كثيرة تناهض حقوق المراة مطالبة بمشاركتها الفعلية في جميع المجالات وهي ظاهرة صحية جدا في عصرنا الحالي ومطلب اساسي ولكن لا يمكن ان يتحقق هذا الهدف الا بايمان مطلق من الرجل لهذه القضية الهامه فلا يكفي رفع الشعارات والمناداه بها بدون ايمان لابد وان يدرك الرجل ان مساندته للمراة هي حق من حقوقها وان هذا الدعم ليس بتنازل منه فقضايا كثيرة تشغل اهمية قصوي وهي مطلب لابد وان يتحقق لابد وان تتغير المفاهيم لدي الرجال فمفهوم الرجل السيد الذي يحكم ويسيطر ولابد وان يقف الجميع احتراما لانه فقط موجود رجل مثلته رواية اديبنا الراحل العظيم نجيب محفوظ بدقة وكان الهدف ان يسلط الضوء علي مدي القهر والظلم ففي هذه الشخصية اذدواج لشخصية الرجل الذي يعبت ويلهو وفي بيته المستبد القاهر وللاسف بالرغم من الهدف العظيم لاديبنا الراحل اعجب الكثير بهذه الشخصية وبدلا من تقويمها والانهاء عليها ازدادت واصبحت مصدر فخر للرجال فما اجمل شخصية سي السيد ونسي ان الحياة الاسرية لا يمكن ان تقوم بشكل صحيح الا علي المشاركة الفعليه فقد قال الله سبحانه وتعالي ان جعل بينكم مودة ورحمه المودة تشمل المحبه وتشمل المشاركة والرفق وكثير من الصفات التي تخلق من حياتنا سعادة فعلية وليست سعادة زائفة الرجل المتسلط الذي يهدد ويتوعد بالعقاب الذي يزئر كالاسد لاثبات وجوده لابد وان يدرك ان هذا الاسلوب الان اصبح ضعيف ولا يمكن ان يبني اسرة وكيان قوي ولكن الرجل الاقوي هو من يسمح للمشاركة ويسمع لاراء الجميع ممن يعيشون تحت مظلته الرجل هو الحصن والحماية بعد الله سبحانه وتعالي وعندما يكون هذا الرجل يحمل الايمان والصفات الطيبة الكريمه يكون كنز لايمكن تعويضه او الاستغناء عنه ليس القهر ضد المراة فقط في الاذدراء او الضرب او التعذيب ولكنه ايضا في شعورها بتفاخر الزوج او النظرة التي تقلل من شانها او الزامها باعظاء محبة لمجرد انه هو الزوج لقد جربنا هذه الاساليب لزمن طويل فدعونا الان نجرب اسلوب المحبة والالفة والمشورة ولابد ان نكون واثقين انه الامثل والافضل ولابد وان تخرس الاصوات فورا التي مازالت تحكي هل من حق المراة القيادة هل من حقها الاختيار هل من حقها العمل فلا مجال لهذا الان فزمن يفرض نفسه بمتطوراته علي الجميع ولن يتوقف مهما علت الاصوات الهدامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران