الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبيحي ويكتب في الحوار المتمدن - نشاز -

عادل الخياط

2011 / 11 / 15
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


لا أدري ما الذي يدعو شبيحي ومُرتزق لنظام دمشق , وحياته وآفاقه وكل خلية تدق في شرايينه تتغذى من زفير بوليسية أزلام دمشق , لا أدري ما الذي يدعوه إلى نشر أشياءه في الحوار المتمدن ؟ هل بمقدور أي إنسان يمتلك فقاعة من الكرامة ليسلك مثل هذا السلوك وهو على يقين إنه غير مرغوب فيه , نعم صحيح إن ثمة يافطة عن سياسة النشر في الموقع تقول : إن الموقع يُعتبر صدى لكل الآراء , لكن في ذات الوقت فإن سياسة الموقع لها ثوابت واضحة المعالم , وهي الصبغة اليسارية المناهضة لجميع أنظمة الحكم الديكتاتورية , ونحن وجميع المتابعين لهذا الموقع على بينة بذلك منذ سنوات , ومن ثم تجلت تلك السياسة في النهج الذي مارسه الموقع منذ إنطلاق الإنتفاضات العربية , ومن خلال جميع الفعاليات : الحوارات , التضامنات , الحملات , الكتابات التي ينطق بها أكاديميون وصحفيون وباحثون .. وغيرها الكثير من الفعاليات التي تعكس السياسة الصريحة لهذا الموقع - الحوار المتمدن -

وإذن فإن العملية ستكون نشاز , ونشاز غير طبيعي , اشبه بحسناء فائقة الجمال والعاطفة والحب تتغزل بجزار بشع ممقوت مثل جلاد دمشق ! والأكيد كذلك إن الإلتواءات ليست ذات جدوى في مثل هكذا سياق , الإنحراف عن الجوهر ليس هو لب الموضوع , التشدق بمواقف بعض الدول إزاء نظام دمشق ليس هو الموضوع , الموضوع هو أساسا وبُنيانا من الحافر إلى الهرم : ان نظام دمشق نظام ديكتاتوري , قتل وعذب وغيب في حلكات السجون مئات الآلاف من البشر , ولم يسلم من تلك الأفعال حتى الذين لا يحملون الجنسية السورية , إذا إستثنينا الطبقية والفقر المتقع الذي يعيش تحت وطأته الشعب السوري ! وهذا النظام هو نموذج ناصع للمفهوم الميكافيلي , فتراه مرة يكون طائفيا محضا يركن لطائفته العَلوية والتي على أساسها يذوب في التشكيلات الشيعية في لبنان ونظام الملالي في طهران , وأخرى تراه قوميا بعثيا , وثالثة تراه يتعامل على تأسيس إسلامي منسلخ عن الطائفية كما مع منظمة " حماس " وغيرها , وعاشرة تراه يتعامل مع السعودية وإستقدام وتدريب الإرهابيين لنشر الفوضى في العراق .. وتلك الأبعاد ليست محض صدفة أو انها تولدت نتيجة المستجدات الآنية في الواقع العربي , إنما هي من صُلب هذا النظام , فالمتاجرة بالقضايا القومية كانت البداية , ثم توالت السلسلة على مدى عُمر النظام , وكانت تلك الثوابت السلوكية مفضوحة للفئات الواعية في المجتمعات العربية سابقا , أما اليوم , اليوم في زمن إنفجار الثورة التكنولوجية , فقد غدت في متناول الإنسان العادي , فلا مجال اليوم لمثل تلك المتاجرة , مثلما يزعم مستشار " بشار " اللبناني " حسن نصر الله " عن الممانعة ودول الممانعة . عن أية ممانعة تتحدث ياهذا , الناس تفقد حياتها , تتلفع بالدم يوميا : أطفال وشباب ونساء وشيوخ يوميا يسقطون في الأرياف والقرى وحاضرات المُدن من أجل الخبز والحرية , فعن أية ممانعة تتحدث يا سمسار الكاهن الساساني ؟!
ومن هذا القياس , يدعو المنطق ان لا يقرب سماسرة نظام دمشق التحرش بطريقة ملتوية تمجيدية لنظام دمشق من خلال الحوار المتمدن , فالأكيد ان مثل هكذا تمجيد مفضوح في أي محفل إنترنيتي , فكيف بهذا الموقع الذي يتبنى قضايا التحرر من القيد العبودي .
وقد يدعوني هذا السياق إلى عنوان موضوع ذات يوم كتبته في هذا الموقع تحت عنوان :

هل يقرأ مسؤولو نظام دمشق الحوار المتمدن ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عراق الديمقراطية
علي الهاشمي ( 2011 / 11 / 15 - 11:05 )
ولما هذا الذعر من عرض الافكار على اختلاف تنويعاتها ؟حقدكم على سوريا لسبب انها لاتريد ان تشبه عراقكم لتخجل من نفسك وانظر ماذا فعلت الرجعية والاحتلال في وطنك.تتكلم عن التيارات الدينية وتمأهي النظام السوري معها- هلا قراءت مقدمة دستور بلادك وهلا زرت مدينة الناصرية التي اندرت منها اذ لاتزال فيها مدارس طين.ياأخي على الاقل سوريا ليست دولة نفطية ولايوجد فيها مدراس طين اما كلامك عن الكرامة والحرية فعن اي كرامة تتحدث اذ كان في نهاية المطاف السلطة تحتكر من قبل أقلية من التجار والاغنياؤ ووكلاء الشركات الاجنبية


2 - ما هذا
فرج الله عبد الحق ( 2011 / 11 / 15 - 13:59 )
عزيزي الكاتب
هل وصلت الامور عند البعض عدم قدرة سماع الراي الاخر؟ من قال لك ان رايك صحيح؟ هل يوجد لديك تلفاز لترى ملاين السوريين الرافضين لقرارات الجامعة العبرية عفوا العربية؟ كل الشعب السوري هم شبيحة وانت والمرتزقة شيوخ الهم والغم النفطية شرفاء؟
بما انك تكتب عن هذا الموقع فإنه و من شدة حرصه على الديمقراطية يسمح للافاعي السامة كتلك التي لسعتني عند قرائة المقال بعرض ارائه.


3 - مقطع للشاعر امل دنقل
معزز اسكندر الحديثي ( 2011 / 11 / 15 - 14:41 )
مما قاله امل دنقل رحمه الله ونراه الان رأي العيان
قلت لكم
إن المدافع التي تصطف على الحدود في الصحارى
لاتطلق النيران
إلا حين تستدير للوراء
... إن الرصاصة التي ندفع فيها ثمن الخبزة والدواء
لا تقتل الاعداء
لكنها تقتلنا...إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا وتقتل الصغارا


4 - روق
قلم رصاص ( 2011 / 11 / 15 - 14:56 )
انت لست اكثر من شبيح يفترض انه يساري


5 - الخياط ..سلفي بأمتياز
علي ناصر العراقي ( 2011 / 11 / 16 - 15:26 )
مبروك لحركة السلفيين بقيادة المناضل عرعور في سوريا داعيتهم الجديد كاتب المقال .أتمنى أن يكتب الخياط ببصيرة الحاذق مرة واحدة ,ويفرز بواقعية العلماني الذي يتهم ,ليفسر لنا بالمنهج الجدلي واقع الاحداث التي تجري هناك ,رغم الماخذ الكثيرة التي نعرفها عن النضام في سوريا .أن الكثير يعرفون من يقف وراء هذه المناورة .أقولها ببساطة لو كان التغيير يأتي من قوى وطنية وديمقراطية تحمل الهم الوطني لكان الجميع يقف معك بقوة ولكن أن يأتي بمؤامرة عرعورية قطرية وهابية سلفية ,عندها سيختلف معك كل الوطنيين الطامحين بالتغيير .ارجو منك التأني فيما تكتب .نحن نطمح للحرية ....أليس كذلك .

اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA