الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأنني امرأة ناقصة عقل ودين!

أمنية طلعت

2011 / 11 / 14
كتابات ساخرة


بما أنني وفقاً للتيار الذي تروج له الآلة الإعلامية المصرية بأكملها - بما فيها الجرائد القومية والتلفزيون المصري الرسمي، ربما والله أعلم، يؤمنون لأنفسهم مقاعد مضمونة ونافذة في نظام الحكم القادم – نعود ونقول أنه بما أنني وفقاً للتيار الديني الإخواني أو السلفي أو الجماعاتي التكفيري الانتحاري، امرأة يا ولداه: ناقصة عقل ودين، فأرجوكم تحملوا نقصان عقلي وقلة حيلتي وأفهموني بالله عليكم: لماذا حتى الآن لم يتم رفع الحظر القانوني عن جماعة الإخوان المسلمين، وإشهارها كجمعية رسمية تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، مثلها مثل باقي الجمعيات الأخرى؟
بالطبع سيخرج علي أحد الرجال أصحاب العقول المكتملة غير الناقصة الآن، ويقول لي: " هو أنت فاضية يا ست أنت؟ مش قلت الكلام ده في مقالك السابق؟". سأجيب عليه ببساطة قائلة: "سبق وأشرت إلى كوني امرأة ناقصة عقل ودين، وكما تعلمون فنحن النساء نتميز "بالرغي والرط واللت والعجن"، وبصراحة شديدة أنا فاضية ولا يوجد ما يشغلني، وبالتالي سأظل أسأل السؤال حتى يجيب علي أحدهم".
لماذا لم يتم ضم جماعة الإخوان المسلمين إلى وزارة التضامن الاجتماعي حتى الآن؟
وسؤالي ببساطة، نابع من حرصي على مصلحة الجماعة العظيمة، التي فيما يبدو ووفقاً لتهليل الجرائد القومية المصرية والتلفزيون الرسمي المصري، سيحكمون البلد لا محالة، وأنهم لديهم معلومات أكيدة بهذا الأمر من جهات عليا، وإلا فلماذا كل هذا التهليل والتطبيل ونحن مازلنا على البر ولا يوجد سوى تكهنات سياسية قد تصدق وقد تكذب؟!
سؤالي أيضاً نابع من كون مصر كلها بشعبها العظيم الواعي، طالبوا بأن تتوقف المعونات الأوروبية والأمريكية لجمعيات حقوق الإنسان المصرية، رغم أنها جمعيات رسمية مشهرة ومصادر تمويلها واضحة ومسجلة رسمياً. سؤالي نابع أيضاً من كشف الإخوان المسلمين العظماء وغيرهم من تيارات وأحزاب دينية حريصة على مصلحة الوطن، لخيوط المخطط الماسوني القذر، الذي كان سيوقد شمعة من أجل مصر لمدة عشرين دقيقة في سفح الهرم، ثم يقوم بعد ذلك برفع نجمة داوود على قمة الهرم الأكبر، بقوة السحر والشعوذة الماسونية، حيث حضر اليهود الماسونيون يحملون العصاة السحرية الخبيثة التي كانوا سيحركون بها النجمة الصهيونية فوق هرمنا العظيم.
سؤالي نابع من فتح التيارات الدينية العظيمة، لملفات جمعيات الروتاري والليونز، متهمين إياهم بأنهم رعاة الماسونية في مصر، وأنهم يتلقون تمويلاتهم من مصادر ماسونية صهيونية في أمريكا وأوروبا، وبالتالي وجب علينا نحن الغيورون على مصلحة الإخوان والجماعات السلفية والجهادية وغيرها من التي تركب الأفيال، أن نسأل: لماذا لم يتم رفع الحظر حتى الآن عن جماعة الإخوان المسلمين، وضمها لوزارة التضامن الاجتماعي، ما يجعلها تحت الرقابة المالية للوزارة، وبالتالي نعرف مصادر تمويلهم، خاصة وأنهم، " اللهم لا حسد" لديهم الكثير والوفير من الأموال التي جعلتني أفكر جدياً في الانضمام إليهم وبالتالي الحصول على عريس إخواني " متريش" يستر عليه ويستتني في البيت!
إلى كل الذين لن يعجبهم هذياني: أنا آسفة ولكن عذري معي، فأنا امرأة ناقصة عقل ودين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تستحقين باقه ورد جميله
عبد الوهاب زيتون ( 2011 / 11 / 14 - 18:43 )
تستحقين باقه ورد جميله علي هذا المقال...يا عقلاء مصر الذين يهمهم أن يكون لها مستقبل: أين صحوتكم؟


2 - سيدات و حريم
هانى شاكر ( 2011 / 11 / 14 - 19:18 )

هناك سيدات فاضلات و عبقريات و وطنيات يفخر العالم بهم و تفتخر بهم شعوبهم و اهاليهم ... فى عرفى وعقلى و قلبى أنت واحدة منهم ... فى نفس الطابور الذى يضم حتشبسوت و مارى كورى و هدى شعراوى و مارجريت تاتشر

ثم ..... هناك ايضاً طابور الحريم .. بالنقاب و لكن بلا اسماء , وجوه , او زكريات ...

ياللعبث و ياللخساره


3 - هههههههههه رائعة
بشارة خليل قـ ( 2011 / 11 / 14 - 21:04 )
بس بدك مين يفهم ممن غطى حائض او فائض التمويل الوهابي على قلوبهم المؤلفة
استاذتي الكريمة انت تسقين في وادي بغير ذي زرع قتلته رمال التصحر منذ ان تم ريه بالزيت الاسود
سلامي لك ولجميع القراء


4 - أنت ست الستات
فاروق عطية ( 2011 / 11 / 15 - 15:34 )
أنت ست الستات وربنا يكملك بعقلك اللى يوزن مليون من الإخوان والسلفيين التافهين مدعى الدين وهم أجهل من الجهل. سيرى فى طريقك وفقك الله وقوى عزيمتك


5 - المرأة ناقصة عقل ودين
ناس حدهوم أحمد ( 2011 / 11 / 15 - 20:29 )
إنني أيتها الأخت الكريمة أشعر بما تشعرين به من ألم وحسرة
على هذا الوطن الذي تلوث بهؤلاء المدعين للدين والدين بريء منهم
حافزهم هو الطمع في السلطة والدنيا التي يزعمون بأنهم يتخلون
عنها بسبب حبهم للآخرة بينما هم متعلقون بالدنيا تعلق الغريق بالقشة
وسط أمواج البحر العاتية
هؤلاء حولوا الحياة إلى جحيم لا يطاق فأينما وليت وجهك
تجدهم بأسمالهم ولحيهم وسلوكهم وخطاباتهم المملة حتى الشوارع
زرعوا فيها كاسيطاتهم يسمعونها لك رغم أنفك
لقد أصبح هؤلاء جحيما بالنسبة لنا نحن من نخالفهم الرأي
كل هذا المد وهذه الظاهرة المسعورة حلت بنا وطلعت لنا من
السعودية وقد صرفت عليها أموالا طائلة من مال الشعب السعودي
الذي يعيش التخلف والجهل المطبق والعبودية وانعدام الحرية وإهانة
المرأة.


6 - فى انتظار اتاتورك
اكرم ابراهيم ( 2011 / 11 / 30 - 11:00 )
عزيزتى الكاتبة الذكية مصر اتباعت للوهابيين من 40 سنة وقدمت لهم على طبق من فضة . . ونحن الان نحصد النتائج لزراعة هذه البذرة الخبيثة .مصر الان فى في اانتظار اتاتورك او على الاقل ناصر من جديد حتى تعود لها روحها الحقيقية
وتعود الى وعيها وريادتها للمنطقة فى كل مجالات العلم والفنون والثقافة والادب والاقتصاد والسياسة . .

اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا