الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في البحث عن الذات كن الاقوي دائما

كرمل عبده سعودي

2011 / 11 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تقابلنا مواقف كثيرة في حياتنا واحداث نتصدي لها ربما نتغلب عليها وربما تتغلب علينا ولكن في كلا الحالتين نحن نستفيد منها اما بالتجربة او بالقدرة علي السيطرة علي النفس او بالنجاح الذي مررنا به في حياتنا كثيرا ولكن احيانا تاتي لحظات ضعف واحباط نفقد معها الثقة بالنفس ونشعر اانا عاجزين علي عمل اشياء معينه نتمني ان نقوم بها فهي رغبة داخلنا بل حلم جميل نصبو اليه هل نستطيع ان نعيد المحاولة او نستسلم لما نسمية بلغة الاحباط قد حدث ولا امل من التكرار ربما وربما كثيرا ما تمر ايامنا ولا جديد روتين الحياة يستمر وننتقل من حالات الاحباط بتوالي غريب الي ان نشعر ان ماحولنا يضيق علينا
هنا لابد وان نتوقف حتى نقيم حالنا بل نسترد ثقتنا بانفسنا ولا نياس بل نبدا من جديد فدائما هناك الامل ودائما هناك يوم جديد سياتي بشمسه ونورة وظلامه
وتلك القصة وجدت فيها رسالة لي ولمن هم يهمهم الامر في البحث عن الذات والتغيير
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الابيض الصغير في فخ الصيادين في افريقيا وبيع في الاسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة
بدأ المالك علي الفور في ارسال الفيل الي بيته الجديد في حديقة الحيوان واطلق عليه اسم نيلسون , وعندما وصل المالك مع نيلسون الي المكان الجديد , قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد ارجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية , وفي نهاية السلسة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب, ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة , شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء المعاملة القاسية , وعزم علي تحرير نفسه من هذا الاسر , ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديديه أحس بألم شديد , فما كان منه بعد عدة محاولات إلا أن تعب ونام ..
وفي اليوم التالي استيظ الفيل نيلسون وكرر مافعله بالأمس محاولا تخليص نفسه , ولكن دون جدوي , وهكذا حتى يتعب ويتالم وينام , ومع كثرة محاولاته وكثرة الامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع الجديد , ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة أخري , وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماما كما يريد .
وفي إحدي الليالي عندما كان نيلسون نائما ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب , وكان من الممكن أن تكون فرصة نيلسون لتخليص نفسه , ولكن الذي حدث هو العكس تماما , فقد برمج الفيل علي أن محاولاته ستبؤ بالفشل وستسبب له الآلام والجراح , وكان مالك الحديقة يعلم تماما أن الفيل نيلسون قوي للغاية .
ولكنه يعرف ايضا أن الفيل نيلسون قد برمج علي تقبل واقعه الجديد وعلي أنه غير قادر علي تغيير واقعه وفقد إيمانه بقدرته الذاتية ,
وفي يوم زار الحديقة فتي صغير مع والدته وسال المالك ” هل يمكنك ياسيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول سحب الكرة الخشبية وتخليص نفسه من الاسر ” فرد الرجل ” بالطبع أنت تعلم يابني أن الفيل نيلسون قوي جدا ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت , وانا أيضا اعرف هذا , ولكن الاهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدي قدرته الذاتية “
فهل آن الاوان لنا لنكتشف قدراتنا الذاتيه ونبدا في استخدامها وتكرار المحاولة بلا ياس حتى ولو نتج عنها بعض الالم والجراح ولكن يكفي ان في كل مرة نعيد تجربة البحث عن الذات من المؤكد أننا سنجد الكثير من القدرات التي لم نتخيل أننا نملكها فالحياة تستحق المحاولة وانت تستحق أ ن تعيشها بقوة الذات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال ذو مغزى
فؤاده قاسم ( 2011 / 11 / 14 - 16:32 )
مقال جميل يحمل مغزى مفيد ومهم
فعلى كل منا ان يعرف قدراته التي كسرها المجتمه من قمع وكبت واستغلال

اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت