الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفاق فدوى ( إلى شهداء حركة 20 فبراير )

أحمد السباعي

2011 / 11 / 15
الادب والفن


رفاق فدوى
إلى شهداء حركة 20 فبراير

1

سكرتُ
بمنطق الشعراءِ
حتى ثمالة اليأسِ

ولم أدرك
بأن السرَّ في التأويل
لا الكأسِ

إلهي..
لم تكن تونسْ
سوى وعد إلى الشعراءْ


2

و حين أفقتُ، قيل: اذهبْ
بغير صحيفةٍ و إلهْ!!

فقلتُ: -رسالتي؟
- ..شعرٌ.
- و آياتي..
- ..كتابُ الآه!

خلعت الخوف
يومَ رأيت نوراً: لا..
وقيل: اذهبْ!


3

سأخرج من كهوف الظلم
أصرع
وحشةَ التابوتْ

وهذي عصايَ قافيتي
أهُشُّ بها على الطاغوتْ

فيسجد كل جبار
أقام شريعة للظلمْ


4

نموت هنا
ولم نطلبْ
سوى خبزٍ.. و حريَّهْ

ولم نطلب سوى
ما يجعل السلطان وديّا

رأيت الظلم
طوَّقنا
فكان عليَّ أن أطلبْ


5

فيا شعباً بلا دولهْ
لماذا اخترتَ أن تنسى

وهم خلقوا مواجعنا
أقمت لخلقها عرسا!

تعلِّم عمرك النسيان
لتخلد بعدك الدولهْ!


6

أمَا رهنوك في الصحراءْ؟
وباعوا الرملَ
باعوا الماءْ

أما اختصروا هويَّتنا
بعيدِ مسيرةٍ خضراءْ؟

ألم يلووا العناق بها
وكل بلادنا صحراءْ


7

إلى شهداء أرض الريفْ
سأهدي سورة الثورهْ

سأوقد شمعة في القلب
لينفث ثائرٌ سرَّهْ

أكان عليَّ أن أنزف
لتولد وردةٌ في الريفْ


8

ألم يئدوا هنا الفكرهْ
ألم يئدوا هنا التاريخْ

و لم يُبقوا
سوى أمجاد قصتهم..
و بعضِ مسوخْ

وَلدْنا هاهنا الفكرهْ
فلم يُبقوا
سوى الفكرهْ..


9

..و شيخٍ
باع خنجره
وعلَّم طفله الإجهاشْ

يقلِّب موجة المذياعْ
ليسمع سُبَّة الأوباشْ

فلا عبدُ الكريم يردّ
ولا من باع خنجره


10

أبينَ الوعد و الذكرى
تضيع بكارة الأحلامْ

يتيه الدرب عن خطواتنا
الأولى.. كما الأوهامْ

وننكث
كالتي نقضتْ..
نبيع شهيدنا ذكرى!


11

سألت الأرض عن جعفرْ
وعن شهداء أرضِ الحبْ

أووا للكهف
كي يجدوا..
وكانوا خمسة في القلبْ

فما وجدوا سوى الجلاد
وحرَّقهم أبوجعفرْ


12

سألت الأرض عن فدوى
فقيل: سعيدة أخرى

رأت سفن النجاة دنتْ
فقالت: ألحقُ المجرى

إذا غضبت بلاد الآه
فكل بناتها.. فدوى


13

كلانا ودَّع الدنيا
و أنتَ تحدِّد الموعدْ

أنا ما اخترت غير الشعرْ
و أنت اخترت أن تخلدْ

كتبتُ على جبين الأرضْ:
كريمٌ
دمعة الدنيا


14

كمالٌ
دمعة أخرى
على خدَّينِ من فخَّارْ

توضَّأ وجْعَ أمتهِ
تعوَّد غربةَ الأحرارْ

بعين الأمِّ..
قلبِ الأم
كمالٌ.. دمعة أخرى


15

..و ما زال المسير إليكْ
شهيَّ الوعد و الإغراءْ

تطير نوارسٌ وتعود
و أنت الدفء ليلَ شتاءْ

متى ناديتَ يا وطني
على عينيَّ.. سرتُ إليكْ


16

أضاءت شمعة الشهداءْ
ظلامَ المركبِ الناعسْ

فأيقَظَنا صدى الربّان:
وصلْنا المرفأ السادسْ

يضيع الدربُ..
كيف يشاءْ
سيرسمه لنا الشهداءْ!

13-11-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب