الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا ولبنان ... الفصل الأخير للتشبيح

مسعود محمد

2011 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


النكوص المتتالية للرئيس السوري بشار الأسد بوعوده للجامعة العربية، دفع الجامعة للتحرك بقوة حيال الأزمة المستفحلة في سوريا. الزمن لم يعد زمن الرئيس الراحل حافظ الأسد، والنظام السوري لن يستطيح ذبح حمص والرستن ودرعا وديرالزور وغيرها من المدن السورية كما فعل مع حماه، بعتمة ليل وداخل جدران من الخوف، انه زمن النور زمن التويتر والفايسبوك وغيرها من الوسائط الاجتماعية، الكل تحت الضوء. القرارات الصادرة من الجامعة العربية تحت ضغط الدماء التي غطت شوارع وساحات سوريا، مقدمة الفصل الأخير لحفلة القتل المتواصلة منذ 8 شهور، واعتراف غير مباشر بالمعارضة السورية، وذلك عبر دعوتها للاجتماع بمقر الجامعة العربية خلال ثلاث أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية القادمة. فيما يخص حماية المدنيين السوريين يتوقع أن تلعب تركيا دورا هاما بموضوع الحماية وذلك بعد ترددها الطويل بانتظار الاجماع العربي داخل الجامعة العربية على مواجهة النظام السوري وحماية الشعب السوري من القتل وذلك عبر انشاء مناطق آمنة للنازحين على الحدود السورية التركية. ستشكل تلك المنطقة الآمنة قاعدة انطلاق للجيش السوري الحر، الذي سيتصدى لشبيحة النظام ويدافع عن الشعب السوري. لم يوفر النظام السوري حيلة من حيله للنجاة من المخاض العسير الذي يمر به بما فيه تسليمه للقذافي للناتو كتعبير عن حسن نيته تجاه الغرب وذلك عبر تسليم رقم هاتف القذافي الذي كان يتصل منه على محطة تلفزيون عراقية معارضة موجودة في سوريا لنقل خطاباته الأخيرة من مخبئه في ليبيا، مما سهل عملية رصده وقصف موكبه. رغم هذه الهدية القيمة التي قدمها نظام الأسد للغرب لم يستطع كسب ثقتهم، وامتدت حالة اللاثقة الى الدول العربية التي كان الأسد ينقض اتفاقاته معها قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به. حكومة سوريا أولا في لبنان برئاسة الرئيس ميقاتي واشراف حزب الله، مصرة على عزل لبنان عن محيطه العربي وتوريط لبنان بأزمة مع المجتمع الدولي وربطه بسوريا وايران كليا، وذلك عبر التصويت في الجامعة العربية بعكس ارادة أكثر من نصف الشعب اللبناني، وكل الدول العربية الكبيرة، ورفض تمويل المحكمة الدولية لقتلة الرئيس رفيق الحريري وكافة شهداء 14 آذار. لم تكتفي حكومة سوريا أولا بذلك، فتخلت عن سيادة القضاء اللبناني، لصالح نقطة سورية أمنية متقدمة في عمق الأراضي اللبنانية، مركز شبيحة الحمراء (السفارة السورية) وذلك لخطف المعارضين، والتحقيق معهم وتسليمهم للنظام السوري، مما يعرض حياتهم للخطر، بمخالفة واضحة للقانون الدولي الذي يفرض على لبنان تقديم الحماية لهؤلاء المعارضين. لم تكتفي حكومة سوريا أولا بالتخلي عن سيادة القضاء، فأوكلت مهمة الأمن العام اللبناني لشبيحة حزب الطاشناق ليسجلوا لوائح باسماء الأكراد المعارضين السوريين ودفعهم لترك بيوتهم في برج حمود والتعامل معهم بما لا يليق بلبنان كبلد للحريات والديمقراطية. انه الفصل الأخير لشبيحة سوريا ولبنان، ستلاحقهم نسمات الحرية زنقة زنقة دار دار، لن تحجبوا الحقيقة بعد اليوم، شكرا تويتر فايس بوك. لا لظلام العقل والسجن، نعم للنور والحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح