الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا: الحوار هو المخرج الوحيد الممكن للخروج من الأزمة السورية الحالية ودرء حدوث فوضى في المنطقة

أمين شمس الدين

2011 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أكدت روسيا مجددا أن الحوار هو المخرج الوحيد الممكن للأزمة الحالية في سورية، منوهة باستعداد القيادة السورية لهذا الحوار بموجب مبادرة جامعة الدول العربية.
وقال فياتشيسلاف دزيركالن، نائب مدير المؤسسة الروسية الاتحادية للتعاون العسكري التقني- إن روسيا ترى أن الحوار هو الطريق الوحيد للتوصل بسرعة إلى وقف العنف ودرء حدوث فوضى في سورية والمنطقة.
وأكد دزيركالن خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس ونشرت وقائعه وكالات الأنباء الروسية- أن روسيا حددت موقفها بدقة من الأحداث في سورية أثناء التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار تقدمت به الدول الغربية، والذي استند إلى فلسفة تصعيد التوتر، و اتصف بنزعة اتهامية أحادية الجانب إزاء دمشق، وتضمن تهديدا بخطر تطبيق عقوبات، موضحا أن هذا الموقف يتناقض حسب رايهم مع مبادئ التسوية السلمية للأزمة استنادا إلى حوار سوري وطني عام.
وقال إنه كان لتمرير مثل هذا القرار أن يستثير نزاعا واسع النطاق في سورية، ويقوض الاستقرار في المنطقة عموما؛ مؤكدا عدم جواز السماح بتكرار السيناريو الليبي في تطور الأحداث في سورية.
وأوضح أن روسيا تأمل باستقرار الوضع في سورية، وقد تقدمت بعدد من المبادرات لتحقيق هذا الهدف، وتبذل كل ما تستطيع لإنجاز ذلك.
من جانب آخر أكد نائب مدير المؤسسة الروسية الاتحادية للتعاون العسكري التقني عزم بلاده مواصلة تنفيذ التزاماتها العسكرية بموجب عقود وقعتها مع سورية، مشيرا إلى انه لا يوجد أي تقييدات دولية تحظر إرسال الأسلحة إلى سورية؛ ولذا فإن روسيا تواصل تنفيذ التزاماتها في هذا المجال.
ومن جهة أخرى صرح رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية في روسيا، الجنرال ليونيد ايفاشوف، أن الجامعة العربية لطخت نفسها ببقعة سوداء عندما سمحت لنفسها بالتورط في الوقوف ضد سورية أمس الأول، واصفا قرار الجامعة بهذا الصدد بأنه لا يحمل أي طابع موضوعي.
وقال ايفاشوف في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس إن سورية وافقت على مبادرة جامعة الدول العربية رغم أن بعض بنودها تمثل تدخلا في شؤونها الداخلية، لافتا إلى أن قرار الجامعة جاء بكل بساطة تنفيذا لإرادة قوى معينة ضمن أطر العملية التي خططت لها الولايات المتحدة ضد سورية.
ودعا ايفاشوف إلى وجوب الإدراك بأن سورية تعتبر احد أهداف عملية غربية واسعة النطاق ضد الشرق الأوسط بمجمله، وقال إنه ليس صدفة أن الغرب تحول اليوم نحو سورية بعد الحرب على ليبيا، واصفا هذه الأعمال والمخططات بأنها فاشية، ومحاولة لتقويض استقرار هذه المنطقة الهامة استراتيجيا.
وأكد ايفاشوف أن سورية كانت على الدوام البلد الأكثر هدوءا واستقرارا في المنطقة، وهذا ما لا يعجب الأميركيين، لأن سورية تعتبر مركز الاستقرار فيها، وبالتالي فهم يعملون على زعزعتها وإحلال الفوضى فيها طالما أنهم يرغبون في زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.
ولفت ايفاشوف إلى جدية الرئيس بشار الأسد في تنفيذ إصلاحات عميقة، والقيام بتحقيق مشاريع كبيرة للتغيير، ولجعل حياة السوريين أكثر رفاهية، وازدهارا، وسعادة. وهذا ما لا يتوافق مع مخططات الغرب، ولذلك يبذلون اليوم جميع جهودهم لعرقلة الحوار الاجتماعي، وإحباط الإصلاحات، وتقويض الوضع في سورية، حتى بلغ الأمر بالسفيرين الأميركي والفرنسي في دمشق ان ينتهكا جميع القواعد الدبلوماسية، فخرجا إلى شوارع المدن السورية لتحريض المعارضة على عدم الانخراط، وعدم الموافقة على الخطوات الإصلاحية، التي بدأت بها القيادة السورية.
وقال ايفاشوف إن الأمريكيين وبعد أن استخدمت روسيا والصين حق الفيتو لإحباط عدوانهم على سورية لم يتوقفوا عن محاولات تنفيذ عملياتهم المبيتة ضدها، بل أنهم يعمدون حاليا إلى تفجير الوضع فيها بأساليب أخرى.
وأكد ايفاشوف أن قوى المعارضة التي تستلم أموالا وأسلحة ومعدات قتالية حديثة، وتتلقى أوامرها من الخارج عبر أجهزة المخابرات الأجنبية غير مستعدة للحوار، ولديها مهمات أخرى تماما تنحصر في تقويض استقرار سورية.
وشدد ايفاشوف على أن ما تقوم به القوى الغربية من تحريض للمسلحين على عدم إلقاء السلاح، وعلى مواصلة الأعمال المسلحة الإجرامية ضد السلطات السورية، هو فاشية حقيقية، ولا يمكن وصفها بغير ذلك، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الأكاديمية التي يترأسها تدل على أنه يوجد على أراضي سورية حاليا الآلاف من المسلحين.
وأشار إيفاشوف إلى أن روسيا تدعم حق الشعب السوري في خياره المستقل لطريق تطوره وبناء دولته، بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي التي تلتزم بها روسيا، التي تقرا وتفهم جيدا ميثاق الأمم المتحدة، ولاسيما مادته الثانية التي تحظر التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
واعتبر ايفاشوف أن هناك قوى عميلة وموالية لأميركا والغرب داخل الجامعة العربية، ويرتبط ممثلوها بمصالح القوى الغربية عبر وضع أموالهم في بنوكها، ووجود عقاراتهم ومصالحهم لديها، دون أن يهتموا بالمجتمعات العربية، ولا بتنميتها، وتحديثها، ومستقبلها.
وأشار ايفاشوف إلى أن هذه المخططات الغربية لا تقتصر على الدول العربية وإيران فقط، بل أنهم يريدون كبح تطور منافسي الولايات المتحدة؛ بما في ذلك الصين، معتبرا أن تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط مطلوب بموجب مخططاتهم لوقف ضخ النفط من المنطقة إلى اقتصاديات الصين وغيرها. وهذا ما تسعى إليه المافيا الأميركية بالذات التي تربح من وراء ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا